أكد السيد سالم جابر الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية د، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن مصر والمصريين قَدَّموا أفضل عيدية للأمّة المصرية أولا ثُمّ للأُمَّتين العربيّة والإسلاميّة، خلال عيد الفطر المبارك هذا العام، ألا وهي وَقَفَات تضامُنية بجميع المحافظات المصرية لدعم القضية الفلسطينية، عَقِب الانتهاء من أداء صلاة عيد الفطر المبارك، في مختلف الساحات والميادين العامّة، مؤكدين أن فلسطين قضيتنا الوطنية والقومية.
وأشاد "الجازولي"، برَفَع المُتضامنين لافتات مؤيِّدة للموقف المصري- الذي حظِي بموافقة عربية في القمَّة الطارئة التي عُقِدت مؤخّرا بالقاهرة- وداعمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، مُسْتَشْهِدَةً بتصريحاته، أن مصر لن تُشارك في ظُلم للفلسطينيين، ورَفْض التهجير لأهل غزّة، سواء قسْراً أو طوْعًا، لأيّ مكان في العالم، وأن سيناء "خط أحمر".
ووصف "الجازولي"، هذا الاحتشاد الشعبي بأنه ترجمة عملية من الشعب بالإعراب عن ثقتهم الكاملة في قيادتهم الوطنية والحكيمة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقوَّات المُسَلَّحة المصرية ورجال الشُرطة البواسل، وجميع مؤسّسات الدولة المصرية، وقُدْرة الدولة المصرية على تنفيذ خطّتها لإعادة إعمار غزّة، مع بقاء أهلها على أرضهم، مُشَدِّدين على رفض كلّ المخطّطات الإسرائيلية والأمريكية الرامية للتهجير وإفراغ قطاع غزّة من أهله، مُنَبِّهين الأمّة العربية والإسلامية بل العالم الإنساني الحُرّ، إلى أن تلك المخطّطات وما تُمارسه الآلة الصهيونية هي حرب إبادة جماعية تطيح بالقوانين الدولية والإنسانية، وتهدِّد السِّلم والأمن الدوليين.
وأكد "الجازولي"، أن المصريين بـ"وعيهم" الكامل قادرون على التصدّي لكلّ مخطّطات الفُرْقة والفِتْنة، ويقفون صفًّا واحدًا وعلى قلْب رَجُلٍ واحدٍ، دفاعاً عن الوطن الغالي، مصر الحبيبة. مشيراً إلى أنهم ردَّدوا الأغاني الوطنية التي تَشْحَذُ الهِمَم، وتُثير الحماسة، وتؤكّد أن مصر العروبة والإسلام، حاملة راية الدفاع عن القضايا القوميّة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أضاف "الجازولي": ولم يفت القيادة المصرية أن تبعث برسائل للداخل أيضا من خلال حرص فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على اللقاء السنوي له مع أُسَرِ شُهداء ومُصابي القوّات المسلّحة والشُرطة، حيث أدّى شعائر صلاة العيد، بمشاركة كبار رجال الدولة، بمسجد المشير طنطاوي بمنطقة التجمّع الخامس، في مشهد يعكس روح التلاحم الوطني بين القيادة والشعب.
وكَرَّم عددًا منهم وحرص سيادته على التقاط الصور التذكارية مع الأطفال وأبناء الشهداء وذوى الهِمَم، في منطقة الألعاب المفتوحة ومشاركتهم الفرحة بقدوم عيد الفطر، في احتفالية عيد الفطر المبارك التي نُظِّمت بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور أبناء شهداء القوّات المُسلّحة والشُرطة وعدد من مصابي القوّات المُسلّحة والشُرطة، حيث استُهِلَّت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "ذكريات العيد"، تلاه تقديم كورال أطفال دار الأوبرا المصرية أغاني العيد، كما شهدت الاحتفالية فقرات فنّيّة متنوّعة من عدد من الفنّانين.
وفي هذا رسالة واضحة على أن مصر لا ولن تنسى أبدا أبناءها الذين ضحَّوا في سبيلها.
كما أن مصر هي "رُمَّانة الميزان" فى المنطقة، وأنها لن تتخلّى أبدًا عن دورها فى الدفاع عن قضايا أُمَّتِها العربية والإسلامية، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.
وإذا كنّا نواجه تحدّيّات جِسَام، ومخطّطات دولية، تسعى لعرْقلتنا عن القيام بدورنا ومسئوليتنا الوطنية والقومية، فلن نتأخّر أو نتنازل عمّا كتبه الله تعالى لنا من دور ومسئولية.
واختتم "الجازولي" مؤكداً: إذا كان المولى عزَّ وجلَّ قد أراد وكتب لنا هذا، فيَقِيْنُنَا أنه لن يخْذلنا، وسيُيَسِّرَ لنا كل سُبُل التوفيق والسداد للقيام بهذا التكليف، لأنه "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ..." (البقرة: 286). حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها.
إرسال تعليق