جلسة "عزمية" لتشخيص "أمراض الأمة"

"الإيمان" بداية طريق الإصلاح.. مع التسلح بالعلم والعمل والإخلاص

"الوطنية".. انتماء وولاء غرسه الإسلام في نفوس أتباعه

كتب- مصطفى ياسين

احتضنت مشيخة الطريقة العزمية بمقرها بالسيدة زينب، برعاية السيد علاء الدين ماضي أبو العزائم، شيخ الطريقة ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، لقاء فكريا للتباحث حول أمراض الأمة العربية والإسلامية، وخاصة قضايا التصوف، استضاف مجموعة منتقاة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن العام والصوفى، بمشاركة د. م. محمود مالك علوان، الأستاذ بجامعة الزقازيق، شيخ الطريقة العلوانية. الذي أكد "أن أشد وأخطر الأمراض والآفات التي ابتليت بها الأمة في كل عصورها هي التفرق والاختلاف والانحراف عن قيم الإيمان والأخلاق الحميدة، والوقوع في براثن الأنانية وتغليب المصلحة الشخصية على المصالح العامة والوطنية."

وأجمعوا أن أشد وأخطر الأمراض والآفات التي ابتليت بها الأمة في كل عصورها هي التفرق والاختلاف والانحراف عن قيم الإيمان والأخلاق الحميدة، والوقوع في براثن الأنانية وتغليب المصلحة الشخصية على المصالح العامة والوطنية.

حذر السيد علاء أبو العزائم، من وجود مرض يصيب الأمة في كل وقت بداية من عصر أول إمام مجدد من أهل البيت الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه ورضى عنه، وحتى الوقت الحالي، ويكون على إمام أهل البيت أن يوصِّفه ويعالجه، مشيراً إلى أن مرض هذا الوقت هو "الضياع" وهو نتاج تراكم جميع الأمراض السابقة بداية من مرض الشك في القيادة الذي أصاب الأمة في وقت الإمام علي، وحتى مرض التشدد في وقت الإمام السيد عز الدين ماضي أبي العزائم رضي الله عنه، موضحاً أن أول أعراض مرض وقتنا هو "ضياع اللغة العربية"، وثاني الأعراض "ضياع الدين"، والثالث: ضياع الأخلاق، ثم الخامس: ضياع الإنسانية.

علاج الضياع

وتساءل السيد أبو العزائم: كيف نعالج مرض الضياع؟ فأجاب موضحاً أن التغيير يبدأ من الأفراد، حيث يمكننا استعادة إنسانيتنا عبر عدة خطوات، لكن في البداية علينا أن نسأل أنفسنا: هل العلاج حتمي أم اختياري؟ والإجابة تأتينا بوضوح من القرآن الكريم، فيقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة: 54).

ويقول الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم في "أسرار القرآن" في تفسير الآية: [وفى قوله تعالى: (فَسَوْفَ) دليل على أن هؤلاء القوم باقون بعد رفع رسول الله إلى الرفيق الأعلى، وأن الله تعالى يتفضل على الأمة فيوالي إظهارهم فى كل زمان ومكان ليكونوا أنجم هدى للأمة، وإن كان المفسرون تأولوا هؤلاء القوم أنهم أبو بكر رضي الله عنه ومن معه، أو أنهم أهل اليمن، وبعضهم يروا أنهم قريش الذين حاربوا رسول الله أولًا ثم هداهم الله تعالى. والذى يقول به من منحهم الله العلم: إن الآية خبر من الله أنه لا يخلى الأرض من قائم له سبحانه وتعالى بحجة من بعد رفع رسول الله إلى أن تقوم الساعة).

نسنتنج من كلام الإمام أبي العزائم أنه في كل عصر يحصل ارتداد عن الدين، أي ابتعاد عن تعاليمه وقوامه الذي أتى به رسول الله، حيث يصبح المسلمون بعيدين عن دينهم، ويهيئ الله في كل عصر من يقيم الحجة ويعيدهم إلى الدين.

وفي آخر الأزمان سيبتعد المسلمون كثيرًا عن دينهم لدرجة كبيرة، حتى يصبحون في وضع أقرب للوضع الذي كان قبل الإسلام، ولذلك قال المصطفى: (بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء) [صحيح مسلم].

