"اتفضل كل" بـ"الهنا والشفا".. على "عربية" أبو علاء النحاس
نصف قرن هي حصيلة خبرة تدميس فول أبو علاء، حتى حصل على براند متميز خاصة في منطقة ألف مسكن وعرب جسر السويس أمام نجمة هليوبوليس، والنزهة الجديدة وشارع الخمسين.
يقول ماهر النحاس أبو علاء: منذ حوالي ٥٠ سنة اتجهت لمهنة تجهيز وبيع الفول والطعمية، مثل أخي محسن، بعد أن كنت صنايعى ميكانيكي بريمو، فاكتسبت من أخى خبرة صناعة وتجهيز الفول، وأكثر من هذا فقد اكتسبت خبرة كبيرة وأصبحت ماهرا ومتميزا بل أصبحت أمتلك "سر الصنعة الخاص بي"، وهو الذي علمته لأبنائي، ليستمر في عائلة ماهر النحاس، أو محيى وهو إسم الشهرة الخاص بي.
سر الصنعة
ويكشف ماهر النحاس جانباً من سر مهنته، مشيراً إلى أهمية المكونات ونسبتها، مثل: كركم وعدس مدشوس، مؤكداً أن الفول المصري لا يعلى عليه، فهو "نبر وان"، مقارنة بالانواع الأخرى مثل الانجليزى أو الاسترالي، والأهم هو شراء الفول من مصدر موثوق فيه، وأنا شخصياً اشتري من حاتم بدران.
يضيف ماهر النحاس: يقبل الزبون على فولنا سواء للفطار أو السحور، ونقدم له وجبة جماعية متكاملة فيها: طعمية، باذنجان، جبنة قريش بالطحينة والطماطم، وبطاطس صوابع، طعمية بالحمص. ونقدمها ونحن نردد، بنفس راضية وطيبة: "اتفضل كل". فوجبتنا هي وجبة العيلة.
وينفى ماهر النحاس تماما ما يروج بأن هناك من يضع مادة لتسريع نضج الفول المدمس، وهي مادة خطيرة صحيا، ويقسم بالله مؤكداً أن هذه مجرد شائعات مغرضة
تعاون عائلي
وتشير ابنته أم مازن، إلى أن مهنة الفول المدمس تحتاج عائلة بعدد أفراد كبير لأنها مهنة تعتمد على الأيدي العاملة الكثيرة والتي تحب بعضها، لأن صناعة الفول تمر باكثر من مرحلة، فهناك اختيار النوع، وتنقيته من الشوائب، والتدميس، والمتابعة، ثم التجهيز والنقل، وأخيرا الإعداد والبيع، بمعنى أنها تحتاج لوقت اليوم كاملا، ولذلك لا يستطيع شخص واحد او إثنان القيام به، فلابد من ورديات متصلة.
تضيف: وإذا كان أبي وإخوتي يتولون منطقة الألف مسكن وعرب جسر السويس، فأنا أيضاً لي منطقتى وسهرتي في شارع الخمسين والنزهة الجديدة، وإن كان الفول يتم إعداده وتجهيزه في مكان واحد، فقط كل واحد منا يقف في منطقة مختلفة، ونكثف جهودنا في شهر رمضان المبارك نظراً لاقبال الناس على وجبة الفول سواء في الإفطار أو السحور.
سر النجاح
يتدخل الإبن الأكبر علاء قائلاً: ولدت وكبرت مع أبي ومنذ صغرى وأنا في "صنعة" الفول المدمس، بداية من مرحلة اختيار الفولة ذاتها، فـ"حبات" الفول تختلف وسر النجاح في اختيار "الفولة".
مهنة مربحة
وتقول زوحته أم سيف: اكتسبت الخبرة من زوجي وحماي، وحرصت على التعاون معهم منذ زواجي، لأنها مهنة مربحة إذا وجدت اهتماما ورعاية من صاحبها، والحمد لله هي مصدر دخلنا الرئيسي فنحن بقدر اهتمامنا ورعايتنا لها، يكرمنا ربنا من فضله.
الأكلة الشعبية الأولى
ويؤكد أسامة عبدالنبى، زوج الابنة، أن صنعة الفول المدمس، متعبة جدا لكنها أيضا مربحة إذا أراد العاملون فيها إثبات وجودهم، فهي الأكلة الشعبية الأولى في مصر، وبالتالي الإقبال عليها كبير وغير محدود، وبالتالى هو فرصة الشباب للاستثمار والعمل الحر.
خبرات تراكمية
ويوضح الإبن الأصغر عبدالرحمن، أنه اكتسب خبرات تراكمية من والده وعمه واشقائه، لذا فهو يحلم بتوسيع هذا النشاط، بقوله: أتمنى من الله تعالى أن أفتح مطعماً كبيراً لبيع الفول والطعمية وكافة الأصناف، مشيراً إلى أنه لديه إمكانيات كبيرة يسعى لتحقيقها.
إرسال تعليق