مرصد الأزهر: 40 ألف فلسطينى قتلوا وما زال الإعلام الغربي يتساءل من الجانى؟!

 

سلَّط مرصد الأزهر الضوء على إصدار مركز "بيو" البحثي تقريرًا استقصائيًا تناول آراء المواطنين الأمريكيين حول حرب غزة، وجاءت الآراء بين تعاطف مع الجانب الصهيوني وموافقة ضعيفة لموقف المقاومة الفلسطينية.

بحسب تقرير "بيو" فإن نحو ستة من كل عشرة أمريكيين (58٪) يرون أن أسباب الاحتـلال لقتال حماس منطقية، أما أسلوب الكيان في الرد على هجمات السابع من أكتوبر 2023 التي شنّتها المقاومة فقد حظي بآراء متباينة؛ فكل أربعة من أصل عشرة أشخاص بما نسبته (38٪) من الراشدين في الولايات المتحدة رأوا أن سلوك الكيان الصهيوني في الحرب "مقبول"، فيما اعتقد 34٪ أنه "غير مقبول"؛ والنسبة المتبقّية 26٪ غير ذوي رأي محدَّد.

يرى 22 ٪ فقط من الأمريكيين أن الطريقة التي تدير بها الحكومة الصهونية الحرب ستحقّق الأمن للصـهاينة عما قبل الحرب؛ أما النسبة الباقية (27٪) فترى أن الحرب ستزيد في حالة عدم الأمن، وبسؤالهم عن دوافع حماس لشنّ هجماتها ضد الكيان؟ وصفت (22٪) من الآراء تلك الأسباب بالمقبولة، فيما قال 5٪ فقط من الراشدين المستطلَعين إن الأسلوب الذي شنّت به حماس هجومها مقبول، بينما وصفه 66 ٪ بأنه غير مقبول على الإطلاق، كما رأى (10٪) أن أفعال حـماس من شأنها أن تجعل حلّ الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلّة أكثر ترجيحًا عن فترة ما قبل الحرب، كما يعتقد ثلث العامة الأمريكيين أن تلك الأفعال من شأنها أن تجعل حلّ الدولة المستقلة أصعب (32٪)، وتوضح نتائج التقرير المذكور قوة الكيان والدوائر الصهونية في عرض قضيتها وكسب تعاطف الرأي العام، خصوصًا في الولايات المتحدة التي تعد المساند والداعم الأكبر للكيان الصهيوني.

وأشار المرصد أنه يجب أن نفكّر، هل المشكلة في ضعف الأطروحة العربية الفلسطينية؟ أم ضعف الدعم المادي والمعنوي الدولي؟ فبينما يجد طرف دعمًا ماديًا وإعلاميًا وجماهيريًا، يواجه الطرف الآخر كل وسائل التكذيب والكراهية؛ بداية من وسائل التواصل التي تعرقل وصول أية معلومات عن حقيقة ما يحدث وحتى وسائل الإعلام التي وإن جاءت على ذكر بعض الحقائق عادت ورمت أمامنا قضية أن تلك المعلومات تأتي من سلطات خاضعة لحماس! ما يعني رجوح التشكيك في صحة تلك المعلومات واستدعاء التعاطف مع الجانب الذي تُصدّقه وتدعمه كل الحكومات الرسمية المعتَرَف بها، والحق أن ما يقرب من أربعين ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء- قُتلوا، وأضعافهم أصيبوا، وأضعاف أضعافهم هُجِّروا ورُوِّعوا – وما زال الإعلام الغربي يتساءل: من الجاني ومن المجني عليه؟!

#مرصد_الازهر

#غزة

#مركز_بيو

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم