بنيان الرب

بقلم الداعية م. عبير أنور

خلق الله الإنسان وميزه بالعقل والبيان وسخر له الكون من حوله وجعله خليفة في الأرض ليعمرها ولكن يجب بناء ذلك الإنسان بناء سليما ليستطيع القيام بدوره فينفع نفسه ومن حوله ويمتد ذلك النفع إلى مجتمعه بل إلى بلده.

فالإنسان من أهم موارد دولته فهو حجر الزاوية في بناء الحضارات إذا صلُح هذا الإنسان .وقد اهتم الدين الإسلامي بجوانب الشخصية الأربعة الجسدية والعقلية والروحية والأخلاقية، فيصبح متوازنا قويا واعيا مستقيما على أمر الله يتحمل أغيار الحياة.

يبدأ ذلك البناء من داخل الأسرة التي تحمي وتبني وذلك بترسيخ القيم الدينية والاخلاقية وترسيخ الهوية والتمسك باللغة والعادات والتقاليد فتحصنه بذلك من المستجدات العصرية وطوفان الأفكار المصدرة الينا من خلال الثورة الإلكترونية، وكذلك توظيف قدراته ثم يشب الطفل ليتعلم ويرتقي بذاته وينشأ سويآ مسئولا واقعيا متعاونأ ممتنا .ثم تهتم به الدولة من خلال خدماتها المتعددة والمقدمة من الهيئات المتعددة.

وفي هذه الآونة نجد العمل يجري على قدم وساق في جميع الوزارات لتشارك في بناء الإنسان في إطار مبادرة "بداية" والتي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الإنسان المصري فنجد الاهتمام بالصحة وبناء الوعي والتثقيف والتعليم والفنون الراقية وغيرها.

وتبقى نقطة هامة ألا وهي دور المحيطين في عملية البناء فكلما أحسن بعضنا لبعض وفرِح كل منا بالنعمة عند الآخر عم السلام ولم تهدر الطاقات في المشاحنات، واستطاع الإنسان أن يكون يومه أفضل من أمسه.

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم