طيب القول
بقلم..... مصطفى ياسين
أدلى اليوم الأحد، الأول من ديسمبر ٢٠٢٤م، رؤساء الهيئات الإعلامية والصحفية الجدد، القسم القانوني، أمام مجلس النواب، بحضور أعضاء تلك الهيئات، قبل ممارسة مهام عملهم، عملًا بالنصوص القانونية والدستورية المنظِّمة لشئون عمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية الإعلام.
وبعد تقديم التهنئة لرؤساء الهيئات الإعلامية والصحفية الجدد، وهم: المهندس خالد عبدالعزيز- رئيس المجلس الأعلى للإعلام- المهندس عبدالصادق الشوربجي- رئيس الهيئة الوطنية للصحافة- الكاتب الصحفى أحمد المسلماني- رئيس الهيئة الوطنية للإعلام- ندعوا لهم بالتوفيق والسداد فيما هو قادم، لأن مسئوليتهم جسيمة، فقد صاروا مسئولين عن تشكيل وعى المجتمع، وحمايته من الانفلات والتفلت، خاصة فئة الشباب والنشء الصغير، فى ظل تحديات العصر الحديث من أفكار العولمة والإلحاد والانحراف الخلقى والسلوكى، وتغييب القيم والأخلاق الإنسانية، وما تسخره حروب الجيل الرابع والخامس من أسلحة مدمرة للبناء المجتمعى، وهى أسلحة غير تقليدية ولا ملموسة، بل إنها أشد خطراً وأكثر تفتيتا، وتعتمد على بث الشائعات وتغييب الوعى، ونشر المفاهيم المغلوطة.
وكما قال المستشار د. حنفي جبالي- رئيس مجلس النواب- فى الجلسة العامة لمجلس النواب، بمناسبة تولّيّ رئاسة وعضوية تلك الهيئات لمهامهم الساميّة في هذه الكيانات الرفيعة، التي يمثِّل كل منها، صرحًا من صروح الوطن، وأداة محورية لنقل الحقيقة، وتعزيز ثقافة الوعى والتنوير.: (إن اختيارهم وجميع السادة أعضاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام، لهذا الدور العظيم، لا يعدُّ تشريفا بل تكليف ومسئولية جسيمة تتطلب العمل الجاد والمخلِص في سبيل رفعة الوطن، وتحقيق تطلّعات شعبنا في مجالى الإعلام والصحافة، بما يسهم في بناء مجتمع متقدِّم وواعٍ. مؤكدا: إننا على ثقة بأنكم ستكونون على قدْر المسئولية، وعلى قدْر تطلّعات الشعب المصرى العظيم).
صحيح أننا أمام قامات لها وزنها وثقلها الإعلامى والصحفى، وتجاربها الرائدة فى التعامل مع الشباب، وسبر أغوار التقنية الرقمية والحديثة، وتسخيرها فى خدمة الإعلام بكافة انواعه وأعماله، إلا أننا أيضاً ندرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجه عمل تلك الهيئات.
من هذا المنطلق، يأتى حرصنا على ضرورة التنبيه بالتنسيق فيما بينها أولا. ثم التواصل المباشر مع الجمهور، وخاصة الشباب، حتى يكون عملهم منطلقاً من أرضية صلبة.
مع الاستخدام الأمثل لأدوات ووسائل العصر الحديث من تكنولوجيا، لترسيخ قيم ومفاهيم المواطنة الصالحة، وتقوية جدار الوعى والهوية الوطنية، فهى حائط الصد أمام كل التحديات والصعوبات مهما كانت.
فالإعلام والصحافة هى الوسيلة الأكثر تأثيراً وقدرة على القيام بهذا الدور الوطني والمجتمعي، طالما خلصت النوايا، وصدقت العزائم، وتغلبت وتقدمت المصالح الوطنية العامة، على المصالح الشخصية الأنانية.
وإن شاء الله تبقى و"تحيا مصر" دائما وأبدا بعقول وسواعد أبنائها المخلصين الأوفياء.
إرسال تعليق