وأما قول الإمام أبي العزائم: (الآية خبر من الله أنه لا يخلى الأرض من قائم له سبحانه وتعالى بحجة من بعد رفع رسول الله إلى أن تقوم الساعة)، فهي إشارة إلى الورَّاث المحمديين أو الأئمة المجددين الذين يبعثهم الله لتجديد الدين، فهم الذين يأتون لإعادة الأمة من اغترابها عن الدين.

سؤال وجواب

ولكي يكون كلامه بسيطًا، فقد عرض السيد علاء أبو العزائم رؤيته في شكل حوار، على هيئة سؤال وجواب؛ حتى تكون الإجابات قصيرة ومباشرة ومركزة.

فقال: من يتولى مهمة إنقاذ الأمة؟

أجاب: كشف الإمام أبو العزائم أن حفظ الدين حتى قيام الساعة سيكون مسؤولية القائمين على دعوته من خلفائه الذين وصفهم بأنهم "صورة الختم"، فقال:

يُحفَظُ الدِّينَ بِأفرَادٍ لَهُــــــــــــــم 

*** رُتبَة السَّبــــــــقِ زمانًا ومَكَـان

صُورَةُ الخَتمِ وهُم مِنًي وَلـــــي

*** لَم يَكُن بَعد وإن طَالَ الزَّمَـــان

فهل الأئمة سيفعلون ذلك وحدهم؟ بالقطع لا، فهم بحاجة لأدوات مساعدة، والأدوات هنا هم الأتباع، ولذلك حذر الإمام أبو العزائم أتباعه بضرورة المساعدة في تحقيق رسالته بقوله:

إن تكـــــــونوا أهلها فزتم بما

*** قــــــدَّر الله من الخير لراغب

أو تكــــــــن للمخلصين لربهم

 *** صرتم العالة في سُفْلِ المواكب

أي أن هناك مهمة كبرى على الأتباع ليكونوا من أهل الفضل، ووقتها سيرون الخيرات، وإن فشلوا وأضاعوا المهمة فإن الله سيأتي بمخلصين يتمونها، وسيكون الأتباع المتخاذلين في سفل المواكب.

وتساءل: فما الخطة التي تصلح لتأهيل الأتباع في هذا الوقت؟ ذكرت لكم قبل ذلك أن تغيير أي مجتمع يتم عن طريقين: التغيير الأفقي، والتغيير الرأسي. أما التغيير الأفقي: فهو تغير الأفراد في نفس الفئة، كفئة الحكام، أو فئات الشباب، أو أي فئة بعينها.

وأما التغيير الرأسي: فهو خطوات سير التغيير من أسفل الهرم الاجتماعي إلى أعلاه، أو التغير من أعلى الهرم الاجتماعي إلى أدناه. أو بمعنى أوضح: من الراعي نزولًا، أو الرعية صعودًا.

نوع التغيير

وطرح سؤالاً آخر: فكيف يتم التغيير الأفقي؟ بالنسبة للتغيير الأفقي، الذي لابد أن نطبقه على مستوى الأفراد المسلمين في نقطة انطلاق نهضتنا التغييرية، فقد اخترنا لها فئة أتباعنا، وهو يتضمن عدة محاور أساسية يجب التركيز عليها، هي:

1- تمسك المسلم بإسلامه تمسكًا يقينيًّا.

2- تحصين المسلم من فتن الأعداء الداخليين: الطابور الخامس، والخوارج، والعلمانيين.

3- تحصين المسلم من فتن الأعداء الخارجيين: أعداء الأمة، وأتباع الدَّجَّال.

4- ثورة التغيير، من خلال الثورة الأخلاقية، واتخاذ القدوة الصالحة، والالتزام بالمنهج الصوفي.

5- تجهيز الأمة للنهضة، ببناء الفرد والأسرة والمجتمع، والوحدة بين المسلمين على أساس محبة أهل البيت.

6- تطبيق مشروع الإمام أبي العزائم لإظهار الدين الحق.

وعاد متسائلا: كيف يتم التغيير الرأسي؟ فأجاب: أن إصلاح الراعي مضيعة للوقت، فإنك قد تستهلك سنوات طوال في إصلاح راعٍ، ويكون مكروهًا ولا يستجيب الناس لإصلاحه، أو تصلحه فيصلح الناس قهرًا، ثم يأتي خلفه فاسد فيعيد الناس إلى فسادهم.

من هذا يتبين أن إصلاح الراعي أمر مؤقت، وأننا نريد إصلاح الأمة إصلاحًا دائمًا مستمرًّا، لذلك نسلك مسلك إصلاح الرعية، وهو عندنا أنفع للأمة، رغم أنه يحتاج وقتًا أطول، لكن نفعه يدوم أكثر. 

أي أن التغيير الرأسي عندنا يبدأ من أسفل الهرم الاجتماعي وينطلق؛ حتى يصل لرأسه.

وهذا التغيير لا يتم عشوائيًّا، وإنما حددنا محطاته الرئيسة وهي: التغيير على المستوى الفردي. الأُسري. المحيطي. الصوفي. الوطني. الأممي.

ولتبسيط عملية التغيير نقول: علينا أن نبدأ بالمستوى الرأسي الأول: الفرد، ونعمل على إعداده بالمحاور الست المذكورة في التغيير الأفقي، فإن أصبح حاملًا لمعالم نهضتنا، تحرك مع أسرته وأعدهم بالمحاور الأفقية الست، وهكذا توسع الدائرة أكثر فأكثر؛ حتى تتغير الأمة الإسلامية جمعاء.

موقف المسلمين

وتساءل أبو العزائم مجددا: في أي نقطة يقف المسلمون الآن؟ فأجاب: الأمور متفاوتة، فبعض المريدين الذين ساروا معي منذ توليتي شيخًا للطريقة العزمية والتزموا بما طالبتهم به، وقرأوا ما طبعته، وتابعوا تطورات الدعوة خلال أكثر من 30 سنة عشتها بينهم إمامًا للطريق، تفاوتوا بين مراحل التغيير الأفقي.. لكنهم قلائل.

أما الغالبية من المريدين ما زالوا في مرحلة التمهيد للدخول في المرحلة الأولى من التغيير الأفقي، وهي: تمسك المسلم بإسلامه تمسكًا يقينيًّا، فكي يكون الشخص مؤهلًا لأن يكون مسلمًا لا بد وأن يكون على أخلاق رسول الله قبل الإسلام.

ولماذا التركيز على المريدين في البداية؟ لأن الأتباع هم العوامل الوسيطة بين الأئمة والأمة، وهو سر قوله عز وجل: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (البقرة: 143)، فالأمة الإسلامية أمة وسطًا بين الأمم، وأتباع أهل البيت وسطًا بين المسلمين، ولذلك سمى الإمام علي والإمام الباقر عليهما السلام الأتباع بـ (النمرقة الوسطى، التي يرجع إليها الغالي، ويلحق بها التالي)، وسميتهم بالبللورة التي تتجمع عليها الأمة.

المطلوب من الأتباع

وما المطلوب من الأتباع لكي يعالجوا أنفسهم من مرض الضياع؟

أجاب: عليهم أن يتحلوا بثلاث خصال، وأن يعملوا بثلاث صفات.

أما الخصال المطلوبة فهي: الصدق، والأمانة، والإخلاص، وهي خصال رسول الله قبل الإسلام حيث كان موصوفًا بأنه "الصادق الأمين".

أما الصدق فهو خلق حسن، ورغم أن الكثير من الناس كسبوا من وراء الكذب والخداع، إلا أن مكاسب الصدق في الدنيا والآخرة كبيرة.

وأما الأمانة فقد أوضحت لكم أنها رسالة الشخص في الحياة، أي دوره الاجتماعي والوظيفي، فالتدريس أمانة المدرس، والمعالجة أمانة الطبيب، والنصح والإرشاد أمانة الداعي، وهكذا.

في زمن الضياع أضاع كل شخص أمانته، فخربت المدارس، وارتفعت أسعار المستشفيات، وأصبحت الخطب والعظات كلمات جوفاء، وهكذا في كل دور اجتماعي.

وأما الإخلاص في السر والعلن، فهو أمر مهم لصلاح الدين والدنيا، وأما النفاق فهو صفة قميئة، حتى وإن شاع في وقتنا، فالشخص المخلص يوفقه الله في حياته، والمنافقون في الدرك الأسفل من النار.

وأما الصفات المطلوبة فهي: التسلح بالعلم، والتمسك بالحرية، ونشر خطاب الجنة.

أما التسلح بالعلم، فهو ضروري في زمن الجهل والضياع، والعلم يعني العلم الشرعي لمواجهة التشكيك في الدين، والعلوم الاجتماعية للحفاظ على وحدة المجتمع، والعلوم الطبيعية والتكنولوجية ضرورة لنهضة الأمة وتقدمها وتحررها من التبعية لعدوها.

مصارف الزكاة

استطرد "أبو العزائم": ومن ذلك فإنني أكرر دعوتي بضرورة أن نجعل ثُمن قيمة الزكاة لدعم البحث العلمي في مجتمعنا، وأن ندعم العلماء والباحثين ونقدمهم كقدوة للشباب بدلًا من تصدير اللاعبين واللاهين.

وأما التمسك بالحرية، فهي صفة لا غنى عنها للإنسان لكي يشعر أنه إنسانٌ، فيستطيع أن يعيش ويتزوج وينتج ويتقدم.

وفي هذا الصدد لابد أن أشير إلى أننا نقتل الحرية في أطفالنا منذ بواكير حياتهم، فنقتل لديهم الإبداع والرغبة في التفكير، وذلك من خلال تحذيرهم من فك وتركيب الأشياء المنزلية وتجربة المعدات والأجهزة التكنولوجية، وهذا تصرف خاطئ.

كما أن الحرية في المجتمعات تساعد على الإبداع والابتكار، أما القمع والتسلط فهو يرهب النفوس، والنفس الخائفة لا تفكر في التطور وإبهار الآخرين وإنما تفكر دومًا في الاختباء من الآخرين.

أما نشر خطاب الجنة فمهم لتهدئة قلوب العباد، وتحبيبهم في العمل في سبيل الله، ونزع كراهية لقاء الله من صدروهم بعد أن زرعها دعاة الجهالة والعمالة.

لقد تسبب خطاب عذاب القبر وأهوال الآخرة الذي نشره الخوارج في وقتنا في أمور كثيرة ساعدت في ضياعنا، فلقد فسد بعض الناس لأنهم وجدوا أنهم سيشاهدون أهوالًا في القبور في كل الحالتين، وخاف آخرون من المخاطرة بحياتهم من أجل أوطانهم ودينهم خشية لقاء الله بسبب هذا الخطاب الفاسد.

البداية الصحيحة

وتساءل أبو العزائم: ما سيحدث؟ فقال محيبا: عندما نكون جماعة صالحة متحلية بهذه الخصال والصفات، سنبدأ بتسليحهم ببرنامج التغيير الأفقي، ومن يستوعب هذا البرنامج ويجتازه بتفوق، فإننا سننتقل إلى المرحلة الثانية من مراحل التغيير الرأسي وهي تغيير أسرهم، ثم الثالث بتغيير أقاربهم وجيرانهم.

بعد ذلك سنعتمد على القواعد الصوفية في البلدان لتسليحها بهذا البرنامج، ومن ثم يسهل تغيير المجتمع بأسره في مصر، ثم تغيير المجتمع الإسلامي في جميع البلدان.

وقتها سننتشل الأمة من ضياعها، وسنشهد نهضة غير مسبوقة، وسنعيد أمجادنا السابقة، ونصبح على الصورة التي ترضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسيعم الخير على الجميع، سر قول الإمام أبي العزائم رضي الله عنه:

فإذا تـطهّـر كلُّ فـردٍ مــســـلمٍ

*** جُمعت قلوب المسلمين بحكمةِ

وتألفت وبجمعها يبدو الهـــدى

 *** ويلوحُ نورُ الشرعِ يهــدي للتي

ويسودُ جمعُ المسلمينَ وفردهم

*** ويُذلُ أهـــل الكــفــر بعد معزةِ

وما سيحدث إن لم يحدث ذلك؟ عندما يضيع المسلمون فرصة التغيير الذي وجههم إليه الله بقوله: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) (الرعد: 11).

فإن الآية التي ستطبق هي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) (المائدة: 54).

وهذا هو التحذير الذي ذكره الإمام أبو العزائم في قوله:

إن تكـــــــونوا أهلها فزتم بما

*** قــــــدَّر الله من الخير لراغب

أو تكــــــــن للمخلصين لربهم

 *** صرتم العالة في سُفْلِ المواكب

المخلصون

وتساءل مرة أخرى: من هم المخلصون؟ المخلصون هم الجيل الذي سيتم إعداده بترتيب إلهي دون حول منا ولا قوة، وسيحدث ذلك إذا فشلنا في تجهيز هذا الجيل من أبنائنا أو أحفادنا.

سيكون الحل الإلهي هو إرسال 313 رجلًا يعينون القائم من أهل البيت في آخر الزمان؛ فيفتح الله قلوب العباد وأراضِ البلاد على يديه بمساعدة رجال الله الذين أعدهم المولى، وهم على خمس خصال: يحبهم الله ويحبونه، أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله، لا يخافون لومة لائم.

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم