ماذا يريد الأئمة من الوزير الجديد؟

"بلادنا" تطرح السؤال الصعب:
نقابة للأئمة.. التأمين الطبي.. الخطبة المكتوبة.. الصكوك.. الدعم المالي

تحقيق- محمد الساعاتي:

رغم مرور أيام قليلة على تولي د. أسامة الأزهري مسئولية قيادة وزارة الأوقاف، إلا أن مطالب الأئمة كثيرة، أهمها زيادة الدعم المادي والتأمين الصحي والخطبة الموحدة والصكوك وضرورة إنشاء نقابة للدعاة لتكون وسيلة للتواصل مع الوزير والرأي العام.

"بلادنا" ألقت السؤال الصعب على الأئمة: ماذا تريدون من الوزير الجديد؟

الشيخ محمد عبداللطيف علي، إمام وخطيب مسجد سيدي علي البيومي بالقاهرة، يطالب بإنشاء نقابة للأئمة "الدعاة" يتم من خلالها المطالبة بحقوقهم، وتقديم الخدمات اللازمة، وتحسين الوضع المالي للإمام، ليتمكن من التفرغ لمهمته الدعوية، والاهتمام بالتأمين الطبي، ورفع مستوى الخدمة الطبية التي تقدمها مستشفى الدعاة، والعمل على توفير الأدوية، وإعفاء الأئمة من جمع الصكوك؛ حفاظا على صورتهم أمام الناس، وتوفيق أوضاع الأئمة المنتدبين والمغتربين بما يناسب ظروفهم الأسرية.

دعم الأئمة

ويناشد الشيخ محمد عوض، إمام وخطيب جامع البنات بالعتبة، بالاستمرار في دعم الإمام علميا بمنحه لدرجتى الماجستير والدكتوراه ومدّه بالمكتبات الإلكترونية أو الورقية، إضافة إلى زيادة المرتبات وقيمة البدلات للأنشطة الدعوية من الموارد الذاتية للوزارة، واختيار القيادات الدعوية والإدارية وفق الكفاءات الإدارية والعلمية بعد اجتياز اختبارات ولجان تنمية بشرية تضمن قدراتهم علي القيادة وتحمّل المسئولية من مدير إدارة الي وكيل وزارة مركزية، وتفعيل اللامركزية في المديريات وإتاحة الفرصة لوكلاء الوزارة في اتخاذ القرار المناسب حسب ما تقتضيه الحاجة والمجتمع وإلغاء مركزية القرارات في النقل وفرش المساجد وغير ذلك مثل تشكيل إدارة تدريب في كل مديرية تعمل علي رفع كفاءة الإمام بما يتناسب مع كل مجتمع وبيئة كل حسب متطلباته، ويتم متابعتها من إدارة مركزية تعمل علي توفير الأدوات والمواد العلمية والمدربين، وكذلك الاهتمام بجودة الزّيّ الازهري الذي يسلَّم من الوزارة للإمام للحفاظ علي المظهر العام للوزارة، وإنشاء فروع لمستشفي الدعاة في الوجه القبلي والبحري مما يسهل علي العاملين الإستفادة من الخدمات، ويزيد من الدور المجتمعي للوزارة، واستثمار وتنمية المشروعات والشركات التابعة للوزارة لزيادة الدخل والدور الوطني لهذه الشركات وذلك وفق افكار جديدة خارج الصندوق لتتحول الي دور إنتاجي وفيها تفاصيل، وفتح منافذ للتواصل مع الوزير مع عامة الائمة لضمان نشر روح العدالة وروح الفريق بين أبناء الوزارة لتحقيق أكبر نجاح لأهداف المرحلة الحالية، وزيادة دور الوزارة في المدارس والجامعات والمجتمع لنشر الفكر الوسطي والحفاظ علي الأجيال القادمة من الإنحرافات وتحقيق أهدافنا من تجديد الخطاب الديني.

نقابة للائمة

ودعا الشيخ فراج عبدالمعبود، مدير المساجد الأثرية بجنوب القاهرة، لإنشاء نقابة خاصة بالأئمة لتكون لهم كلمة فاعلة من خلالها وتحافظ على حقوقهم وفعاليتهم في المجتمع، وتحسين أوضاعهم من خلال وضع مناسب مالياً يتماشى مع متطلبات الحياة الصعبة، وإطلاق الإمام من قيوده في مجال الدعوة لإصلاح المجتمع بما يراه مناسبا في كل زمان ومكان، بالإضافة إلى زياده الدورات والتدريبات التي تؤهل الإمام لأن يكون في أحسن حال ووضع علميا وثقافيا، والحصول على معاش مناسب يتفق مع رسالته ويحافظ على كرامته ولا يهينه في نهاية عمره، وتوزيع القوافل والخطب الخارجية في الأماكن المميزة كالبترول وغيرها على جميع الأئمة.

الحقوق المالية

وطالب الشيخ إسلام محمد فهمي، إمام مسجد الصحابة شارع قلادة يعقوب، إدارة أوقاف الساحل وروض الفرج، بضرورة بحث إلغاء الخطبة الموحدة؛ لأن فيها حجرا على الإمام في علمه، كما أن وقت الخطبة قصيرٌ جدًا، وضرورة عقد اجتماع شهرى مع الأئمة ومديري الإدارات وعمل دورات مكثفة في التخريج ودراسة الأسانيد، والفقه والتفسير والحديث والتأصيل الفقهي وعلم المواريث، وإلغاء الاستقطاعات التي تفرض على الأئمة، وعدم تأخير البدلات.

الخطبة الموحدة

يؤكد الشيخ أحمد محمد عبدالعزيز، إمام وخطيب مسجد سيدي عبدالكريم الأحمدي بالقاهرة، أهمية إعادة النظر في الخطبة الموحدة لتنافيها مع طبيعة التنوع الشديد للأمة ودقة ذلك، ورفع الحرج البالغ عن الأئمة فيما يتعلق بموضوع الصكوك تحديدا وسائر الأمور المادية، فنحن دعاة لا جباة، ونرفض التشهير بالأئمة في مسألة المخالفات ونشر ذلك على الملأ بما ينعكس سلبا على الأداء الوظيفي وسمعة الإمام، وأرى أن اشتراط التعيين خارج المحافظة تعسفي ويتنافى مع طبيعة الدعوة إذ كل نبي يُبعث في قومه، وأرى أن الاختبارات مبالغ فيها ولا تمُتُّ للدعوة بصِلة، كما أن الدورات التدريبية والتي هي مجرد (تستيف) أوراق وإضاعة للوقت والجهد وإهدار للمال العام، وإنما الخير فيها أن تكون مركّزة وبفترة مناسبة ويتم فيها تدريس مواد تضيف للأئمة علميا ومهاريا وثقافيا وحضاريا وتنويريا، وننادى باستمرار المسابقات المتنوعة كالقراءة الحرة ونحوها مع العدالة والإنصاف في تحكيمها، وسرعة صرف مستحقاتها، والأفضل أن تكون المسابقات مقصورة ومحصورة في أبناء الوزارة ولا تقبل الدخيل لضمان تكافؤ الفرص، كما أن توقيت الخطبة بعشر دقائق غير مناسب مع جلال الموقف، كما يحلم الأئمة بضرورة صرف تابلت حديث لكل إمام مزوّد بمكتبة معرفية وحضارية متميزة تعينه على الإلمام بقضايا عصره ومشاكل المحيط الذي يمارس فيه الدعوة، ونرجو الاهتمام بمكاتب الأئمة في المساجد وتناسبها مع عمل الإمام وصورته وأن تكون من خالص إنفاق الوزارة حتى لا يكون لأحد على الأئمة فضل ولا منّة، مع مراعاة الارتقاء بالزّيّ الأزهري المصروف للأئمة في الأوقاف فهم صورتها وسفراؤها ومظهرها عند العامة والخاصة.

رجاء وأمنية

ويطمح الشيخ محمود شحتة الطرشوبى، بإدارة أوقاف السنبلاوين بالدقهلية، أن يتم إنصاف الحاصلين على مؤهلات أثناء الخدمة بتعديل وضعهم الوظيفي، وهو شخصيا تم تعيينه بالأوقاف كخادم لبيوت الله، وبحمد الله حصل على مؤهل عال، وقام بالتقديم للوزارة للحصول على التسوية، وعندما ذهب الإمتحانات بجامع النور فوجئ بأن الامتحانات أعدت كما كنت سأحصل على الدكتوراه، علما بأنه يقوم بإلقاء خطب الجمعة بانتظام.

#وزير_الاوقاف_الجديد #مطاللب_الائمة

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم