الشعراوى ينصح الأمة: ابدأوا صفحة جديدة مع الله بصوم عاشوراء

 

لأن صيام يوم عرفة يكفّر ذنوب عامين، -عام مضى وعام آت-، لذا يذكِّر الشيخ محمد متولى الشعراوى محبّيه ومريديه بأن صيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب السنة الماضية، بشرط أن يجعله الصائم احتسابا لوجه الله، إذ يعتبر من أفضل الأيام التي تغفر فيها الذنوب وفرصة للتوبة وبدء صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى، فالنبي قال: (صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله).

ويمارس المسلمون خلال هذا اليوم طقوسا خاصة للعبادة والتوسّل إلى الله، وأيضا بإعداد الطعام وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين كنوع من الاحتفال، حيث يقول الشيخ الشعراوى: صوم يوم عاشوراء سنَّة لما ورد في الصحيحين عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله قال: "إن هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صامه، ومن شاء فليفطر"، قال أهل العلم: ومراتب صيام عاشوراء ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وأقل ما تحصل به السنّة صيام العاشر وحده.

وفي الحديث الشريف عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قَدِمَ النبى المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ماهذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، يوم نجّى الله بنى إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى عليه السلام، قال رسول الله: فأنا أحق بموسى منكم، وصامه وأمر بصيامه. رواه البخارى.

وفى رواية أخرى كان أهل خيبر "وهم اليهود “ يتخذونه عيدا لهم، ويلبسون نساءهم فيه حليّهم وشارته قال النبى: ”فصوموه أنتم”، قاصدا بذلك مخالفة اليهود، وحين صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظِّمه اليهود والنصارى، فقال: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع"، ولذا قال الإمام الشافعى: يستحب صوم التاسع والعاشر لأن النبى صام العاشر، ونوى صيام التاسع.

وحين سُئل رسول الله عن صوم يوم عاشوراء؟ قال: "يكفِّر السنة الماضية".

رحم الله الشيخ الشعراوى رحمة واسعة

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم