أطلق قطاع المعاهد الأزهرية برعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، السبت الماضي، مبادرة «يوم السرد القرآني» لتسميع القرآن الكريم كاملًا من خلال التلميذ على شيخه أو أحد المساعدين له؛ بهدف تمكين حفظ التلاميذ للقرآن، وتدريبهم على مراجعة أكبر قدر في اليوم، وبث روح التنافس بين التلاميذ، وتشجيع باقي التلاميذ للوصول إلى هذا المستوى من الحفظ، وتدريب مكاتب التحفيظ، بإجمالي (6251) تلميذًا من مختلف المحافظات، بإشراف فضيلة د. محمد الضويني، وكيل الأزهر.
أوضح
الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن المبادرة نفذت داخل مكاتب
التحفيظ، على مدى يوم كامل، يقوم كل تلميذ بتسميع القرآن كاملًا على شيخه أو أحد
المساعدين له، وإذا لم يستطع يُكمِّل اليوم في تسميع ما يستطيع، ثم يدوِّن ذلك في
تقريره، وتم متابعة يوم السرد القرآني عن طريق المتابعة الفعلية من مديري وموجهي
شئون القرآن من المنطقة، ومن الإدارة العامة لشئون القرآن، مع إرسال صور وفيديوهات
من فعاليات اليوم إلى قناة تلجرام مخصصة لهذا الغرض؛ لنشرها وبث روح التنافس لدى
التلاميذ، وتشجيع المزيد منهم على المشاركة في مثل هذه المبادرات.
وعن
كيفية الاستعداد للسرد، قال د. أبو اليزيد سلامة، المدير العام لشئون القرآن بالقطاع:
أثناء حفظ القرآن يتم سرد جميع المحفوظ كل فترة (ثلاثة أجزاء- خمسة أجزاء– ربع
القرآن- عشرة أجزاء)؛ حتى يتدرب التلاميذ على السرد الكامل، بعد أن يختم التلميذ
القرآن يقوم بمراجعته عدة ختمات (ختمة في عشرة أيام، ثم ختمة في سبعة، وستة، وخمسة،
وأربعة، وثلاثة، ثم في يومين)؛ حتى يصل لختمة في يوم واحد، ويأخذ بين كل ختمتين
وقتًا؛ ليراجع أخطاءه ويصوِّبها، ويُعقد اختبار تحديد مستوى القراءة والكتابة
للتلميذ، فإن كان لا يجيد القراءة يُعلَّم القراءة حتى يتمكَّن من القراءة
والكتابة بشكل صحيح، مع تصحيح وتسميع الحفظ الجديد؛ حيث يُصحِّح الشيخ للطالب
المقدار الذي سيحفظه، وذلك عن طريق تلاوة الشيخ وترديد الطالب خلف شيخه؛ على أن
يكون المقدار على حسب استيعاب الطالب، ثم يقوم بتسميعه في اليوم التالي.
وكانت
روحاً جديدة بثتها تلك الفعالية والمبادرة المهمة في مختلف محافظات الجمهورية ونقل
قطاع المعاهد وتابع الفعاليات بالصوت والصورة عبر قناة تليجرام التي خصصت لهذا
الغرض.
إرسال تعليق