"هذه حياتك لا وقت للتجارب"

يمكنك تغيير حياتك، لا يهم من أين تبدأ، أو مدى الانحدار الذي وصلت إليه، فيمكنك أن تحقق النجاح طوال حياتك، كما يمكنك تغيير حياتك كلها بحيث تكون أفضل مما أنت عليه. 

1- الرضا والسلوك

إن الرضا هو أول مفاتيح النجاح في الحياة، فالرضا يعني أن نقبل أنفسنا، وظروفنا، والعالم من حولنا كما هو، وليس كما نرغب أن يكون، ويعني أيضا التخلص من الهروب والإنكار وأن نصبح أمناء على أنفسنا، كما يعني تحليل الموقف وتقبل ما لا يمكننا تغييره أو السيطرة عليه،

‏وبمعنى أن نمتلك الشجاعة على تغيير الأشياء التي لدينا القدرة على تغييرها، كما يعني أن نكون حكماء حتّى نعرف الفرق بين الموقفين.

2- القرارات والأحلام

إن كل ما تفعله وكل ما لا تفعله يبدأ بقرار، فإنك تقرر إما أن تنهض من فراشك في الصباح أو لا، وتقرر ما ترتديه، وتقرر ما إذا كنت ستذهب إلى العمل أم لا، وإذا ذهبت فمع أي شخص تقضي وقتك وهكذا، وغالبا ما يتم اتخاذ هذه القرارات دون وعي وبدون الكثير من التفكير.

‏وعلى المدى البعيد فإن قراراتنا تؤثر على توجهات حياتنا، قد تكون قررت أن تبقى في فراشك ولا تذهب للعمل، ولكن إذا كنت تقوم بذلك على أساس منتظم فربما لم تعد لديك وظيفة تذهب إليها، وبدلا من ذلك، فعليك أن تذهب إلى العمل لكي تربح المال الذي تحصل به على ما تريد في الحياة.

‏في الواقع إن كل شيئ في حياتك، سواء كان عملك أو علاقاتك، أو صحتك، هو نتيجة لقراراتك واختياراتك الماضية.

3- الأهداف

إذا كنت تريد قضاء إجازة، فهل تقف صابرا في طابور التذاكر بالمطار وتصل إلى الموظف وتضع حقيبتك على الأرض ثم تقول للموظف إنني أريد الذهاب لقضاء إجازة، أرجو إعطائي تذكرة لمكان ما؟ بالطبع لا، فعندما تغادر المنزل مع أسرتك لقضاء إجازة، فإنك تكون قد خططت لهذا منذ شهور،

‏فلقد قررت واتفقت على المكان الذي ترغبون الذهاب إليه، وقمت بعمل جدول للرحلة، وانتهيت من ترتيبات السفر والفندق وحصلت على كتيبات خاصة بالأماكن التي تود زيارتها وقمت باختيار بعض الأشياء الخاصة التي تحب عملها، وقد تحصى الأيام حتى موعد الرحيل، وشعورك بالإثارة يزداد حتى اللحظات الأخيرة

‏وربما تكون أنت وأسرتك قد قمتم بزيارة المكان بخيالكم مرات ومرات، وأخيرا يأتي اليوم الذي خططت له بعناية وانتظرته طويلا وتخيلته بدقة لقضاء  الإجازة مع الأسرة.

كذلك الأهداف يا صديقي يجب أن تحددها بعناية وتعرف أين تريد أن تصل بعدها انطلق فى رحلتك نحو تحقيق أهدافك.

4- الطاقة والحماس

لكي تعيش حياة مثيرة ومنتجة، لكي تحيا بأحلامك وتحقق أهدافك، فإنك بحاجة إلى كميات هائلة من الطاقة، إن الأمر يتطلب المزيد من الطاقة والصحة البدنية لكي تستمتع بحياتك لأقصى درجة، وللأسف فإن معظم أفراد مجتمعنا ينقصهم كل من الصحة البدنية ومخازن الطاقة المتطلبة لذلك،

‏إن كثيرا منا وحتى الأطفال يفقدون القدرة الجسمانية لعيش الحياة التي نرغب بها ونستحقها.

ولكن الجيد هنا هو أن الوقت ليس متأخرا لتغيير حالتك الجسمانية، فبينما لديك تحديات جسمانية لا يمكنك عمل شيئ بشأنها، هناك دائما مكان لتحسين حالتك الكلية.

‏إذا أردت دليلا على ذلك، فكل ما عليك عمله هو مشاهدة مسابقة الأولمبياد لمتحدي الأعاقة ورؤية أشخاص لديهم تحديات جسمانية خطيرة ولكنهم تجاهلوها واستمروا في حياتهم وحققوا نجاحات. إبدأ مما أنت عليه الآن، اتخذ قرارا بالعناية بصحتك الجسمانية

5- الخوف والإيمان

إذا كان عليك أن تحيا الحياة التي ترغب بها وتستحقها فيجب أن تتعلم كيفية التغلب على مخاوفك، إن الخوف هو أكبر مدمر للأحلام ولقد منع الكثير من الناس من الحصول على ما يريدون أكثر من أي عامل آخر، فهو يمنعك من اتخاذ الخطوات اللازمة لنجاحك ويجعلك تظل في مكانك دون تقدم.

‏إن العمل أثناء الخوف يتسبب في التوتر ويحد من تدفق الدم إلى المخ، مما يؤدي إلى زيادة تعقيد الموقف، والآن فإننا لا نعاني فقط من حالة الخوف، ولكن تفكيرنا وقدراتنا على حل المشاكل قد تمت إعاقتها.

‏إنني لا أستطيع التأكيد بالشكل الكافي على أهمية تعلم تخطي الخوف بأية طريقة كانت والاستمرار بالعمل.

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم