بقلم: محمد عبدالكريم، السويس
مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، هي مريم «العذراء» «الصدّيقة» أم المسيح عيسى بن مريم، جاء ذكرها في القرآن الكريم في عدّة مواضع حتى أن هناك سورة باسمها، ذُكرت كذلك في السنة النبوية مما رُوي من أحاديث النبي محمد. شهد الله لها بالعفة وطهّرها واصطفاها على نساء العالمين، واصطفاها لمعجزة إلهية تمثلت بحملها عيسى وولادته من غير أب. روي في كمالها عن النبي محمد، صلى الله وآله وسلم، أنه قال: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمُل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".
توفيت مريم بعد رفع عيسى بخمس سنوات، وكان عمرها حينئذ ثلاثًا وخمسين سنة، ويقال: إن قبرها موجود في القدس في بطن الوادي، وقد بُني عليه فيما بعد كنيسة يُعظّمها النصارى. ذكر المقدسي في كتاب "البديع في تفضيل الإسلام" أنّ الكنيسة التي بنيت على قبر السيدة مريم -عليه السلام- في القدس هي كنيسة الجسمانية، وقبرها موجودٌ تحت قبّتها.
إرسال تعليق