الرئيس الأوكراني يمنح د. أبو الرُب “جائزة الدفاع عن أوكرانيا” في يوم التنوع الثقافي

كتب- مصطفى ياسين

منح فخامة رئيس أوكرانيا فولودمير زيلينسكي، د. عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، “جائزة رئيس أوكرانيا للدفاع عن أوكرانيا”، وذلك بموجب المرسوم الرئاسي رقم 559/2022، خلال احتفالية رسمية تزامنت مع أول احتفال وطني بيوم الانسجام بين الأعراق والتنوع الثقافي، والذي أُقرّ بموجب المرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 27 ديسمبر 2024.

ويأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهامات الدكتور أبو الرُب البارزة في دعم مسيرة بناء الدولة الأوكرانية، واعترافًا بالتزامه العميق بقيم التعايش والوئام، التي تُعَدّ من الركائز الجوهرية في مسار أوكرانيا نحو دولة ديمقراطية عصرية، قائمة على التنوع والاحترام المتبادل.

وتحمل هذه الجائزة الرئاسية بُعدًا عميقًا يعكس إيمان الدولة الأوكرانية بأهمية الدور المحوري الذي تضطلع به القومية العربية وباقي القوميات والأقليات في نسيجها الوطني، كما تُجسد التقدير الرسمي للمبادرات التي تعزز ثقافة الشراكة والمواطنة الجامعة.

تكريم للرسالة

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال د. عماد أبو الرُب: “إن هذا التكريم ليس تكريمًا لشخصي المتواضع، بل هو تكريمٌ لرسالةٍ ومسارٍ وعملٍ جماعي وفّقني الله فيه للمساهمة في تقديم عدّة برامج ومبادرات تهدف إلى خدمة الإنسان، وترسيخ قيم التعايش والوئام، وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل.”

“ما أقوم به من فعاليات ومبادرات هو امتدادٌ لما أؤمن به كإنسان، وكعربي، وكـمسلم يرى في العمل الصالح وخدمة الناس جوهر الوجود، ورسالة تتجاوز الحدود والهويات الضيقة.”

“وفي هذه اللحظة، لا يسعني إلا أن أتقدّم بأصدق مشاعر الامتنان لوالديَّ الكريمين – رحمهما الله – اللذين زرعا في قلبي حب الخير والعمل من أجل الآخرين، وغرسا في وجداني منذ الطفولة قيم العطاء والصدق والاحترام.”

“كما أخصّ بالشكر والتقدير عائلتي، وأساتذتي، وأصدقائي، وفريقي الذي يعمل معي، والذين كانوا سندًا لي في كل المراحل.”.

إهداء وتقدير

“في هذه المناسبة العزيزة، أُهدي هذا التكريم، بكل محبة ووفاء، إلى وطني الأردن الذي نشأت في ربوعه، وتشرّبت من أرضه قيم الانتماء والإخلاص، وتعلّمت فيه معاني الخدمة والمسؤولية.”

“كما أُهديه، بكل فخر واعتزاز، إلى جذوري الراسخة في فلسطين التي تسكن وجداني، وأسأل الله أن يعمّها السلام والاستقرار.”

“وأُهديه أيضًا، بكل تقدير وامتنان، إلى جالياتنا العربية والإسلامية في أوكرانيا، التي تتحمّل مسؤولية التمثيل المشرّف للعرب والمسلمين، وتسعى إلى ترسيخ القيم النبيلة وثقافة السلام والتسامح، ونبذ جميع أشكال التطرف والعنف، من خلال حضورها الإيجابي ومشاركتها البنّاءة في مجتمعاتها.”

ختامًا، قال: “أسأل الله أن يكون هذا التكريم دافعًا لمزيد من العمل والعطاء، وأن نواصل معًا حمل هذه الرسالة النبيلة بروح من المسؤولية، والتواضع، والأمل.

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم