بقلم: د. محمد إبراهيم حامد مدير عام أوقاف الشرقية
جاء عن الحبيب المصطفى ﷺ أنه قال: " مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِه ". وهذا الحديث - مع ضعف إسناده - عليه العمل وتلقاه العلماء بالقبول ، وهو باب دقيق في علوم الحديث.
وقد عمل به جماعة من أئمة الدين، ومُسنِدي الدنيا، واتفقت المذاهب الأربعة على استحباب التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء ، قال الصاوي المالكي في حاشيته على الشرح الصغير:" ويندب في عاشوراء التوسعة على الأهل والأقارب "، وبنحوه قال سليمان الجمل في حاشيته على فتح الوهاب لزكريا الأنصاري، وابن المنتشر، وقال البُهوتي الحنبلي: "وينبغي التوسعة فيه على العيال ".
بل زاد ابن عابدين الحنفي فقال: نعم حديث التوسعة
ثابت صحيح كما قال الحافظ السيوطي حتى قال سيدنا جابر - رضي الله عنه -:"جَرَّبْتُهُ أربعينَ عَامًا فلم يتخلَّف" . وقال سفيان بن عيينة: " قَدْ جَرَّبْنَاهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ سِتِّينَ فَمَا رَأَيْنَا إلا خَيْرًا ".
ومن جميل ما قيل في هذا الباب: من عجز عن التوسعة في هذا اليوم بماله فليوسِّع من خُلُقِه. فوسِّعُوا على أنفسكم وأهليكم يوم عاشوراء رجاء أن يوسِّع عليكم الواسِع ﷻ من وَاسِع فضله ولا تضيقوا على الناس واسعا.
إرسال تعليق