"صناعة القدوة" تبدأ بتكريم النوابغ وتحفيز الناشئة
نشوى الديب: نحتاج لبث الروح الأسوانية الطيبة
مصطفى ياسين:
الأسوانية "يدٌ واحدة" فى الأفراح والأتراح
جمال
الجيلانى: نعيش مجتمعًا متفرِّدًا فى ترابطه
فى تقليد غير
مسبوق، يتواكب مع الحدث الفريد الذى شَرُفَت به القرية، كرَّمت جمعية الرغامة
البلد، بمنطقة لِعْبَة، مطار إمبابة، ابْنَيْهَا خرّيجي أكاديمية الشُّرطة (ياسين
مصطفى، عبدالرحمن محمود)، فى احتفال أُسَرِى اتَّسم بالحميمية، والمشاركة
المجتمعية الواسعة من أبناء القرية والقُرى المجاورة، بحضور شعبي وبرلمانى ومنظّمات
المجتمع المدنى، واتصالات تهنئة من النائب أبو النصر يوسف عبدالدايم، وعدد من
أهالى القرية. وحضور المرشح للنواب عن دائرة عين شمس شريف احمد. بحضور جميع أعضاء مجلس إدارة الجمعية الحاليين والسابقين، ومنهم: على عثمان، حسن الشوكى، فرح شريف، محمود جسور، احمد الصول.
وفى لفتة
جديرة بالاحترام تم تكريم أمَّهات الخريجين، عَبْر عضوات اللجنة النسائية، قدرية الجعفري، أميمة عبدالعزيز، برئاسة"مها
أحمد نصر" التى أشادت بدور الأمّ باعتبارها الركيزة الأساسية فى التربية
والتنشئة والرعاية حتى جنْى الثمار والحصاد الطيّب، وتسلَّمت أُمّ ياسين، وأمّ
معاذ شهادتى تقدير.
افتُتِح الاحتفال
بآى الذكر الحكيم، للقارئ محمود عبدالحارث النجّار، برعاية رئيس مجلس الإدارة جمال
الجيلانى، الذى أكّد أن هذا الاحتفال تعبير عن التكاتف والترابط المجتمعى الذي
يعيشه أبناء أسوان فى القاهرة، والنابع من حرصهم على التمسّك بتقاليدهم وطبيعتهم
الأسوانية مُمَثّلة فى صِلَة الرحم والترابط الأُسَرِى والعائلى، وحتى تكون
النماذج المُكرَّمة قدوة طيّبة لغيرهم من أبناء البلد، تشجّعهم وتحفّزهم على التفوّق
كلٌّ فى مجاله وتخصصه، متمنيًّا لهما بداية موفّقة لخدمة الوطن والدين، باعتبارهما
رمز الأمن والأمان.
الروح
الأسوانية
وأعربت
النائبة نشوى الديب- عضو مجلس النواب- عن إعجابها بمنهج الجمعية فى الاحتفاء
بأبنائها النوابغ والمتميّزين فى مجالات الحياة المختلفة، مشيرة إلى أن الروح
الأسوانية الطيبة تجعل من كل أبناء أسوان أسرة واحدة مترابطة، ونحن فى أمسِّ
الحاجة لتعميمه بيننا كمصريين، لنكون يدا واحدة وصفًّا واحدًا حماية ودرعا وقوّة
لوطننا الغالى.
وأكد الكاتب
الصحفى مصطفى ياسين- رئيس تحرير جريدة عقيدتى- أن التكريم والاحتفاء بالخريجين
تجسيد عملى للعلاقة الأُسَرِية والاجتماعية التى تربط أبناء القرية بل محافظة
أسوان عامة، وتُغَلِّفها المحبّة والودّ والتعاون والحرص على توريث هذه الصفات
والعادات الحميدة للأجيال الجديدة حتى المتواجدة خارج أسوان، مشيرا إلى أن شعور كل
حاضر هذا الاحتفاء أو مشارك بالفرحة، هو فِطْرَة جُبِلَ عليها أبناء أسوان تجعلهم
"يدًا واحدة" فى الأفراح والأتراح، متمنّيًا أن يوفق الله
"الملازمين" لخدمة الدين والوطن والأهل جميعا.
