اتحاد المؤرِّخين الأفارِقة.. عملاق أكاديمى فى سماء القارَّة السمراء

 

د. عادل بن جاهد: نقطة انطلاق مهمّة لإعادة كتابة تاريخ أفريقيا بأيدى أفريقية
د. المختار جى: لَبِنَة أساسية في صرح تعزيز البحث التاريخى الإفريقى
مصطفى ياسين: محطةً تاريخيةً هامةً في مَسِيِرَة قارَّتِنا العريقة

تشهد قارَّتنا السمراء ميلاد "عِملاق" أكاديمى، يسعى لتسليط الضوء على "الكنوز الإفريقية" فى كلّ مجالات الحياة ومناحيها المتنوّعة والمتعدّدة، اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وحضاريا وسياسيا، بما يُرسِّخ الهُوية الإفريقية والحفاظ عليها من التشويه أو الانتقاص.

هذا العملاق الأكاديمى يتمثّل فى تأسيس "اتحاد المؤرِّخين الأفارقة" الذى يضمُّ فى عضويّته كوكبة من العلماء المؤرّخين فى مختلف التخصّصات ومن كلّ الدول الأفريقية الشقيقة.

وفيما يلى وقائع الاجتماع الأول للتأسيس.

افتُتح الجمع العام التأسيسي لـ"اتحاد المؤرِّخين الأفارقة" بتاريخ يوم الأحد 27 أكتوبر 2024م، بحضور عدد من المؤرّخين والباحثين الأفارقة القادمين من المغرب وموريتانيا والسنغال وتشاد وجيبوتي ونيجيريا والنيجر والسودان ومصر والكاميرون وبنين وغينيا كوناكري وأفريقيا الوسطى وليبيا وكوت ديفوار وتونس.

وقد ترأَّس الاجتماع السيد د. عادل بن محمد جاهد، الذي رحّب بالحضور وأشاد بأهمية هذا اللقاء التاريخي الذي يسعى إلى تأسيس اتحاد يجمع المؤرِّخين الأفارقة لتبادل المعرفة وتعزيز البحث التاريخي في القارّة الأفريقية.

وتضمن جدول الأعمال:

- كلمة افتتاحية لرئيس اللجنة التحضيرية؛

- تقديم المشروع التأسيسي للاتحاد ومناقشته؛

- مناقشة النظام الأساسي للاتحاد واعتماده؛

- انتخاب الأمانة العامّة والمجلس الإداري؛

- تحديد خطّة العمل المستقبلية للاتحاد.

الكلمة الافتتاحية

افتتح السيّد مصطفى ياسين، الاجتماع بكلمة عبَّر فيها عن سعادته بجمع هذا العدد من المؤرّخين الأفارقة من مختلف الدول، وأكّد على الدور المهم الذي سيلعبه الاتحاد في توحيد جهود المؤرّخين لتعزيز البحث التاريخي في أفريقيا، وإبراز الإرث الحضاري المشترك لشعوب القارة.

وقال: باسم اتحاد المؤرِّخين الأفارقة، يُشرِّفُني ويُسعدُني أن أُرحّب بكم جميعًا في هذا الاجتماع التأسيسي الذي يُمثِّل محطّةً تاريخيّةً هامّةً في مَسِيِرَة قارَّتِنا العريقة. نجتمع اليوم ونحن نحمل على عاتقنا مسؤوليةً عظيمةً، تتمثُّل في توثيق، ودراسة، وتطوير سرْديات تاريخية تُعبِّر عن الحقيقة، والهوية، والثراء الثقافي لقارَّتنا الأفريقية.

هذا الاجتماع التأسيسي ليس مجرّد لقاءٍ عابرٍ؛ بل هو لحظةٌ تأسيسيةٌ لوحدةٍ فكريةٍ وعلميةٍ جديدةٍ، تسعى إلى ربط جهود المؤرِّخين الأفارقة عَبْر قارَّات العالَم، بهدف صياغة سردية شاملة وعادلة لتاريخ أفريقيا. تاريخنا الذي غالبًا ما تمّ تشويهه أو إهماله في السياقات العالَمية، يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أن يُكتَب بأيدينا، وأن يُرْوَى من خلال رؤيتنا التي تعكس واقعنا وتاريخنا الغني بتنوّعه.

أضاف: إن تأسيس اتحاد المؤرِّخين الأفارقة يأتي استجابة لحاجة مُلِحَّة لتطوير آليّات علميّة وتنظيمية تُعزِّز مِنْ وجودِنا كفاعلين في مجال الدراسات التاريخية، وتُتيح لنا مِنَصَّةً جامعةً لتبادل الأفكار والبحوث. هذا الاتحاد سيعمل على تحقيق أهداف عدَّة، منها:

1.         إعادة كتابة التاريخ الأفريقي من منظور داخلي يُعبِّر عن أصالة شعوبنا وتاريخنا المشترك.

2.         تعزيز التعاون العلمي بين المؤرِّخين الأفارقة، سواء على المستوى القارّي أو الدُوَلي.

3.         إطلاق مبادرات بحثيّة مشتركة من شأنها أن تُساهم في إبراز الجوانب المنسيّة أو المُهْمَلَة من تاريخ القارّة.

4.         الدفاع عن التراث الأفريقي ضدّ أي محاولات لِطَمْسِهِ أو تزييفه.

5.         بناء جسور بين الأكاديميين الأفارقة والمؤسّسات الدُولية لتعزيز تبادل المعرفة ورفع مستوى الدراسات الأفريقية.

أشار إلى أنّ اجتماعنا اليوم يؤّكد على إيماننا العميق بأن قارّتنا تمتلك من الإرث الحضاري ما يُضاهي، بل يفوق، العديد من حضارات العالَم. هذا الإرث هو كنز يجب علينا استكشافه وتوثيقه بعناية، وهو جِسْرٌ يمكن أن يقودَنا إلى مستقبلٍ مشرقٍ إذا ما قُمنا بدورنا كأُمناء على التاريخ.

وقال: أودُّ في هذه اللحظة أن أدعو الجميع إلى تقديم آرائهم ومقترحاتهم حول كيفية بناء اتّحادنا بشكلٍ قويٍ ومستدامٍ. فنحن نحتاج إلى جميع الأفكار البنَّاءة التي ستُسهم في وضع أُسسِ هذا الكيان الذي نطمح لأن يكون مرْجعًا علميًا يُعتدّ به في الأوساط الأكاديميّة والعالميّة.

واستطرد قائلا: أمامَنا عملٌ شاقٌّ وطموحاتٌ كبيرةٌ، ولكنّني على ثِقة تامّة بأننا- بفضلِ جهودِكم ومثابَرَتِكم- سننجح في تحقيق أهدافِنا المشتركة.

إن النجاح الذي ننْشُدُه اليوم هو نجاحٌ جماعيٌ نابعٌ من إيماننا الراسخ بأن توحيد الجهودِ وتكامُلَ الخِبرات هو السبيل لتحقيق الغايات الكُبرى.

المشروع التأسيسي

وقام السيّد د. عادل بن محمد جاهد، بتقديم المشروع التأسيسي للاتحاد الأفريقي للمؤرّخين، مبيِّنًا أهدافه الرئيسة والتي تتجلَّى في:

- تعزيز التعاون بين المؤرِّخين الأفارقة؛

- توثيق ودراسة التاريخ الأفريقي المشترك؛

- توفير منصَّة للمؤرّخين لتبادل الخبرات والمعرفة.

وقال فى كلمته: يشرِّفُني اليوم أن أتوجّه إليكم بهذه الرسالة، والتي تحمل في طيّاتها دعوة لكم للمشاركة في حدث تاريخي بالغ الأهمية، وهو الاجتماع التأسيسي لاتحاد المؤرّخين الأفارقة. هذه الدعوة ليست مجرّد مناسبة رسمية؛ بل هي نداء لكلّ من يحمل شغفًا بتوثيق ودراسة تاريخ قارّتنا الأفريقية العريقة.

