المصريون بكل أطيافهم:
"الروح الأكتوبرية".. تنطلق بالوطن نحو المستقبل
د. حنفي جبالي: علامة فارقة فى التاريخ المصرى
المستشار عبدالوهاب عبدالرازق: ملحمة خالدة.. تقود انتصاراتنا الحياتية
اللواء محمد الغباري: إعجاز بشرى.. نحتاجه لمشاريعنا التنموية
المستشار رمضان كشك: 6 خطوات عملية لمنهج حياتنا
الكاتب حمدى رزق: "الوعى" سلاحنا فى مواجهة حرب الشائعات
مصطفى ياسين:
أجمع المصريون بكل طوائفهم وفئاتهم أن نصر أكتوبر ٧٣ إنما هو حلقة فى سلسلة العبقرية والشخصية المتميزة التي جُبل عليها الشعب المصري العظيم قبل أن تعرف البشرية نظام الدولة والإدارة، فسطّر أبناؤه "حكاية شعب" أراد الحياة فقهر المستحيل فى سبيل تحقيق هدفه.
أكدوا أن هذه الروح المصرية التي تتجدد وتتجلى فى الأزمات والتحديات هى التى نحتاجها الآن للانطلاق بالوطن نحو المستقبل المشرق، بتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة.
وصفوا ما تعيشه مصر المعاصرة، وما يدعو إليه ويتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى من مبادرات وقرارات وتوجيهات، إنما هو تجسيد للروح المصرية ولصورة نصر اكتوبر الذي نحتفل بالذكرى الحادية والخمسين على تحققه وإنجازه فى عام ١٩٧٣م، الموافق للعاشر من رمضان ١٣٩٣ هـ.
علامة فارقة
يؤكد المستشار د. حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن ملحمة السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، ستظل علامة فارقة ومؤثرة فى التاريخ السياسي والعسكري لمصر والمنطقة، ودرسا عملياً قاسياً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على شبر واحد من أرض مصر.. نتذكر من خلالها تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة الذين هانت عليهم أرواحهم الطاهرة الزكية، ولم تهن مكانة الوطن في قلوبهم؛ فقهروا المستحيل وسطروا أروع صور البطولة التي سجلها التاريخ بحروف من نور ليحيا كل مصري وعربي كريماً مرفوع الهامة فخورا بانتمائه لوطنه وأمته.
الملحمة الخالدة
وقال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، باستلهام ذكرى أكتوبر المجيدة، تلك الملحمة الخالدة التي ردت للوطن كبرياءه وحررت أرضه المقدسة، وجسدت بطولة القوات المسلحة وقدرتها على حماية المقدرات وتعزيز السيادة على كامل ترابنا الوطنى، إن شاء الله تتواصل انتصارات مصر بشعبها العظيم ومؤسساتها الوطنية على الأصعدة كافة. مؤكدا ضرورة وقوفنا جميعًا خلف قيادتنا الحكيمة من أجل رفعة مصر؛ حفظها الله وطنًا آمنًا، وشعبًا عزيزًا.
إعجاز بشرى
يصف اللواء د. محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، الإعجاز فى حرب اكتوبر المجيدة هو النصر بنسبة خسائر لا تتعدى ١ بالمائة، فقد اقتحمنا القناة تحت ضغط العدو وليس كما يصفونها بكلمة عبور، وكانت خطة الخداع الاستراتيجي أكبر ضربة للموساد الإسرائيلي، وهذا من واقع حقائق لجنة توثيق حرب اكتوبر من خلال لجنة العمليات، وليس كلاما يطلق على عواهنه. مشيراً إلى أننا بحاجة لمنهج اكتوبر للتطبيق في حياتنا، حتى ننجز كل ما نريد من مشروعات تنموية شاملة.
أشار اللواء الغبارى، إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم، كان صاحب الفكر الاستراتيجي الأشمل فى تخطيطه للغزوات باعتباره لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى إليه، وقد اقتدى به الرئيس جمال عبدالناصر فكان صاحب فكر استراتيجى كبير، لذا أنشأ مجلس الدفاع الوطني وهو الوحيد صاحب اتخاذ قرار الحرب، كما أنشأ أكاديمية ناصر لتعليم وتأهيل القيادات العسكرية، وكل قيادات الجيش المصري العظيم الذين اصيبوا بنكسة ٦٧ هم أنفسهم الذين أعدوا وجهزوا لنصر اكتوبر. موضحاً ان هناك أكثر من ١٢٠ مسألة معقدة تم إعدادها قبل دخول حرب اكتوبر، وأن وجود الحراك الفكرى يؤكد نجاحنا واستمرار "الوعى" لدى شبابنا.
خطوات عملية
وحدد المستشار رمضان كشك، بمجلس الوزراء، خطوات عملية لنجعل نصر أكتوبر منهاج حياة، ممثلة في التالى: 1. تعزيز القيم الوطنية: بغرس قيم الفخر والانتماء للوطن في الأجيال الجديدة من خلال التعليم والبرامج الثقافية.
2. التعلم من الدروس العسكرية: بدراسة الاستراتيجيات والتكتيكات المستخدمة خلال الحرب، وتطبيقها في مجالات أخرى مثل الأعمال والإدارة.
3. تطوير روح التضحية والفداء: بتشجيع المجتمع على المشاركة في الأعمال التطوعية والمبادرات الخيرية، مستلهمين من روح النصر.
4. إحياء الذكرى: بتنظيم فعاليات سنوية تُبرز أهمية النصر، مثل الندوات والمعارض الفنية.
5. تعزيز الوحدة الوطنية: بتشجيع الحوار والتعاون بين مختلف فئات المجتمع لبناء هوية وطنية مشتركة.
6. التفاؤل بالمستقبل: من خلال العمل على تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل، مع الحفاظ على الذاكرة التاريخية.
بهذه الطرق، يمكن تحويل نصر أكتوبر إلى منهاج حياة يؤثر إيجابياً على الأفراد والمجتمع.
الوعى.. سلاحنا
وحذر الكاتب الصحفي حمدى رزق، من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة فهى "ماسورة مجارى مفتوحة"، القيم سلبت، والإشارة للجميل والإنجازات يتهم بالتطبيل، لا يريدون لأحد التحدث عن الجميل، وتساءل: كيف يتصرف مسئول التوجيه المعنوي فى حرب اكتوبر مع حرب الشائعات لو كان الفيسبوك موجوداً وقتها؟! فالجواسيس "مطلوقين" فى كل مكان؟! مؤكدا أن نصر اكتوبر أوقف هذه المهازل ووضع الخطوط الحمراء ومن "يجرب يقرب".
قال: وإذا كانت العقلية الساخرة المصرية يقبل عليها المستهلك، فهنا يبرز دور الوعى، لأن هناك محاولة استلاب دور ٦ اكتوبر ٧٣ لصالح ٧ اكتوبر ٢٠٢٣! مؤكداً أن نصرنا فى أكتوبر ٧٣ كان عظيما ولم نوفه حقه حتى الآن بل للأسف الشديد ننتقص من ابطاله، وفى المقابل الغرب يصنع روايات من الخيال عن انتصارات وهمية فى الحرب العالمية الأولى والثانية!
الجبهة الداخلية
وشدد د. عبدالحميد يحيى، أستاذ الإدارة والتنمية البشرية، على أهمية الوعى للمواطن تجاه مصر وقياداتها، فالجبهة الداخلية هى المؤثر والركن الأساس لمواجهة تحديات الحرب، فحين كانت حرب اكتوبر على الجبهة، كانت الحياة فى الداخل تسير على طبيعتها، والمجتمع كله يعضد أبناءه على الجبهة، وهذا نتيجة التسلح بالأمن الذاتى الداخلى أولا، مطلقا وصف "قائد عمق العمق" على العمد والمشايخ فى القرى والنجوع، مؤكداً أنه بالوعى وترسيخ قيم المسئولية المجتمعية ضد الأفكار الهدامة، نتغلب على المستحيل، فأبناؤنا المعاصرون فى مهب الريح نتيجة وسائل التواصل الاجتماعي الكثيرة وحروب الشائعات.
الشعب البطل
وقال الإعلامي حسن ثابت، رئيس قناة النيل الدولية الأسبق: الشعب المصري العظيم يتكاتف وينصهر مع جيشه، فكان هو البطل واللحمة المطلوبة حاليا، آن الأوان للتسجيل مع الأبطال والنماذج القدوة وعرضها على الأجيال الجديدة وعقد ندوات تثقيفية ليعرفوا تاريخهم، فالشعب والإعلام والجيش إيد واحدة، تربينا على القيم والأخلاق والمبادئ، طول عمر الشعب المصري يقف خلف وطنه وقيادته فهو البطل الحقيقي.
منهج حياة
يشير الشيخ، محمد عبدالخالق الشبراوى،شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، إلى أن بناء الأمم یتحقق بالإخلاص فی القول والعمل، فقد کان نجاح وفلاح العقلیة المصریة علی مر العصور ثمرة الصدق وإخلاص النیة والإرادة فی البناء والعمل للإنسانیة کلها، وصدق الوفاء بالعهد والعزیمة الصادقة، فهُم دائماً رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه، وصدقوا فی الأعمال الظاهرة والباطنة، وصدقوا فی سائر أمور حیاتهم، فأخلصوا فی جهدهم وتوکلهم ومحبتهم وفى جمیع أعمالهم، کل هذا جعلهم فی رباط إلی یوم القیامة. فأبناء هذا الوطن الغالى كانوا ومازالوا خير مثال للصدق والعفاف والتقى والنفس الحرة الأبية التى لا ترضى إلا بالحق قولاً وعملاً, ولا تخاف فى الله لومة لائم.
يضيف: فالأخلاق المصرية الكريمة تضرب بجذورها عبر التاريخ بالمحبة والتعاون والفَهم الأمثل لقضايا البلاد, وقد انكسرت على أرض مصر جميع مخططات أعدائها, وتهشمت رؤوس الشر فوق ترابها بسواعد وقلوب ودماء أبنائها الأحرار.
ويؤكد الشبراوي إن الهویة المصریة باقیة منذ بدایة الإنسانیة إلی ما شاء الله، تلك الهویة التی ارتوت منها کل الحضارات، فکانت المنبع الصافی العذب الذی قامت علیه جمیع الحضارات، والیوم تستکمل مصر قیادة وشعباً هذه المسیرة لا تستعین فی ذلك إلا بالله وبعزیمة أبنائها الصابرین فی البأساء والضراء، المؤمنین حق الیقین بقول الحبیب سیدنا رسول الله:" مَن أصبح منکم آمناً فی سربه، معافی فی جسده، عنده قوت یومه، فکأنما حِیزت له الدنیا بحذافیرها" موقنین أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الکرب، وإن مع العسر یسرا.
فقد حمى المولی عز وجل مصرنا الحبيبة بمَن یستظلون بظله یوم لا ظل إلا ظله، تلك العیون التی باتت تحرس فی سبیل الله، فجعلهم خیر أجناد الأرض، حماة وأبناء هذا الوطن الغالى الذین تربوا علی أن الشهادة فی سبیل الله هی سنام الأمر کله، رجال القوات المسلحة البواسل، أدام الله لهم تمام الإخلاص، وحماهم من کل عدو ظالم، انتزعت منه بذور الرحمة بخلق الله فی أرضه.
فكان أبناء هذا الوطن هم دائماً فداء لمصر الغالية, ولأرضها الطاهرة التى لم ولن يسمحوا بتدنيسها من أحدٍ أبداً, فقد وضعوا أمامهم حب الله ورسوله وحب هذا الوطن الغالى وليس هذا بغريب على أبناء وهبوا أنفسهم للدفاع عن تراب هذا الوطن. هؤلاء الرجال الذين افترشوا تراب مصر والتحفوا بسمائها نصرهم المولى نصراً مبيناً فى أكتوبر بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات, بصدق وإخلاص النية ووفائهم بالعهد فى بذل كل غالى ونفيس من أجل وطنهم الحبيب الذى تغنى به فضيلة العلامة سيدى عبد الله الشبراوى شيخ الأزهر الأسبق حينما قال:-
أعد ذكر مصر إن قلبى مولع بمصر ومَن لى أن ترى مقلتى مصرا
وكرر على سمعى أحاديث نيلها فقد رُدت الأمواج سائلة نهرا
بلاد بها مَد السماح جناحه وأظهر فيها المجد آياته الكبرى
أوضح الشبراوي أن إرادة المولی هی التی ساندت هذا الشعب نحو الخروج من کبوته بالعزیمة والإخلاص فی القول والعمل، وفی السر والعلن. فأنعم على هذا البلد الطیب أهله بالحمایة والکفایة والرعایة، فحباها من لدنه أبناء كل ذرة فيهم تنطق بالعزيمة والشجاعة والحكمة والحصافة والفطنة والكياسة والوفاء بالعهد. قدموا أرواحهم فى سبيل إعادة بناء الأمة من جديد.
إن ما نراه أمامنا هذه الأیام نحو غدٍ مُشرق بزراعة بذور العمل الصادق، وإعادة إعمار الإنسان والبُنیان، واسترداد الهویة المصریة وتنصیبها فی مکانها الصحیح، یُحتِم علینا جمیعاً أن نکون یداً واحدة علی قلب رجل واحد، ونعلم یقیناً أن نصر هذه الأمة بقلوب وسواعد وعقول وأرواح أهل مصر الأبرار، أهل المحبة والخیر، أهل النور والفکر والحضارة، أهل الکرم والبر والوفاء بالعهد, فالواجب علينا الالتزام بالصدق فى القول والعمل المثمر نحو امتثال روح نصر أكتوبر فى كل وقت وحين ونعلم جيداً أن ما نحن فيه من العزة والنصر يرجع إلى هذه الدماء التى شربت منها أرض سيناء الغالية.هذه الدماء هى دماء خير أجناد الله فى الأرض والتى يجب ألا ينساها كل منا كى نحافظ على العهد فى البناء والتنمية.
لذا علينا أن ننصت جيداً لإشارات الرئيس السيسى الذى لطالما دعا أبناء مصر إلى إدراك قيمة الوعى والفَهم لمكانة مصر الغالية, والذى يجب أن يُساهم فى إعادة إعمار الإنسان والبنيان هم أبناء هذا الوطن, ليجنى هذه الثمار كل مصرى حر قدم ما يمتلك من همة فى التعاون على استكمال مسيرة البناء.
استلهام وتحد
ويؤكد الشيخ سالم الجزولي- شيخ الطريقة الجازولية وعضو المجلس الأعلي للطرق الصوفية- أن الطريقة الجازولية قبلت التحدى فعلاً وتستلهم روح أكتوبر من العمل الجماعي والصمود والتخطيط التربوي والإعداد الجيد للإنسان، حيث تقوم الطريقة بدورها المحوري في التربية الصوفية وتنشئة الشباب علي الأخلاق الحميدة، بداية من حلقات تحفيظ القرآن وامتدادا الي حلقات العلم التي تساهم في تعميق المعاني الإسلامية الروحية في نفوسهم. لتخريج شباب وقيادات مؤهلة وقادرة على العمل وتحمل المسئولية الوطنية والمجتمعية، مستشهدا بدعمه للرئيس في مبادرة (بداية) لبناء إنسان مصرى يساهم فى تنمية المجتمع. وهذا يعتبر امتدادا لروح نصر أكتوبر. الذى يُمثل رمزاً للبطولة والفخر، حيث سطر أبناء الوطن بأحرف من نور ملحمة تاريخية تجسد قوة وعزيمة الشعب المصري. مهنئاً الرئيس والشعب بهذه المناسبة التى مازلنا نستلهم روحها فما يتم من إنجازات في مختلف المجالات إنما هو حلقة فى سلسلة عبقرية وعزيمة الشعب المصري العظيم.
الدول المتقدمة
أشار د. يوسف ورداني، مدير مركز تواصل مصر للدراسات والاستشارات، إلى أن الشعب المصري عدة شرائح وطبقات، والأجيال الجديدة تغيرت باستخدامها للتكنولوجيا ورؤيتها للمعلومات، ونعمل على دراسة هذا التغير من خلال عدة مراحل للاستفادة من هزائمنا كما نستفيد من انتصاراتنا، فلا مكان للفشل فى دولة تريد النجاح والتقدم، مطالباً بوجوب الالتفاف حول القيادة الأساسية، وإبراز مسئولية الإعلام الوطنية، وأهمية التضامن العربي، مشيراً إلى تعلم اكثر من درس لنصر اكتوبر، أولها: السرية، الخداع، وعدم اختزال النجاح فى قيادات معينة بل الكل يتم تكريمه، العمل بروح الفريق، حتى نعيد النصر، ومخاطبة الشباب بلغته، والتوثيق الدقيق للإنجازات.
تطبيق إعلامى
يشير الإعلامى أيمن عدلي، رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، إلى أنه فى سبيل تحقيق كل هذه المقترحات وغيرها أسس "صالون الإعلام" والذى يحرص في ندواته على تعزيز قيم الولاء والانتماء والنقاش حول فكرة التحديات المستقبلية التى تواجه الوطن من خلال كوكبة من الخبراء والمتخصصين وبحضور متنوع من المثقفين والشباب، مشيراً إلى أن ذكرى أكتوبر لها مكانة خاصة حيث نحرص على حضور شخصيات تتحدث عن روح اكتوبر وكيف تحقق الانتصار بعد الانكسار حتى يتعلم الشباب الإصرار والحرص على حماية الوطن من كل تهديدات تحاك له.
وأكد "عدلى،" أننا بحاجة ماسة إلى مشروع للتثقيف والتنوير، لخلق مناعة خلقية. فمصر تتميز بالقوى الناعمة والتعليم والنهضة العلمية التى تعيشها مصر حاليا لاستشعارنا أننا أمة فى خطر، حدودنا كلها ملتهبة، الأمن القومي والمسئولية المجتمعية ضروري.
إرسال تعليق