كرمت الرابطة العالمية العلمية للأنساب الهاشمية، د. عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، شخصية العام فى حفل مهرجان صلة 18 وذلك تقديرا لجهوده فى إعلاء قيم التصوف والتسامح وتقديم مفاهيم الاعتدال الوسطى للإسلام.
بحضور د. نظير عياد، مفتى الجمهورية، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، د. محمد ابو هاشم، سكرتير اللجنة الدينية بمجلس النواب، نائب رئيس جامعة الأزهر، وحضور رئيس وأعضاء الرابطة.
صرح بذلك احمد قنديل المستشار الاعلامى للمشيخة العامة للطرق الصوفية. قائلا: وجه د. القصبى، الشكر على هذا التكريم مؤكدا فى كلمته أنه مِمَّا لَا شَكٍّ فِيهِ أَنَّنَا نَعِيشَ فِي هَذِهِ الأَيام أعظم نعمة وأعظم عطية أنعم الله تعالى بِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَهِيَ نِعْمَةُ مِيلادِ سَيدْنَا مُحَمَّدِ رَسُولِ اللهِ ، هَذَا الميلاد الذي كَانَ ميلاد امةٍ بأسرها، وَمَنبَعَ نُورٍ يُشِعُ لِلْعَالَمِينَ ضياء ومحبة، وسلم وسلام، وأمن وأمان ، ورضى واطمئنان.
وأضاف: إن يوم المولد النبوي يوم عظيم يوم من أيام الله تعالى التي قال الله عنها في كتابه الكريم (وذكرهم بأيام الله) بل ميلاده عيد الأعياد، لأنه لو لم يكن رسول الله : لما كان عيد ، ولا تشريع ، ولا صيام ولا قيام ، كُلُّ هَذَا كَان ببركة الحبيب المصطفى ، فقد أرسل الله رَسُولَهُ الأمين الرؤوف الرحيم ، سيد ولد أ آدم أجمعين، إختاره ربه للنبوة واجتباه واصطفاه ، فقال سبحانه في ذلك : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
وأشار إلى أن الكون كله فرح بميلاد الحبيب ، حتى من لم يؤمن بـه فهذا أبو لهب يعتق ثويبة لما جاءته مبشرة بمولده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فرآه العباس بعد موته في رؤيـة فقال له أين أنت؟ فقال: في النار ، إلا أنه يخفف عني العذاب كل اثنين بفضل فرحي بميلاد محمد بن عبدالله.
موضحا من دواعي الفرح أيضا التي تدخل على النفس عظيم البشرى وجميل الأثر ، هذه الفاعلية الطيبة والمباركة الملتقى أصلية ، هذا الملتقى الذي يشري الحياة الثقافية والدينية والإجتماعية ، ويضيف الجديد والمفيد ، وخير دليل على ذلك ، عنوان هذه الدورة المسماة دورة رايت تطوير المديح النبوي رياض السنباطي فقد أتقدم لسيادتهم جميعا بخالص الشكر والتقدير . قمروني بعظيم السعادة على تشريفهم لي بالتكريم الذي لا أستحقه ، ولكن هذا من حسن ظنهم ، وهو وسام شرف على صدري أعتز به ، لكون هذا التكريم قَدْ حَبانِي الله تعالى به ، وأكرمني القائمين عليه باختيارهم لي ، وقد وافق ذلك أعظم مناسبة في الوجود ، مناسبة ميلاد سيدنا محمد الذي قال : ( من فرح بنا فرحنا به ) فالله تعالى نسأل أن يجعل هذه الأيام المباركة ، أيام ميلاد النبي - أيام خير وبركة وسعادة ورخاء علينا وعليكم وعلى العالمين ، وأن يصرف عنا كيد الكائدين، وتدبير الحاقدين وأن يجعل بلادنا واحات أمن وأمان وسلام ، ببركة سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله أسال أن يجري القائمين على هذا الملتقى الكريم خَيْرَ الْجَزَاءِ ، وَأَن يُوَفِّقَهُمْ لَمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ وَأَن يحفظهم من كل سوء ، وأن يبارك في أعمالهم وعطائهم.
إرسال تعليق