(أثر فهم المقاصد الشرعية في تعزيز السلم والعيش المشترك).. دكتوراه بـ"امتياز" لـ"عبدالفتاح"

حصل الباحث عبدالفتاح عبدالقادر جمعة النجار، بكلية دار العلوم جامعة المنيا، على درجة الدكتوراة، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات، عن رسالته (أثر فهم المقاصد الشرعية في تعزيز السلم والعيش المشترك).

وكان من أهم توصياتِ الدراسة :القيام بتدريب المعنيين بالتربية والثقافة ورفع الوعي على غرس قيم السلم، والعيش المشترك، في إطار مفهوم الدولة الوطنية ،وإدراجُ ذلك في المقررات الدراسية، لغرس قيم الولاء والانتماء في الأجيال الحاضرة والقادمة.

تشجيع البحث العلمي بضرورة العكوف والتوسع في دراسة قضايا السلم وفقه المواطنة والعيش المشترك؛ بحيث يمثلُ هذا الجهد مواجهةً فكرية جادة في دحض وتفنيد مفاهيم الفكر المتطرف بين جميع فئات المجتمع، خصوصا بين الشباب.

المواجهة الفكرية

تأتي أهمية الرسالة في ضوء المواجهة الفكرية وتعهد فرص تعزيز السلم والعيش المشترك عبرَ الزمان والمكان والأحوال ولتبين ضرورةَ مراعاةِ فهم النص الشرعي المرتبطِ بفقه الواقع ومستجدات العصر.

ومن أهم أهدافها :أولا: الحاجةُ إلى تقديم خطاب دينيِّ متوازنٍ رشيدٍ يؤكدُ مقصديةَ السلم في العَلاقات الإنسانية ، ويقوم على دراسة علمية تعتمد الحجةَ والبرهانَ في نسقٍ منضبطٍ يجمع بين العقل والنقل، والموازنةِ المقاصدية بين مصلحة الفرد و المجتمع.

ثانيًا: الإجابةُ عن التساؤلات التي تطرأ على الأذهان -خصوصا بين الشباب- في حكم العلاقات بين المختلفين أفرادًا أو شعوبًا، من خلال أقوال العلماء المعتبرين فيما يُستجد من قضايا وأحداثٍ واقعية.

ثالثًا: المحاصرةُ الفكريةُ لدعاة الصراعاتِ والحروبِ المهلكةِ التي لا تقتصرُ أضرارُها على خَصميها؛ بل يمتدُ أثرُهَا المدمرُ على معظم شعوب العالم .

رابعًا: تنزيهُ الدينِ من الافتراء عليه بوصمه بريدًا للحروب، أو باعثا لمشاعر الكراهية والعَداء والتعصب، أو مثيرًا للعنف وإراقة الدماء.

خامسًا: أن دراسةَ قضايا السلم والعيشِ المشتركِ، لا يقصد منها التنازلُ عن الثوابت الشرعية، أو ذوبانُ أي دين في دين آخر، بل في إطار التعامل مع العصر بأدواته لا بأدوات مراحلَ زمنية ناسبت واقعها وزمانها.

مكونات الرسالة

جاءت الرسالة في أربعة فصول على النحو التالي .

الفصلُ الأول: " المنهجُ المقاصديُ للعلماء في فَهْمِ النص الشرعي " ، ويشتملُ على أربعةِ مباحث. الأول: أدواتُ فهم النص . الثاني: المنهجُ الفقهيُّ في فهم النص. الثالث: تنزيلُ النص على الواقع. الرابع: الاجتهادُ المقاصديُّ عند الفقهاء.

الفصلُ الثاني: معالجةُ الانحراف الفكريِّ للمفاهيم المتعلقةِ بتعزيز السلم والعيش المشترك، وفيه أربعةُ مباحثَ. الأول: معالجةُ الانحراف الفكري لمفهوميِّ الحاكميةِ والتكفيرِ . الثاني: معالجةُ الانحراف الفكري لمفهوم الجهاد. الثالثُ: معالجةُ الانحرافِ الفكري لمفهوم الخلافة. الرابع: معالجة الانحراف الفكري لمفهوم الولاء والبراء.

الفصلُ الثالثُ: الفهمُ المقاصديُّ للسلم، وفيه ثلاثةُ مباحثَ. الأول: التأصيلُ الفقهي للسلم. الثاني: السلمُ في ضَوْءِ المقاصد الشرعية. الثالث: وسائلُ تعزيز السلم.

الفصلُ الرابعُ بعُنوانِ "الفهم ُ المقاصدي للعيش المشترك" ،وفيه ثلاثةُ مباحث. الأول: التأصيلُ الفقهي للعيش المشترك. الثاني: أثرُ الهُوية في العيش المشترك. الثالثِ: قضايا العيش المشترك في بلاد غير المسلمين.

لجنة المناقشة والحكم

تكونت لجنة المناقشة والحكم من: د. محمد مختار جمعة الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وزير الأوقاف السابق مشرفا ورئيسا، د. محمد عبد الرحيم محمد (رحمه الله تعالى) العميد الأسبق لكلية دار العلوم جامعة المنيا أستاذ الشريعة الإسلامية المتفرع بالكلية، د. عبدالله مبروك النجار، العميد الأول لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، (مناقشا خارجيًّا)، د. عزت شحاته كرار ، أستاذ الشريعة الإسلامية كلية دار العلوم جامعة المنيا (مناقشا داخليًّا).

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم