كتب مصطفى ياسين
أكد د. جمال مختار، شيخ الطريقة الدسوقية المحمدية، أن الصوفية لا تنفصل عن الحياة ابداً، فالصوفية منتجون مستمرون على منهج جدهم صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأكرمين وصحابته الغر الميامين، وأنهم كـ"طفايات" يمنعون إيقاظ الفتن، بل يوئدونها قبل ظهورها، وينشرون صحيح الدين بسماحته واعتداله كما جاء به سيدنا رسول الله، لذلك فهم مصابيح الهداية والصلاح في كل زمان ومكان، وبسلوكهم وأخلاقهم المحمدية نشروا الإسلام في ربوع العالم، والقارة الأفريقية خير مثال على ذلك.
ووصف د. جمال، نجاح مشروع الكرام في كلمة السر، وهي بركة والده الشيخ مختار علي محمد الدسوقي، رضي الله عنه، الذي أسس الطريقة الدسوقية المحمدية ووافق عليها المجلس الصوفي في 24 مارس ٢٠٠٧ انطلاقا من الحديث الشريف:-(مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ).
وأكد د. جمال أن الخير في أرض الله الواسعة في مصر الخير، فمن لا يملك قوته نظيفا خاليا من الملوثات لا يملك حريته كاملة، فإذا حسنت النوايا حسنت الخواتيم.
جاء ذلك خلال تفقد حاكم ولاية النيجر قرية الكرام والتي بها ساحة كبيرة لاستقبال مريدي الطريقة. كما تفقد مقام مؤسس الطريقة الشيخ مختار الدسوقي، والموجود بالقرية، وأنبهر الحاضرون من تصميمات المقام والساحة التي حوله.
وقام د. عبدالحكيم مختار، وكيل عام الطريقة الدسوقية، بتقديم شرح مبسط حول تصميمات المقام الشريف من حيث الأبعاد والخامات ووقت التنفيذ وإلى ما تشير الألوان والتصميمات حيث أنها تمثل غالب ألوان الطرق الصوفية والبساطة والمساحة وأماكن الرجال المنفصلة عن أماكن السيدات من كل المداخل والمخارج والخدمات المقامة على ذلك.
إرسال تعليق