موسم الحصاد.. و"جَنْىِ الثِمَار"

بقلم: السيد/ سالم جابر الجازولى

شيخ الطريقة الجازولية

تبدأ مصرنا الحبيبة- بفضل الله تعالى- مرحلة "جَنْىِ الثِمَار"، بعد أن عاشَتْ فتَرَات "الغَرْسِ" و"التَقَشُّف" ومواجهة التحدّيّات والصِعاب، طوال سنوات البناء والتتجديد لـ"الجمهورية الجديدة".

وكما عوَّدنا الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ أن تولَّى القيادة، بعَدَمِ الإعلان عن شئ، بل يُفاجِئُنا به حقيقة ملْموسة على أرض الواقع، وجدناه يشهد حفل افتتاح المرحلة الأولى من مدينة "مستقبل مصر الصناعية"، وفعاليات موسم الحصاد بمحور الشيخ زايد بمحافظة الجيزة (محور الضبعة سابقاً).

ذلك الحفل الذى تضمَّن عرضاً لفيلم تسجيلي بعنوان "مستقبل مصر القُدْرَة والتنميّة"، وأبرز العقيد د. بهاء الغنّام- المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنميّة المستدامَة- أنشطة ومشروعات الجهاز، مستعْرِضاً تطوّرات مشروع مدينة "مستقبل مصر الصناعية" المتخصّصة في مجال التصنيع الزراعي، واستهداف استصلاح ٤،٥ مليون فدان، بما في ذلك إضافة ٨٠٠ ألف فدان مُستصلَحة للرُقعة الزراعية المصرية بحلول سبتمبر ٢٠٢٥، ليصبح إجمالى الأراضي القابلة للزراعة ١٣،٥ مليون فدان بحلول ٢٠٢٧، لضمان تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الصادرات من المنتَجات الزراعية والغذائية وتقليل فاتورة استيراد مصر للسلع الغذائية، التي تبلغ سنويا حوالي ٢٠ مليار دولار، وتطرَّق إلى جهود الجهاز في تطوير قطاع الثروة الحيوانية والدَاجِنة والسَمَكيّة، إلى جانب أنشطته في التعدين واستغلال الموارد المَحْجَرية الواقعة في الأراضي التابعة له، وقيام الجهاز بطرح ٣٠٪؜ من أسهم الشركات التابعة له في البورصة لتوسيع قاعدة المشارَكة الفعّالة والاستفادة من ثِمار التنمية، آخذًا في الاعتبار أن حجم أعمال الشركات التابعة للجهاز في المجالات المختلفة (النقل- توزيع الكهرباء- الميْكنة الزراعية- البتروكيماويات- مقاولات وحفْر الآبار- السلع الوسيطة) يبلغ حوالي ١٠٠ مليار جنيه سنوياً، كما تمّ استعراض نشاط الجهاز في مجالات إنتاج الطاقَة المُتجدِّدة والتحوُّل الرَقَمِي، وإنشاء صوامع تخزين الغِلال، ومجمّع ثلاجات لتبريد وتجميد المحاصيل، ومصنع للمُجفِّفات وآخر للأعلاف. وخلال الفعالية، شهد الرئيس، عبْر تقنية "الفيديو كونفرانس"، افتتاح موسم الحصاد في عدّة قطاعات زراعية، شملت حصاد القمح بقطاع الجنوب (شرق العوينات)، حصاد بنجر السكر بقطاع الجنوب (أسوان)، وحصاد بنجر السكر بقطاع السادات، إلى جانب افتتاح مقرّ جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بألماظة.

وأشار د. شريف فاروق- وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى وضع الاحتياطي الاستراتيجي لضمان تحقيق الأمن الغذائي، وتسويق القمْح المَحَلّي خلال ٢٠٢٥ وزيادة السِعَات التخزينية وأسعار التوريد، وجهود الوزارة في التوسُّع في الأسواق والمعارِض، بما في ذلك زيادة أعداد أسواق اليوم الواحد، والجهود المبذوله لزيادة منافذ البيع التي توفِّر السِلع لحوالي ٧٠ مليون مواطن، والاستعداد للمواسم والأعياد.

واستعرض اللواء محمد الزملوط- محافظ الوادي الجديد- الجهود المبذولة في المحافظة لتطوير البنيَة الأساسية، والموقف التنفيذي لمشروع "حياة كريمة"، والجهود المبذولة لتطوير صناعة التمور، وتطوّرات التوسُّع الأُفقي في مجال الزراعة، وجهود توصيل الغاز الطبيعي، وإنشاء جامعة الوادي الجديد ومجمّع المصالح الحكومية للخدمات الذكيّة، وقام الرئيس- عبر تقنية الفيديو كونفرانس- بافتتاح المجمّع.

وإزاحة الستار عن لوحة تذكارية إيذاناً بافتتاح المرحلة الأولى من مدينة "مستقبل مصر الصناعية" بمحور الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، ثم قام الرئيس بجولة تفقّدية، تضمّنت تفقُّد ثلاجات التخزين، ومصنع للعَلَف، ومصنع للمجفِّفات، وصولاً إلى منطقة الصوامع. وفي طريقه إلى "مزرعة الخير" لمشاهدة حصاد القمح، تفقَّد الرئيس جوَّاً المشروع الجديد لمدينة مستقبل مصر، كما استمع إلى شرح بالمزرعة حول منتجاتها.

كل هذا من أجل مستقبل أفضل لمِصْرِنا الغالية، ولـ"تحيا مصر" عاليةٌ هامَتُها، خفَّاقةٌ رايَتُها.

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم