أبرز المدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي اليوم بأستانا، عاصمة كازاخستان الأدوار المُقدرة التي تضطلع بها لجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على المستويين الدبلوماسي والاجتماعي.
وذكَّر في افتتاح الجلسة العامة للدورة 16 للاجتماع الدوري، الذي يُعقد كل سنتين بين هيئات الأمم المتحدة ونظيراتها في منظمة التعاون الإسلامي، بالجهود التي يقودها جلالة الملك محمد السادس لوضع حد لمأساة الفلسطينيين، انطلاقا من قيم الحرية والعدالة والسلام، التي يؤمن بها المغاربة، وتكرسها الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وسلط "الشرقاوي" الضوء على التدخلات الإنسانية للوكالة التابعة للجنة القدس في المدينة المقدسة، قبل أن يوجّه الدعوة إلى تفعيل التعاون بين وكالات الأمم المتحدة وهيئات منظمة التعاون الإسلامي، كل منها في مجال اختصاصه، بوتيرة تستطيع معها مواكبة التحولات الكُبرى المتسارعة التي يشهدها العالم، على كل المستويات والأصعدة، بما في ذلك التحولات الديمغرافية، والوبائية، والمناخية، والبيئية.
وقال: إن حلّ القضية الفلسطينية، كونها مركز الصراع العالمي، يمُرّ، وجوبا، عبر تمكين الشعب الفلسطيني من كافة حقوقه المشروعة، للعيش بسلام وطمأنينة على أرضه وتحت سمائها، ضمن دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بمقدراتها الطبيعية والبشرية، التي تجعل منها دولة قابلة للحياة.
واقترح المدير المكلف بتسيير الوكالة على الهيئات الأممية والإسلامية المشاركة في الاجتماع تخصيص نسبة من ميزانية مشروعاتها برسم سنة 2025، لدعم الفلسطينيين ومساعدتهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها يوميا.
يُذكر أن الدورة 16 للاجتماع الدوري للتعاون بين هيئات الأمم المتحدة ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت أشغالها اليوم في أستانا وتستمر إلى غاية 24 يوليو الجاري، قد وضعت على رأس جدول أعمالها أوجه التعاون بين المؤسسات لمعالجة القضايا الإنسانية وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني، في ظل العدوان المستمر على غزة، إلى جانب قضايا أخرى تهم الاستقرار والأمن، والصحة والتعليم، والمياه، وشؤون المرأة، وأحوال الاقتصاد والمعيشة في العالم.
إرسال تعليق