بقلم: حنين محمود زغرب، من غزة، فى حفل ختام منتدى الشباب العربي والافريقي، الذى نظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، بمدينة الغردقة.
جيلٌ من كفِّ العثراتِ والمصاعبِ
والمشقاتِ نهض وسار نحوَ القِمم
تحمَّل مالا يحتملهُ الزمانُ
ومضى دونَ أن يكترثَ بالألم
جيلٌ رمى النيرانَ والظلامَ خلفَهُ
وتشبَّثَ بيديهِ الجريحتينِ بالقلم
شبابٌ رأى من الدنيا ما يشيبُ له
الولدانُ وبقيَ صامداً ما انهزم
هو ذلك الجيلُ نحنُ
وذلك اللحنُ نحنُ
لحنٌ على النجاحِ قد عزَم
جيلٌ لا يعرفُ الا التقدمَ
شبابٌ يناضلُ النضالَ
ويعاندُ المستحيلَ
جيلٌ مأججٌ بالأحلامِ والهمم
بجروحِنا وُلدنا التي تعجَّبَ التاريخُ منها وانصدم.
نحنُ الشبابُ الذي يقولُ وسيقولُ دوماً
انهُ الجيلُ الذي سيبني ما انهدم
ونحنُ الجيلُ الذي يصرخُ بلا خجل
انه الجيلُ الذي ستفتخرُ بوجودهِ الأمم
حفل الختتامِ
بسم اللهِ الذي لا يُحمدُ معهُ سواه، ولا نُوافيهِ ثناءً ولو أثنى أحدُنا ما أثناه، له الحمدُ مقرونٌ مع الشكرِ دائمًا، ثم الصلاةُ والسلامُ على خيرِ من دبَّ على الثرى، سبقت به البشرى وسبحان الذي به أسرى.
الحضورُ الكرام، كلٌّ بجلالِ اسمِهِ وسموِّ لقبه، الحاضرون هُنا روحًا وجسدًا وإشراقا، أهلًا وسهلًا بكم في مراسمِ حفل اختتامِ منتدى البيئة الساحلية الثاني عشر في مدينة الغردقة في جمهورية مصر العربية، والذي يتقاطعُ حُبًا وحزنًا مع الأحداثِ التي تمرُّ بها أحياؤنا ومخيماتنا في قطاع غزة، والتي قبورها امتلأت شبابًا تركوا أحلامهم غفلةً دون وداعٍ أخير ولو أن مقابرنا كما حطام بيوتنا وشوارعنا تكلمت لقالت للعالم بأسرهِ عن ظلمِ العدو ووحشيته.
مرةً أخرى أهلًا وسهلًا بكم في ربوعِ الاتحاد العربي للشباب والبيئة، الذي يعدُّ بوصلةَ اتصالٍ وتواصل بين الشباب والبيئة، فالبيئة أمانة، علينا أن نحافظَ عليها بكُل ما أوتينا من قوة، ونستثمرَ خيراتها بكل جهدٍ وعمل.
أقف أمامكم اليوم أنا الحنين بنت آل زعرب سفيرة دولة فلسطين للتراث الفلسطيني لأتحدثَ باسمي واسم الشباب العربي، الشباب الحريص على مستقبلِ الأجيال القادمة، الشباب الدؤوب في جهود التطوع والبناء والتنمية، المعتز بهويته وطموحاته وأهدافه، المتسلح بروح الإيجابية، الموقن بأنَّ الغد أفضل وأجمل. الذي يعتزُ ويفخر بتواجدهِ هُنا في هذا الصرحِ الشامخ وهذا المنتدى الأكثر عظمة، والذي أضاف لبنكِ معلوماته الكثير والكثير بدايةً من التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة، مرورًا بالتعرف على محميات البحر الاحمر والتنوع البيولوجي والآثار الغارقة في البحار، كما التعرف أيضًا بتأثير المخلفات البلاستيكية على البيئة الساحلية وانتهاءً بالحديث عن الادارة المستدامة للملوثات البحرية والاقتصاد الأزرق.
ولأنَّنا كشباب عربي نعيش الحياةَ بجميعِ محطاتها، السعيدة والحزينة، ولأنَّنا ونحن نعيش الوجع بأقسى معانيه ونتجرع الألم بألوانه امام ما يجري في غزة وكل فلسطين والعالم العربي.. فإننا نعرف حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقنا، سنكون بطموحاتنا وجهودنا وإراداتنا كما يجب أن نكون.
مصر العراقة
ومن هُنا من مصر العراقة والتاريخ والعروبة والأصالة، بوابة الحضارات وبوصلة النجاة، أعبر عن شكري لجمهورية مصر العربية رئاسة وحكومة وشعبًا والتي تعدُّ نافذة الدول للأملِ والعمل
شكرًا للاتحاد العربي للشباب والبيئة ممثل برئيسه الجديد د. سيد خليفة، ورئيس المنتدى د. ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد، وجميع أعضاء الاتحاد ولا أستثني أحدا على عطائهم اللامحدود.
فالشبابُ بحرُ مدٍ
جذرهُ المثابرةُ والإصرار
عهدناهُ نشيداً وطنهُ الاحسان
اتحادٌ يجمعُنا ومنتدى يُعلمنا
تصطفُّ القلوبُ اعتزازًا وفخراً لهم
وتنحني السنابلُ تحيةً وامتنان
فهم مجدٌ في الأركان والبنيان
مع حفظ الاسم والعنوان
إنه الاتحاد
شكرًا لوزارة الشباب والرياضة ممثلة بوزيرها د. أشرف صبحي، على رعايتهم الدائمة واحتضان الشباب العربي وإيمانهم بطموحهم والأخذ يأيديهم.
شكرًا لنقابة الزراعيين على مساهمتهم وإتاحة الفرصة لنا لنكون أكثر عطاءً وصداقةً للبيئة.
أخيرًا شكرًا لجامعة الدول العربية التي تحتضنُ شبابًا وأحلامًا ودولًا تنيرُ المستقبلَ لشبابِها وذلك بعملِها الدؤوب المتواصل. الجامعة التي تحول الأحلام إلى حقيقة، جامعةٌ جامعةٌ لا تسألوني وصفَها
عجزت حروفُ الوصفِ مدَّ بنانِ
يا جامعةٌ شقَّ للحلمِ طريقَها نفرٌ
على الإخلاص والإيمانِ
يبنونَ للجيلِ الفتيِّ مشاعلًا
لتعيدَ بعد الجيل بعد الجيل
مجدٌ في الأركانِ والبنيانِ
#الاتحاد_العربى_للشباب_والبيئة
#الغردقة
#القضية_الفلسطينية
إرسال تعليق