MrJazsohanisharma

الجازولية تضيئ الأوبرا بالمدائح النبوية والقصائد الوطنية

 


أول فرقة إنشاد صوفية.. فى دار الأوبرا المصرية:

سالم الجازولي: الوقوف خلف قيادتنا الوطنية.. واجب ديني ووطني

كتب- مصطفى ياسين:

في إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان المبارك وكأنَّها ليلة قَدْرِيَّة، تلألأت دارُ الأوبرا المصرية، بحَدَثٍ فريدٍ من نوعه على المسرح الصغير- بأنوار وأصوات أول فرقة صوفية تَنْشُد داخل جَنَبَاتِها- وهي الفرقة الجازولية للإنشاد الديني التي أحيَت حفلا دينيا كبيرا- فى إطار أنشطة وزارة الثقافة- برئاسة وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، وإشراف د. علاء عبدالسلام- رئيس دار الأوبرا المصرية- ضمن نشاطها الثقافى والفكري بعنوان "ليلة تصفو الأرواح بها" لفرقة الجازولية للإنشاد الصوفى، بقيادة المايسترو عمرو حسن، وتضم٢٣ منشدا على قلب رجل واحد، بلسان واحد، ومعهم ١٥ عازفا، نشأوا وتربّوا في الطريقة الجازولية.


الاحتفالية أقيمت برعاية السيد سالم الجازولي- شيخ الطريقة الجازولية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية- الذي أكد أن أبناء التصوف في مصر قاطبة وأبناء ومريدي الطريقة الجازولية الحسينية بمصر والعالم، يقفون خلف قيادتهم السياسية ممثَّلة في فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، صاحب الإنجازات الحقيقية والمواقف الواضحة تجاه الأمّة المصرية والعربية.



شهدت الاحتفالية تفاعلا جماهيريا بصورة ملفتة، من الحضور الكبير من قيادات الطريقة في مقدِّمتهم نائب الطريقة بمحافظة القاهرة اللواء يوسف جلال، بمشاركة السيد محمود الشريف- نقيب الأشراف- السفيرة مشيرة خطاب- رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان- د. أحمد البهى- رئيس الهيئة العامة للكتاب- وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والتنسيقية أبرزهم د. جيهان البيومى، ومجلس القومي للمرأة، وعدد من سلك القضاء والدبلوماسية، الفنانة وفاء عامر، ورؤساء الأحزاب، المنتج محمد فوزى.

دينى ووطنى

تضمن برنامج الحفل مجموعة من الأغانى الصوفية والقصائد والمدائح التى تخاطب الوجدان وتعكس قيم المحبّة والترابط من خلال الإنشاد الجازولي، الذى يمثّل أحد أبعاد التصوّف ويهدف إلى تحقيق الصفاء القلبى والرُقي الروحاني، إضافة إلى تقديم إنشاد (تحيا مصر، ومصر غالية، تسلم الإيد اللى صانت وحفظت الوطن)، خلال فقرات الحفل والتي ترسِّخ روح الانتماء للوطن.

الفرقة الجازولية

تعتبر فرقة الجازولية للإنشاد الديني، واحدة من أهم وأبرز فرق الإنشاد الديني سواء على المستوى المحلّي أو الدولي، وقد أحيَت عددًا من حفلات الإنشاد في دول أوروبية وفي روسيا، ويعدّ أهم ما يميّز فرقة الجازولية للإنشاد الديني، قوامها المتمثّل في مجموعة متجانسة من المُنشدين والمُبتهلين من مختلف الأعمار، يقدّمون أعمالهم في حالة روحية من الإنشاد الصوفي والابتهالات والذِكر والمديح في حب الله ومدح الرسول، ويرجع وتأسيس الفرقة إلى عام 1950 على يد العارف بالله الشيخ جابر حسين أحمد الجازولي، بهدف إلقاء الضوء على الطريقة الجازولية والإنشاد في حضرات الذِكر، واستطاعت الفرقة أن تثبِّت نفسها وتحقّق انتشارًا واسعًا للطريقة الجازولية في مصر والخارج.

أشهر المدائح

تُقدّم فرقة (الجازولية) للإنشاد الصوفي مجموعة من أشهر الأناشيد، والأدعية، والقصائد في الإنشاد الصوفي والتراث المصري، مع إيقاعات موسيقية مناسبة للحالة الروحانية للعرض.

ومن أشهر مدائحها وأدعيتها وابتهالاتها وأناشيدها (الحَضْرَة الشرعية، دعاء الخوف منك، القصيدة المحمدية، شمس السعادة، في حيّ الحسين، الجمال المكّي، شوقي واصل، ذِكْرُك نور) وغيرها.

وكان أول ظهور عَلَني للفرقة خارج مصر في النمسا عام 2014، ثم بعدها قدّمت العديد من الحفلات الناجحة في روسيا عام 2015 و2016.

"يد واحدة"

قال الإعلامى محمد المغربى- مُقدِّم الحفل-: الطريقة تنأى بنفسها عن السياسة لكنها ليست بمنأى عن الأحداث، فالتحديات الأمنية والقومية التي تواجهها والضغوط على مصر، تفرض علينا جميعا الالتفاف حول قيادتنا الوطنية، نقف خَلْف مؤسسات الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي.

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم