"أسرة مستقرة= مجتمع أمن"

ضمن فعاليات الموسم الثقافي لجامعة عين شمس

نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس ندوة "أسرة مستقرة = مجتمع أمن" وذلك، ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، من خلال فعاليات الموسم الثقافي والفنى للجامعة، بمشاركة مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، تحت رعاية أ.د. محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، وأ.د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف إدارى اللواء حسام الشربينى أمين عام الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

افتتحت أ.د. غادة فاروق الندوة مؤكدة أهمية الاستثمار الأمثل فى بناء الإنسان والسعى إلى تحقق استقراره النفسى والاجتماعى بما يؤدى إلى زيادة قدرته على العطاء والانجاز وارتفاع معدل الإنتاج، موضحة أن هذه الندوة تهدف إلى توعية شباب الجامعة من الجنسين بأبرز القضايا المجتمعية المعاصرة، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على تماسك واستقرار الأسرة المصرية، سعياً نحو بناء مجتمع آمن وأجيال قوية قادرة على دفع عجلة التنمية والتقدم، وإيجاد حلول للحد من ظواهر العنف الأسري والجريمة في المجتمع.

قدّم الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي والمستشار النفسى بالمركز العالمى للفتوى الإلكترونية،

 تحليلاً حول التحديات التي تواجه تربية الأبناء والعلاقات الأسرية، مشيراً إلى ارتفاع نسب الطلاق الذي يثير القلق ويؤثر سلباً على استقرار الحياة الأسرية، وثمن دور الأزهر فى التصدي لهذه الظاهرة، بطرح عدد من المبادرات للحفاظ على الكيان الأسري.

كما ناقش كيف تستقر الأسرة فى عالم متغير بشكل مستمر وخاصة بعد خروج المرأة للعمل ومشاركتها فى تلبية احتياجات اسرتها، وقواعد التربية الحديثة التى تعتمد على تدريب وتأهيل الأبناء على المشاركة في إتخاذ القرارات وخاصة مع زيادة اعتماد الأبناء على وسائل التواصل الحديثة، حيث لم يعد الأبوان هما المصدر الرئيسي للمعلومات وإتخاذ القرارات ولم تعد المؤسسات الدينية أو المدرسة مصدرا للقيم مما أدى لوجود فجوة كبيرة بين جيل الآباء والأبناء، وأكد ضرورة التواصل بشكل جيد لتخطي تلك الفجوة.

كما أعرب الدكتور أسامة الحديدي ،مدير عام مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع جامعة عين شمس حيث يتم الاستعانة بعدد من أساتذة وعلماء الجامعة، في إطار تعزيز التبادل المعرفي والعلمي والثقافي بين المؤسستين.

ثم تناول مقومات إختيار شريك الحياة للفتاة والشاب وأهمية اختيار الأنسب وإدارك كل طرف لعيوب الطرف الآخر وتقبلها وكذلك المميزات. مؤكدا أهمية تحقيق التكافؤ بين الشريكين فهو أهم مقومات نجاح الحياة الأسرية ويتضمن "التكافؤ الاجتماعي والمادى والثقافى والدينى" لتقليل فجوات التواصل خلال مراحل الحياة المختلفة والوصول إلى التفاهم بشكل أسهل. 

وأكد أهمية التحلى بحسن الخلق والتغافل بين الطرفين، موضحا أن مبدأ التساوى بين الرجل والمرأة رسخ له القران الكريم بقوله "لهن مثل الذى عليهن بالمعروف".

كما أعلن د. الحديدي عن استعداد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية لاستضافة عدد من أبناء جامعة عين شمس لحضور دورة تدريبية للمقبلين على الزواج وتشمل برنامجا تدريبيا متكاملا حول كيفية إختيار شريك الحياة بوعى وكيفية إدارة المشكلات الزوجية.

وفتح باب الحوار مع الطلاب والاجابة على عدد من تساؤلاتهم.

وفى ختام اللقاء كرمت أ.د. غادة فاروق ضيوف الندوة تقديرًا لجهودهم فى نشر الوعى بين الشباب الجامعى.


0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم