كتب- مصطفى ياسين
وصف السيد سالم جابر الجازولي، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، شيخ الطريقة الجازولية الحسينية الشاذلية، تزامن انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية واحتفالات مصر والمصريين بذكرى حلول ثورة ٣٠ يونيو المجيدة، بأنها (من حسن الطالع، وبشرة خير).
قال- قبيل انطلاق انتخابات اختيار أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، التي تُجرى في العاشرة من صباح اليوم السبت، لاختيار 10 أعضاء ممثلين عن مشايخ الطرق، بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية، تحت إشراف اللجنة المشكّلة من محافظة القاهرة، برئاسة المحافظ-: لقد كانت الـ30 من يونيو تجسيداً لانتصار الشعب المصري علي الجماعة الإرهابية وعلي الظلم والإرهاب الذي ارتكبته، فلم يقف الشعب المصري مكتوفا مستسلما ونزل إلي الشوارع محتشدا لاستعادة الهوية الوطنية التي عرفت وتميزت بها مصر على مدى تاريخها العريق، فأعادت ثورة 30 يونيو الأمور إلى نصابها الحقيقي، خاصة فيما يتعلق بحماية مؤسسات الدولة الوطنية من الانهيار.
تابع "الجازولي": هذه الانتخابات الصوفية تمثل ترجمة حقيقية لقيم التصوف القائم على التزكية والتجرد وخدمة المجتمع، فالهدف من هذا الاستحقاق هو التسابق في إعلاء قيم التصوف والتحصن بالعلم والمعرفة لخدمة الوطن والمواطنين، في إطار من الوحدة الوطنية والولاء للدولة المصرية ومؤسساتها. لأننا نؤمن بأن التصوف الصحيح هو حصن منيع في مواجهة التطرف والانحراف، وهذه الانتخابات ترسخ لمسيرة العمل الجماعي والمشاركة في اتخاذ القرار بما يخدم القيم الروحية والأخلاقية التي يمثلها أهل التصوف على مدار التاريخ.
وهذا ما أكده الشعب المصري العظيم في ثورته المجيدة في الـ30 من يونيو 2013، وهو ذاته الذي ترسخه انتخابات الصوفية، لأنها ليست انتخابات بالمعنى السياسي الذي فيه فائز وخاسر، وانما هي تنافس وتسابق في الخير لتحقيق أكثر فائدة ومصلحة للمجتمع المصري عامة، والصوفي خاصة، "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، فالانتماء والولاء للوطن عقيدة راسخة عند كل الوطنيين الشرفاء من أبناء "أم الدنيا"، مصر المحروسة، وجميعنا نسعى لـ"تحيا مصر" عزيزة مرفوعة هامتها، خفاقة رايتها، رائدة في محيطها الإقليمي والدولي بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

إرسال تعليق