إنه نداء للتعاون وللتوحُّد من أجل إحياء وتطوير السَرْدِ التاريخي الأفريقي وتعزيز دورنا كمؤرّخين في بناء مستقبل مستنير يرتكز على دراسة الماضي الغني والمتنوّع.

أوضح: يأتي هذا الاجتماع في وقت نحن فيه أحوج ما نكون إلى إعادة تعريف الهُوية الأفريقية من خلال منظور تاريخي يعبِّر عن أصالة شعوبنا وقيمها المشتركة.

أضاف: إننا نطمح من خلال هذا الاتحاد إلى تأسيس منصَّة علمية تعمل على تعزيز البحث الأكاديمي والتبادل الثقافي بين المؤرّخين الأفارقة، مما يُسهم في مواجهة التحدّيّات الراهنة التي تُهدِّد بطمْسِ تراثنا التاريخي.

كما نسعى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسّسات الأكاديميّة والبحثيّة العالميّة من أجل رفع مستوى الدراسات التاريخيّة الأفريقيّة إلى مصافِّ العالمية.

أضاف: مشاركتكم في هذا الحدث تمثّل خطوة أولى نحو تحقيق هذه الأهداف النبيلة، ونحن على ثقة بأن حضوركم سيُضفي قيمة علميّة وثقافيّة كبيرة على مسارِنا المشترك.

أوضح د. عادل أهمية تأسيس الاتحاد، مؤكّدا أنه لطالما كانت أفريقيا قارَّة متعدّدة الثقافات والأعراق والحضارات، وتتمتّع بتراث تاريخي وثقافي غني يمتد لآلاف السنين. ومع ذلك، فإن تاريخ القارّة الأفريقية لا يزال في كثير من الأحيان يُعرَض من خلال منظور خارجي، أو يُهمِل جانبًا مهمًّا من تعقيداته وثرائه.

لهذا السبب، يأتي تأسيس اتحاد المؤرّخين الأفارقة كخطوة أساسية نحو تصحيح هذا الواقع، من خلال إيجاد إطار تنظيمي يجمع الخبرات الأكاديمية، ويدفع نحو البحث العلمي المنهجي لتعزيز فهمنا المشترك لتاريخنا.

إن الاتحاد يُمثِّل نقطة انطلاق مُهمِّة لإعادة كتابة تاريخ أفريقيا بأيدي أفريقية، بعيدًا عن السرديات الاستعمارية التي غالبًا ما شوَّهت الحقائق أو غيَّبت جوانب مهمّة من الماضي الأفريقي. نحن بحاجة ماَّسة إلى تبنِّي رؤية شاملة ومتوازنة تحترم التنوّع الثقافي والديني واللغوي لشعوب القارّة.

كما يتيح هذا الاتحاد الفرصة لتعزيز الروابط بين المؤرّخين الأفارقة وتبادل الأفكار والخبرات، ما يُسهم في إثراء البحث العلمي وإنتاج معرفة تاريخية أصيلة تبرز دور أفريقيا المحوري في التاريخ العالمي.

أضاف د. عادل: من خلال تأسيس اتحاد المؤرِّخين الأفارقة، نسعى أيضًا إلى تعزيز الدراسات المقارَنة، وإلقاء الضوء على التداخلات الحضارية والتجارية والفكرية التي جمعت بين أفريقيا وبقيّة العالم عَبْرَ العصور. كما نطمح إلى تمكين الأجيال القادمة من الاطّلاع على تاريخهم بطريقة تعزِّز الفخر والانتماء، وتحفِّزهم على المشاركة الفعَّالة في بناء مستقبل قارّتنا على أُسس تاريخية راسخة.

استطرد: يهدف الاتحاد إلى: - إعادة صياغة السرد التاريخي الأفريقي: من خلال منظور محلِّي، يعكس واقع التجارب الأفريقية الحقيقية بعيدًا عن التحريفات أو التبسيط المتعمَّد.

- تعزيز التعاون الأكاديمي بين المؤرِّخين الأفارقة: سواء في مجال البحث، أو في تنظيم المؤتمرات والندوات، أو حتى في إنتاج منشورات ومؤلَّفات مشترَكَة.

- حماية التراث التاريخي الأفريقي: عَبْر توثيق الأحداث والمحطّات التاريخية الكبرى، وحفظ الوثائق والمخطوطات النادرة، وتفعيل آليّات لحماية الآثار والتاريخ الشَفَهي.

- تأسيس قواعد بيانات رقميّة: تتضمن أرشيفات تاريخية، ووثائق بحثية، ومصادر مُتاحة للجميع لتسهيل البحث الأكاديمي.

- إيجاد منصَّة للتبادل الثقافي والتاريخي بين الدول الأفريقية: من خلال تعزيز الروابط الأكاديمية بين الجامعات والمراكز البحثية في جميع أنحاء القارّة.

وخلال الاجتماع التأسيسي، سنناقش العديد من النقاط الجوهرية التي ستحدد ملامح هذا الاتحاد الوليد، وتشمل: - إقرار النظام الأساسي للاتحاد: سيتم عرض مسوَّدة النظام الأساسي لمناقشتها واعتمادها، حيث نهدف إلى وضع أسس متينة تضمن استمرارية الاتحاد وفعاليته.

- انتخاب الهيئة الإدارية: سنقوم بانتخاب الهيئة الإدارية التي ستقود الاتحاد في المرحلة الأولى، وتوجّه أنشطته المستقبلية.

- وضع خطّة العمل للسنوات القادمة: سيتم تقديم خطّة عمل مقترحة تشمل الأهداف القصيرة والطويلة المدى، مثل تنظيم المؤتمرات العلمية، وإطلاق مشاريع بحثيّة مشترَكة، ونشر دوريّات علمية متخصّصة.

- مناقشة التحديات والفرص: سيتم فتح باب النقاش حول التحديات التي تواجه المؤرّخين الأفارقة، بما في ذلك الصعوبات المالية، وقلة المصادر، والتحديات السياسية، بالإضافة إلى فرص التعاون والشراكات الدولية.

الدعوة إلى المشاركة

وقال د. عادل: إن حضوركم لهذا الاجتماع التأسيسي هو ضرورة مُلِحَّة لضمان نجاح هذا المشروع الطموح. نحن بحاجة إلى جميع العقول المفكِّرة والخبرات المتنوّعة من كافّة أنحاء القارّة الأفريقية. سواء كنتم مختصّين في التاريخ القديم، أو العصور الوسطى، أو الحديثة، أو حتى في مجالات أخرى مرتبطة، فإن مساهمتكم ستكون قيِّمة في تشكيل هذا الاتحاد.

هذا الاتحاد ليس مجرّد إطار تنظيمي؛ بل هو فرصة لنا جميعًا لتقديم صورة جديدة ومتكاملة عن أفريقيا، وتاريخها، وشعوبها. إن العالم بحاجة إلى سماع صوت المؤرِّخين الأفارقة، وعلينا أن نتّحد لنوفّر هذا الصوت، ونعمل سويًّا على تطوير الدراسات التاريخية في القارّة.

وأكد د. عادل، أننا على أعتاب مرحلة جديدة في دراسة تاريخ قارّتنا، مرحلة تحمل في طيّاتها آمالًا كبيرة في استعادة الهُوية الأفريقية وتعزيز الوعي بتاريخنا العريق. ولا شك أن اجتماعنا التأسيسي يمثِّل بداية عهد جديد، عهد يسوده التعاون والتآزر بين المؤرّخين الأفارقة من أجل تحقيق أهداف ساميّة ورفيعة تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية الضيّقة.

إن هذا الاجتماع ليس مجرّد مناسبة رسمية؛ بل هو فرصة حقيقية لبناء جسور جديدة بين الباحثين والمؤرّخين من مختلف أرجاء القارّة. نهدف من خلاله إلى وضع الأسس لبناء اتحاد قوي ومستدام، قادر على الدفاع عن التراث الأفريقي وإبراز إسهاماته الفريدة في الحضارة الإنسانية. كما نسعى إلى خلق مساحة للنقاش الأكاديمي المفتوح، وتبادل الرؤى حول كيفية مواجهة التحديات المعاصرة التي تواجه دراسة التاريخ الأفريقي.

