في طبعته الثانية للدكتور خالد غانم
صدرت الطبعة الثانية من كتاب " نور الله العظيم " للكاتب الدكتور خالد السيد غانم " ، والكتاب قدم له الأستاذ الدكتور غانم السعيد عميد كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف، والكتاب بدأ بمقدمة صدر فيها الكاتب أهمية الكتاب وسبب تأليفه.
قال د. غانم في مقدمة الكتاب: خلق الله تعالى الكون فأحكمه وأبدعه، ثم أصبح النور الإلهي مصدرًا للنور الذي في السموات والأرض، ومن أنوار الكون نلتمس نور الله ـ جل جلاله ـ ونرى قدرته ورحمته، وحكمته البالغة.
ومن ثمَّ تتلقى الإنسانية هذه الأنوار، وعلى قدر صفائها تقتبس نورًا، وتهتدي به، وعلى قدر نقائها وإقبالها تحالفها هداية التوفيق، ويحوطها النور، فتسير وفق مراد الله ـ تعالى ـ أو تتنكب الطريق السوي، فيشذ أصحاب الأهواء عن الصراط المستقيم.
إن الإنسان يتعطش إلى ما يروي الظمأ الذي يشعر به، وإلى ما يثلج صدره مما يحاك له أو يعاب به، ويظل يترقب السبيل، ويتلمس الطريق حتى تأتيه هداية الله ـ جل جلاله ـ وأنواره.
وذكر د. خالد غانم أن "موضوع هذا الكتاب له قصة، بدأت معي منذ الصغر؛ حيث إن سورة النور كانت السورة الكريمة التي منَّ الله ـ تعالى ـ علي بحفظها في جلسة واحدة بعد الفجر حتى ما بعد الشروق؛ ريثما غمرتني نعمة الله تعالى، وحالفني توفيقه، فأتممت حفظها.
وكان بمثابة إشارة البدء، وباكورة الفكرة، وكأن هذه السورة ستكون علامة على خير مرتقب.
ومنذ سنوات عديدة استجمعت مداركي، ولملمت ما تناثر من خواطر وأنوار وردت في موضوع النور،،
والكتاب تحدث عن مجموعة من الأنوار في الوجود والتي ختمها بأنوار الأعمال الصالحات.
يذكر أن د خالد السيد غانم أحد الكتاب البارزين في الأديان والفلسفة ، وله مؤلفات عديدة في هذا المجال منها ثقافة التعايش والحوار بين الأديان ،والفارابي تاريخه وفلسفته، كمان أن د غانم قد حاز وسام الصداقة من رئيس كازاخستان .
وقال د. غانم السعيد في تقريظ للكتاب :" ومن خلال قراءتي لموضوعات هذا الكتاب الصغير الحجم، العظيم القيمة والدلالة استطعت أن أستنبط بعض ملامح وقسمات شخصية مؤلفه، فضيلة العالم الجليل، والداعية القدير فارس المنابر في مصر، والعالم الإسلامي الشيخ الدكتور/ خالد السيد غانم، وبخاصة ما جاء في مقدمته للكتاب، ففيها ذكر أنه كان قد عنون كتابه بـ" نور الله جل جلاله"، ولما عرضه على ولده " يوسف" اقترح عليه أن يضيف إلى العنوان كلمة "العظيم"، فلم يتردد المؤلف في الأخذ برأي ولده، كما لم يتردد أن يعلمنا بأن العنوان اختيار مشترك بينهما، وهذا يدلنا على تواضع العالم الذي ينشد الحكمة، ويأخذها أنى وجدها ولو كانت من ولده.
كما يدلنا على شديد أمانتة العلمية التي تجعله ينسب النص إلى قائله، حتى ولو كان قائله منه وإليه.
وأيضا يدلنا على نفس شفيفة مؤنسة لمن حولها فلا تتأبى، ولا تمانع في التحاور والنقاش مع الأبناء في مسائل العلم، ولا تتردد في الأخذ برأيهم إن وقع في محله وسياقه.
ويقول الداعية الفاضل ـ أيضًا ـ في مقدمته أن هذا الكتاب كان فكرة يسيرة شغلته وهو صغير؛ حيث تجلت عليه أنوار الله وهو يقرأ سورة (النور)، ثم تمر الأيام ويكلف بأداء خطبة الجمعة، وكان موضوعها حول هذه الفكرة؛ ولأن شأن العلماء أصحاب الهمم العالية، الذين تولد عندهم الأفكار يسيرة، ثم تأخذ في النمو والتطور؛ فيعيدون النظر فيها المرة تلو المرة حتى تصبح مشروعًا بحثيًّا كبيرًا، فيضعونه في مؤلف تفيد منه الأمة، وتنتفع به الأجيال.
هكذا فعل المؤلف بفكرته ما يفعله العلماء الأجلاء، فشحذ لها فكره، واستفز همته، وعكف عليها حتى اكتملت فأخرجها في هذا المؤلف".
وأكد الدكتور غانم السعيد في تقرير الكتاب على أهمية الموضوعات المطروحة بالكتاب فقال:" ولأن هذه الأنوار لها تجليات وإشراقات على من يقترب منها ـ حسًّا ومعنىً ـ فقد تجلت وأشرقت على الكاتب حينما اقترب منها قارئا وباخثا وكاتبا، فغاص في تجليات الأنوار القرآنية، وإشراقات الأحاديث النبوية، فراح يستلهم ويستنبط، مستخرجا درر المعاني والدلالات، والإشارات السابحة في مكنونات الألفاظ والأساليب والعبارات؛ ليخرج لنا هذا المنتج العلمي البديع، الذي أسأل الله تعالى أن يثيبه عليه، ويجعله في ميزان حسناته".
إرسال تعليق