في اليوم الثاني للمخيم الصيفي:
أمام لوحة "ملتقى البحرين" بطنجة، وقف أطفال القدس المشاركون في الدورة الخامسة عشرة من المخيم الصيفي، اليوم الأحد، وهو اليوم الثاني من برنامج الدورة، على بعض أسرار جمال الواجهة البحرية لمدينة البوغاز، التي عبروها بالحافلة المكشوفة، وهم يرددون الأغاني ويرقصون، فرحين مستبشرين بهذه الرحلة الاستثنائية.
عند وصولهم إلى منطقة أشقّار وقف الأطفال على السور ينصتون لشرح الدليل السياحي الذي يرافقهم، وهم يمعنون النظر في البحر لعلهم يقبضون على شريط التقاء البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي، وكل منهم يسرح بخياله في الأفق ليستكمل أجزاء الصورة التي نسجها عن المغرب وعن موقعه الجغرافي، كأقصى نقطة في غرب العالم العربي.
الطفلة المقدسية إلياء خليل دبش، من مدرسة عثمان بن عفان، قالت إن "الأجواء جميلة وممتعة في الطريق التي عبرتها الحافة المكشوفة إلى ملتقى البحرين".
داخل مغارة هرقل، كان إحساس الأطفال بالرطوبة والانتعاش يوحي بهيبة المكان الذي ترتسم على جدرانه أسطورة هرقل العظيم، لتتجسد معها عظمة هذه البلاد بتاريخها وحضارتها المُمتدة في القدم.
قال الطفل آدم تيرو، من مدرسة الكلية الإبراهيمة بالقدس، إنه وزملاؤه تعرفوا إلى مغارة هرقل وإلى تاريخ المكان، ورقصوا ورددوا الأغاني بين فضاءاته، وهو يشكر "صاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه الفرصة الرائعة".
يُذكر أن فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمخيم الصيفي التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل تتنوع بين الرحلات التربوية والمسابقات والترفيه والاستجمام، وزيارات التعارف مع الأطفال المغاربة في مخيماتهم بالغابة الدبلوماسية بطنجة.
وبموازاة دورة المخيم الصيفي في المغرب، التي يستفيد منها 50 طفلا وطفلة من القدس مع 5 مؤطرين، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف مطلع شهر غشت برنامج المدارس الصيفية في القدس لفائدة 4000 من أطفال المدينة، موزعين على 17 مدرسة وناد عبر مختلف الأحياء والقرى التابعة للمحافظة.
إرسال تعليق