وقال: أدعوكم جميعًا إلى المشاركة بفعالية في هذا الحدث التاريخي، وتقديم اقتراحاتكم وأفكاركم البنّاءة التي ستسهم في تشكيل مستقبل الاتحاد. فالنجاح الذي نسعى إليه هو نجاح جماعي، والمستقبل الذي نطمح إلى بنائه هو مستقبل مشترك، يستمد قوّته من وحدتنا وتعاوننا. إن التزامنا بقضية التاريخ الأفريقي هو التزام بمستقبل أفضل لأجيالنا القادمة، ومستقبل ينبع من فهم عميق لتراثنا وهُويتنا.

ننتظركم بفارغ الصبر في هذا الاجتماع الذي سيجمع نخبة العقول الأفريقية العاملة في حقل التاريخ والدراسات الأفريقية، لنضع معًا أولى لَبِنَات هذا المشروع الطموح الذي نؤمن جميعًا بأهمّيته وضرورته.

مناسبة تاريخية

وتدخَّل د. محمد المختار جى- رئيس الجامعة الإسلامية مينيسوتا، فرع السنغال- قائلا: يشرّفني اليوم أن أقف أمامكم في هذه المناسبة التاريخية، وهي افتتاح أشغال الجمع العام التأسيسي للاتحاد المؤرّخين الأفارقة، وهو حدث نعتبره لَبِنَة أساسية في صرح تعزيز البحث التاريخي في قارّتنا الأفريقية الغنيّة بإرثها الحضاري والإنساني.

لقد جاءت فكرة تأسيس هذا الاتحاد من إيماننا العميق بأهمية توحيد جهود المؤرّخين الأفارقة لتوثيق تاريخنا المشترَك، والبحث في صفحات ماضينا العريق، ليس فقط للحفاظ على ذاكرتنا التاريخية، ولكن أيضاً لتمكين الأجيال القادمة من فهم جذور هُويتنا الأفريقية، والاعتزاز بما حقّقته شعوب القارّة عبر العصور.

إنه لمن دواعي الفخر أن نرى هذا الحلم يتحقّق اليوم بفضل جهودكم جميعاً، وبفضل تعاونكم المستمر من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية. ونسعى من خلال هذا الاتحاد إلى خلق فضاء يجمع المؤرِّخين من مختلف الدول الأفريقية لتبادل الخبرات، والمساهمة في الدراسات التاريخية، ودعم الأبحاث التي تهدف إلى إظهار الصورة الحقيقية لأفريقيا أمام العالم.

كما أنني أتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى كل من ساهم في التحضير لهذا اللقاء التأسيسي، وخاصة الأستاذ الدكتور عادل بن محمد جاهد، الباحث المتخصص في الدراسات الصحراوية والأفريقية، الذي يعكس رغبتنا المشتركة في تقديم إسهام علمي يليق بمكانة أفريقيا بين الأمم.

ولا يسعني إلا أن أتمنّى لهذا الاتحاد الوليد النجاح في مسيرته، وأن يكون جسراً للتواصل العلمي والثقافي بين شعوب القارة.

مناقشة النظام الأساسي

وتم خلال الاجتماع عرض النظام الأساسي للاتحاد على الحضور، وفُتح باب النقاش حول البنود المقترَحة.

وبعد مناقشات مستفيضة بين الأعضاء، تمّ تعديل بعض البنود بما يتماشى مع احتياجات الأعضاء والدول المشاركة، قبل أن يتمّ التصويت على اعتماده بالإجماع.

وبعد اعتماد النظام الأساسي، تم الانتقال إلى انتخاب الأمانة العامة للاتحاد. وجاءت نتائج الانتخابات كالتالي:

- رئيس الاتحاد: د. عادل بن محمد جاهد (المملكة المغربية).

- نواب الرئيس:

 1: البروفيسور حاتم الصديق محمد أحمد (جمهورية السودان)؛

2: د. إبراهيم برمة أحمد (جمهورية تشاد)؛

3: البروفيسور محمدو أمين (الجمهورية الإسلامية الموريتانية)؛

4: د. علي يعقوب (جمهورية النيجر)؛

5: د. عمران كبا (غينيا كوناكري).

- الأمين العام: البروفيسور محمد المختار جيي (جمهورية السنغال).

- نواب الأمين العام:

1: د. خاليد أوشن (المملكة المغربية)؛

2: د. أحمد عبدالدايم محمد حسين (جمهورية مصر العربية)؛

3: د. عبدالعزيز حمد (جمهورية الكاميرون)؛

4: دة. وداد نائبي (جمهورية بنين)؛

5: د. محمد الناصر صديقي (الجمهورية التونسية).

- أمين المال: د. الحنافي روصافي (المملكة المغربية)؛

- أمين المال المساعد: دة. شيماء بليليط (المملكة المغربية)؛

- أمين لجنة البحوث والنشر: دة. غالية يونس محمد حامد (دولة ليبيا)؛

- أمين لجنة البحوث والنشر المساعد: سعد صالح عوض الدلاّل (دولة ليبيا)؛

- أمين لجنة شؤون العضوية: د. حسن تراوري (كوت ديفوار)؛

- أمين لجنة شؤون العضوية المساعد: د. محيي الدين ولد المهدي (الجمهورية الإسلامية الموريتانية)؛

- أمين لجنة الإعلام والتواصل: ذ. مصطفى ياسين (جمهورية مصر العربية)؛

- أمين لجنة الإعلام والتواصل المساعد: دة. حنان عبدالرحمن عبدالله التجاني (جمهورية السودان)؛

- مقرر الاتحاد: د. مطَّهر يوسف بن ناصر (جمهورية نيجيريا الاتحادية)؛

- نائب مقرر الاتحاد: دة. آمال حرشيش (المملكة المغربية)؛

- أمين لجنة الأبحاث والدراسات: د. سليمان تراوري (جمهورية بنين)؛

- أمين لجنة الأبحاث والدراسات المساعد: د. عوض أحمد حسين شبّا (جمهورية السودان)؛

- أمين لجنة الشراكة والتعاون: ذ. محمد زكاريا فضل (جمهورية أفريقيا الوسطى)؛

- أمين رئيس لجنة الشراكة والتعاون المساعد: دة. حليمة عبدالرحمن بكر صندل (جمهورية السودان)؛

- أمين اللجنة العلمية والثقافية: د. سعيد محمد سعيد غريدة (دولة ليبيا)؛

- أمين اللجنة العلمية والثقافية المساعد: د. عبدالرحمان فادقا (جمهورية غينيا كوناكري)؛

- أمين لجنة التراث والمخطوطات: د. حسن عثمان سجال (جمهورية جيبوتي)؛

- أمين لجنة التراث والمخطوطات المساعد: د. عمالكي (المملكة المغربية).

خطة العمل المستقبلية

تم الاتفاق على عدد من المشاريع والأنشطة المستقبلية للاتحاد، والتي تشمل:

- تنظيم ندوات ومؤتمرات سنوية حول التاريخ الأفريقي؛

- إطلاق مجلات علمية متخصصة في البحوث التاريخية؛

- بناء شبكة إلكترونية للتواصل بين الأعضاء وتبادل الأبحاث.

اختتام الاجتماع

اختُتم الاجتماع بكلمة شكر من الأمين العام المنتخَب، الذي أكّد على التزامه بتحقيق أهداف الاتحاد وتعزيز التعاون بين المؤرّخين الأفارقة. كما شكر الحضور على مشاركتهم الفعالة وتمنّى النجاح للاتحاد في مسيرته المستقبلية.

تم تحرير هذا المحضر يوم الأحد 27 أكتوبر 2024م، ووقع عليه:

- رئيس الاتحاد: د. عادل بن محمد جاهد (المملكة المغربية):

- الأمين العام: د. محمد المختار جيي (جمهورية السنغال):

- رئيس الاجتماع: ذ. مصطفى ياسين (جمهورية مصر العربية).

 















0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم