فلسطين قضية المسلمين والعرب وأحرار العالم.. وحماية مقدساتها فريضة



المشاركون في مبادرة "القدس عربية":

أكد المشاركون في مبادرة "القدس عربية" التي أطلقها مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بجامعة الدول العربية، ضرورة توعية الأجيال بقدسية القدس باعتبارها تضم الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، ونددوا بالإجراءات الصهيونية في تهويدها والمخططات بهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

قال د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه د. هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني: ندعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرض فلسطين ونرفض رفضًا قاطعًا تهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أرضهم، ونخشى على أشقائنا في فلسطين أن يغادروا أرضهم فيبتلعها الاحتلال ويصفي القضية تمامًا فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يمكنهم الرجوع إليه.

أشار إلى أن القدس في قلوبنا وجزء من هُويتنا فهو أُولى القبلتين، وثاني مسجد وضع على الأرض، وثالث الحرمين الشريفين، وستظل قضية فلسطين القضية الأولى لنا أبد الدهر، أهلها وأرضها والقدس الشريف، وستظل القدس حاضرة في ذاكرة الأمة وفي أولوياتها ومحور أي حل للقضية الفلسطينية، ومسئولية استرداد القدس الشريف مسئوليتنا جميعًا، وفي هذا الإطار فإننا نشيد بمستوى نضال جميع الفلسطينيين؛ حيث ضحوا بالأرواح وبالغالي والنفيس سعيًا إلى استرجاع حقهم الوطني في الاستقلال والعودة والعيش الكريم داخل وطنهم العزيز، وعلينا أن نتمسك بالهُوية العربية للقدس، وأن نرسخ ذلك لدى الشباب العربي، من خلال استنفار جهودهم لإعادة نشر صحيح التاريخ والتراث في المحافل الشبابية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وقال د. نظير عياد، مفتي الجمهورية: قلوبنا وعقولنا مع شعب فلسطين الأبي الصامد في وجه الآلة المتغطرسة الصهيونية الماكرة التي لا تراعي دينا ولا قانونا ولا عرفا، وهذا ما أكده الأزهر في بيانه الأخير أن هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم؛ جريمة تعجز لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية، وكيف لا؟! وقد أمعن هذا العدو في قتل الضعفاء والأبرياء، وتجويعهم حتى الموت، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي أصيب بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه.‏

أوضح أن الواقع الذي نعايشه يوجب علينا أن نحصن شبابنا من ذلك السيل القادم إلينا، مرة تحت اسم العولمة وما تحمله من مضامين، ومرة تحت اسم الحداثة وما تجر إليه من اغتراب أوجد مساحات كبيرة، وفجوات عميقة بين الواقع المتجدد والتاريخ المشرق الذي يحمل ملامح شخصيتنا وهويتنا، وإذا كان لكل أمة ثروة تعتز بها، ورصيد تدخره لمستقبلها، وقوة تبني عليها مجدها ونهضتها، فإن في مقدمة هذه الثروة الشباب الذي يعد الدعامة الأساسية في المجتمع، والثروة الحية الحقيقية فيه، والأمل المرتجى على الدوام، ولقد جاء الإسلام بمنهج شامل كامل يعلي من قيمة الشباب، ويعمل على تربية نفوسهم، وتوجيه قلوبهم وأفكارهم ومشاعرهم، وعلينا أن نحذر مما يخطط له أعداء الأمة من قطع الشباب عن تاريخهم يوجب علينا أن نعمل في مسارين لا غنى عنهما معا، الأول: خارجي يتعلق برصد هذه المحاولات الخبيثة التي تسعى لإيجاد قطيعة بين الشباب وبين هويته وتاريخه.

والثاني: داخلي يتعلق بهؤلاء المتأثرين بهذه الدعوات الزائفة، التي تعمل على تسطيح القضايا الكبرى للأمة، وتسييل المفاهيم- إن صح التعبير- أو إغراء الشباب بالاندفاع العاطفي غير المنضبط الذي يترتب عليه تخريب وتصدع في بنيان المجتمع الذي ينبغي أن يظل متماسكا ضمانا لقوته!

النسيج المصرى

وقال المستشار / بيشوى باسل،المستشار القانوني لقداسة البابا تواضروس الثاني، فى إطار المشروع القومي للشباب العربي "تراثي أصل عروبتى"، فإن الكنيسة القبطية قد تعاونت دومًا مع الأزهر الشريف في تآلفٍ وعناقٍ تاريخي مشهودٌ له تحت رايات القومية العربية والوطنية المصرية ،وامتزجت دماء الجميع فى الحروب التى خاضتها المنطقة حفاظًا على كرامتها

أضاف:إن الكنيسة القبطية التى تضم العدد الأكبر من مسيحيى الشرق الأوسط كانت ولا تزال محافظةً على مبادئها، متمسكة بثوابتها داعمة لترسيخ روح الانتماء والحفاظ على الهوية العربية

إن أقباط مصر جزءٌ لا يتجزأ من النسيج المصرى العريق الذى يحترم العقائد ويؤمن بالوطن ويتمسك بثوابته، وفي طليعتها القومية العربية، وكانت مواقف صاحب القداسة والغبطة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حاسمة في هذا السياق، مؤكدًا بالقول والفعل على إيمان الكنيسة القبطية بالوطن مصر التي كانت وستظل منارة واضحة للقومية العربية وقد حرص قداسته دائمًا على إبراز عروبة أقباط مصر وانحيازهم الشديد للحقوق الفلسطينية المشروعة وبالتفاعل الدائم مع الظروف الصعبة التى يعانيها الشعب الفلسطيني طوال العقود الماضية.

أكد "باسل" أن قضية الشعب العربي الفلسطيني هى قضيتنا جميعًا، ويليق بنا في هذا المقام أن نعلن أننا نرفض العنف والعدوان وسرقة التاريخ وتزييف التراث وأننا سنتصدى لأية محاولة من الحركة الصهيونية لتشوية تاريخنا وحضارتنا وطمس الهوية العربية

ومن هنا نعلن أننا ومعنا كل الشباب العربي سنقف بالمرصاد أمام تلك المحاولات. ونعلن أيضًا دعمنا وتضامننا مع الرؤية والأهداف النبيلة لمبادرة الشباب العربي حراس التاريخ والهوية تحت الشعار "القدس عربية".

فلسطين المستقلة

وأكدت د. مشيرة أبو غالي، رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، أنه يجب على الأمة التمسك بدولة فلسطين العربية المستقلة، والشباب العربي هم حراس التاريخ والهوية تأكيدا على عروبة القدس تاريخا وهوية متمسكين بشرف الانتماء التاريخى لهذه الأمة الخالدة، مع التأكيد أن القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين وكافة أحرار العالم لأنها رمز للصمود والتسامح في وجه العنصرية والاحتلال البغيض.

حضر المبادرة اللواء بلال النتشه- الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس- القمص مكاري مندوب قداسة البابا تاوضروس الثاني، د. محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.

 

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم