السلام والحوار.. صمام أمان العالم

فى لقاء أساقفة مصر وقبرص:


قام صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس ثيوذورس الثاني، بزيارة إلى جزيرة قبرص، الثلاثاء الماضى، ١٣ أكتوبر، برفقة وكيل البطريركية في قبرص نيافة الأسقف نيقوديموس والأرشمندريت ذمسكينوس الأزرعي، رئيس دير مار جرجس البطريركي للروم الأرثوذكس في مصر القديمة.

عقد عدة من لقاءات واجتماعات رفيعة المستوى، أبرزها اللقاء الذي جمعه بغبطة رئيس أساقفة قبرص خريسوستموس. وأثناء لقائهما أعربا عن بالغ قلقهما إزاء الأوضاع التي يمر بها العالم بشكل عام والظروف التي يشهدها الشرق الأوسط بشكل خاص، مبينين أن السلام هو الطريق الأفضل ووقف إطلاق النار في المنطقة وإيجاد الحلول السلمية وتغليب لغة الحوار هي صمام الأمان والإستقرار الحقيقي لضمان ديمومة أمن وسلام المنطقة برمتها والعالم أجمع.

و أشاد غبطة بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس بدور الدولة المصرية الراسخ والجهود المبذولة في سبيل إيقاف التصعيد، فالموقف المصري دائما موقف حكيم مبني على رؤية دولة تملك دوما روح المبادرة وإدراك حتمية إحلال الأمن والاستقرار.

وشكر بطريرك الإسكندرية غبطة رئيس أساقفة قبرص وكل كنيسة قبرص على دعمهم المستمر.

بدوره شكر رئيس أساقفة قبرص بطريرك الإسكندرية على هذه الزيارة التي تبني جسور محبة مكللة بنعمة ربنا.

وامتدادا لزيارة صاحب الغبطة جزيرة قبرص، التقى قداسته بوزير التعليم القبرصي د. أثينا ميكايليدو. وناقشا القضايا المتعلقة بالتعليم في البلدان الأفريقية. فأستعرض الجهود التي تبذلها البطريركية إيماناً منها بأهمية التعليم.

من الجدير بالذكر أنه توجد مدارس تابعة للبطريركية حتى في بعض القرى الصغيرة، والتي تشكل محطات علم ونقاط التقاء هامة للاستمرار في دعم مسيرة التعليم الرائدة والتعاون المستقبلي لتطويرها بشكل مستمر.

وقد قلّدها غبطته، وسام القديس سابا المتقدس.تقديراً لمساهمتها وجهودها القيمة ودعمها للمؤسسات التربوية التابعة للبطريركية الرومية الأرثوذكسية في أفريقيا.

وبعبارات محبة، شكرت الوزيرة غبطته على هذا التكريم الرفيع، مؤكدة إحترامها لشخص البطريرك، إذ وصفت غبطته برجل المحبة والإنسانية.

كما زار غبطته معسكر ELDYK في مالوندا، قبرص. حيث تم اقامة مراسم إستقبال من قبل قائد المعسكر العقيد أستريوس ديسبوديس برفقة الضباط وضباط الصف.

وقدم قائد المعسكر إيجازا حول تاريخ المعسكر المجيد، ومساهماته الكبيرة في خدمة قبرص، وأهدافه النبيلة في أوقات السلم.

وسلط صاحب الغبطة الضوء من خلال كلمته على دعم مصر الكبير لعمل البطريركية، وقدم الشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تبرعه السخي، حيث قدم قطعة أرض في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي يتم بناء كنيسة القديس يوحنا الرحيم عليها، كما يتم بناء مبنى سيكون مركزا ثقافياً يعكس أواصر المحبة وصداقة الشعب اليوناني والمصري والقبرصي العميقة.

وشكر القائد غبطته على زيارته التي عززت الجنود روحياً، وفي نهاية الزيارة قدم قائد المعسكر درعاً تكريمياً لغبطته يحمل شعار المعسكر.

واختتم غبطته زيارته الرسمية لجزيرة قبرص بلقاء ودي جمعه برئيسة مجلس النواب القبرصي السيدة أنيتا ديميتريو. حيث إستعرض غبطته أمامها أنشطة البطريركية في مصر وجميع أنحاء أفريقيا، مشددا على أن التعاون بين مصر واليونان وقبرص يشكل على البحر الأبيض المتوسط قوة ومثالاً مشرفاُ ونعمة من الله.

وشكر من خلالها الشعب القبرصي الذي يدعم العمل العظيم للبطريركية، وطلب منها نقل تحياته وأمنياته القلبية إلى رئيس جمهورية قبرص السيد نيكوس خريستودوليديس.

حضر اللقاء السيد بانيكوس ليونيدو، عضو مجلس النواب القبرصي.

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم