شهدت كلية الإسلام الألمانية بمدينة أوسنابروك، حفل تخرج الفوج الثاني للبرنامج التكويني الذي شمل ستة وعشرين فردا من بين أئمة ومرشدين ومرشدات، حيث واكب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD) البرنامج التكويني بصفته عضوا مؤسسا لكلية الإسلام الألمانية، التي يحظى فيها هذا البرنامج بدعم من الحكومة الاتحادية منذ انطلاقته عام 2019.
حضر الحفل عدد من الشخصيات العلمية والسياسية والمدنية داخل ألمانيا، من بينهم رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا (ZMD)، عبدالصمد اليزيدي، والمدير العلمي لكلية الإسلام "د. بولنت أوشار Bülent Ucar".
صرح عبدالصمد اليزيدي، أن هذه الدفعة من الخريجين تشكل "علامة فارقة مهمة في تاريخ الإسلام في ألمانيا"، كما أشار إلى أنه ينبغي على السياسين الإشادة والاعتراف بأهمية ما تم إنجازه لحد الآن، ودعم البدائل البناءة التي أتيحت للمشتغلين بالمجال، وأهمها ما تقوم به كلية الإسلام في أوسنابروك، بدل الإبقاء على الموضوع طي الإهمال والتجاهل.
واعتبر اليزيدي، أن الحاجة ماسة لتكوين أئمة ومتخصصين مؤهلين في مختلف المجالات التي تغطيها أنشطة المساجد، من أجل ترسيخ خطاب إسلامي يستجيب للتحديات والإشكالات التي تخص المسلمين في المجتمع الألماني، ذلك أن للخريجين بحكم التكوين؛ إمكانات كبيرة للعمل في مجال الرعاية الروحية بالمستشفيات والسجون وداخل الجيش، بالإضافة إلى المجالات التي تحمل تأثيرا فعالا في بناء الجسور بين مختلف المكونات الدينية بما يخدم التماسك المجتمعي، فيما يرى اليزيدي ضرورة أن تحظى القيادات النسائية والخريجات المتخصصات، بفرص عمل داخل المراكز والمنظمات الإسلامية الفاعلة في المجتمع.
وأشار المدير العلمي للكلية الدكتور "بولنت أوشار"، إلى أن الكلية هي أول مؤسسة يتم إنشاؤها على مستوى ألمانيا، بالتعاون مع علماء مسلمين وممثلي المؤسسات الإسلامية لتدريب أئمة وخطباء ومرشدين ومرشدات روحيين مسلمين باللغة الألمانية.
إرسال تعليق