تعيش الطريقة الجازولية، حالة من الاحتفال والابتهاج، بمناسبة ذكرى مولد مؤسسها سلطان المحبين القطب الصوفى الإمام جابر الجازولي، رضي الله عنه، وقد بدأت الاحتفالات يوم الجمعة 17 اغسطس وتستمر حتى 23 أغسطس، بحضور عدد كبير من مريدى وأتباع الطرق الصوفية، حيث تشارك فى الفعاليات غالبية الطرق الصوفية بمصر، تلبية لدعوة الخليفة القائم السيد سالم جابر الجازولي.
يعتبر الإمام جابر الجازولي، الذى تحتفل الطرق الصوفية فى مصر، بمولده هذه الأيام من كبار شيوخ وأقطاب الصوفية الكبار فى مصر، ومن أكثر شيوخ التصوف الذين نشروا الدين الإسلامى فى جميع أنحاء العالم، حيث سخر طريقة الصوفية الجازولية، لخدمة الدين الإسلامى، وشهد المنهج الصوفى فى عهده، انتشارًا كبيرًا على يديه، حتى أصبحت الجازولية من أكبر وأكثر الطرق انتشارات فى إفريقيا وأوروبا وأسيا.
ولد الإمام الجازولي، 25 أكتوبر 1913م ـ 13 ذي القعدة 1331، وأسمته والدته "جابر" عندما رأت في الرؤيا سيدي جابر الأنصاري المدفون بالإسكندرية يقول لها "في بطنك جابر"، وظهرت على "الجازولى" منذ صباه، علامات "الولاية" وحمل مشاعل الهداية والدعوة للتصوف الإسلامي في عصر كثرت فيه التيارات الفكرية، وازدحمت فيه الساحة بالدخلاء والمبتدعين، فأخذ علي عاتقه ببساطة الأسلوب وصدق التوجه ونقاء السريرة وطهارة اليد والعفة مسئولية الدعوة إلي حب الله محبة خالصة بعيدة عن العلل والأوهام، حتى أنشأ الطريقة الجازولية في 24 أكتوبر 1950.
ويقول أتباع الجازولى إنه استمد في دعوته من الحضرة المحمدية جوهر الدعوة الإسلامية، "ألا لا إيمان لمن لا محبة له"، ودعا إلى التصوف تحت شعار أن التصوف هو ممارسة الإسلام كـ"دين"، وقال رضي الله عنه "إننا ندعو إلى التصوف الذي يرى الحياة جمالا وكمالا وعملا"، وهكذا رأى محبو التصوف في الإمام جابر الجازولي، رضي الله عنه، ما كانوا ينتظرونه من أئمة التصوف، من بصيرة نافذة ورؤية ثاقبة وفكر مستنير، فأضحي "قنديلًا وضميرًا للتصوف في طور عاصف من أطوار تاريخه".
إرسال تعليق