نهضة مجتمعية
وأشاد حسن
عابدين- رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات أسوان- بحركة النهوض بدور الشباب والمرأة
والعمل الاجتماعي التطوّعي في الجمعيات الأسوانية.
رسائل حب
وإرشاد
ووجَّه محمد
مدنى- رئيس جمعية قرية العطوانى- عدة رسائل حب وإرشاد للخريجين ولأقرانهم بضرورة
التحابُب والإخلاص والتفانى فى خدمة الدين والوطن، فكل إنسان مسئول عن جزء وثَغْر
عليه الذود فيه عن وطنه.
وقدَّم حسن
محمود- مدرس اللغة عربية بمدرسة الجيزة الثانوية بنين- الشُّكر للجمعية على هذا
الاحتفال تشجيعا للمتفوقين والنابهين، وتحفيزا لغيرهم من الناشئة والشباب.
اقتداء
وتشجيع
ووصَفَ رئيس
لجنة الشباب بالجمعية "كابتن عبده الغريب"، التكريم بأنه ترسيخ لقيم
الاحتفاء بالنماذج المشرِّفة، وتشجيع الشباب وخاصة النشء على الاقتداء بها فى قابل
حياتهم، حتى تكون بلدنا فى المكانة اللائقة والمستحقَّة بما تملكه من نماذج
مؤهَّلة فعلا، وهى ترجمة حقيقية لمبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"تمكين
الشباب" من الجنسين.
طريق الجندية
وقال الشيخ
سعيد فتح الله حمزة- عضو اللجنة الدينية بالجمعية-: الحمد لله الذي يرفع الذين
آمنوا والذين أوتوا العلم درجات فإنها لفرحة عظيمة ومناسبة كريمة لقرية الرغامة
البلد ومحافظة أسوان، أن نحتفي ونحتفل اليوم بتخرُّج هذين الشابين المباركين من
أكاديمية الشرطة فقد قطعا مراحل الجد والاجتهاد، وتزينا بالانضباط والعلم والطموح.
إن طريق
الجندية ليس سهلاً، بل هو طريق العزيمة والرجولة والتضحية، طريق الذين حملوا على
عاتقهم حماية الأوطان وصون الكرامة، فهنيئًا لهما هذا الشرف الرفيع.
أضاف: إن
الرفعة الحقيقية ليست بالمال ولا بالجاه، ولكن بالعلم والعمل والإخلاص. قال تعالى:
"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"، فمن أراد الرفعة فليطلبها من باب العلم،
ومن أراد المجد فليطرقه بسلاح الأدب والمعرفة.
لذلك أقول
لهما: اليوم تبدأ مرحلة جديدة من حياتك، مرحلة فيها مسؤولية وأمانة، فكن قدوة في
خلقك وانضباطك، وكن دائم السعي في طلب العلم، فإن العسكرية شرفٌ، والعلم رفعة،
والاثنان معًا تصنعان رجلاً يرفع الله به وطنه وأمّته.
يوم رغامى
أدار اللقاء
باقتدار "إسلام ربيع عبدالعال العليقى"، واصفًا الاحتفال بأنه يوم من
أيام الرغامة البلد تحتفى فيه بأبطالها رجال الشُّرطة، موضّحا أن الشُّرطة تُعَدُّ
من الوظائف المهمَّة في الدولة، ومن أبرز معالمها في حياة المجتمع والناس، وتتمثّل
في الجند الذين يُعتمَد عليهم في حفظ الأمن والنظام، وتنفيذ أوامر القضاء بما يكفل
سلامة الناس، وأمنهم على أنفسهم، وأموالهم، وأعراضهم، فهي بمنزلة جيش الأمن
الداخلي.
وأكد
"العليقى" أن الحضارة الإسلامية بَنَّاءة مبتكِرة، ولا شكَّ أن منصب
صاحب الشرطة كان موجودًا بالفعل في الأمم السابقة؛ إذ أحوال المجتمعات وتشابك
الأفراد يجعل مثل هذا المنصب مُلِحًّا في أي وقت وأي مكان، لكنه في الحضارة
الإسلامية كان مغايرًا كل المغايرة عما كان عليه عند الفرس أو الرومان؛ فقد أضاف
المسلمون لهذا المنصب كل جديد، وجعلوه مُقيّدًا بآداب الإسلام وتشريعاته.












إرسال تعليق