تهانى مصرية.. بذكرى نصر اكتوبر
توالت التهاني والتبريكات على الرئيس عبدالفتاح السيسى، والشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لنصر اكتوبر ١٩٧٣م- ١٣٩٣هـ.
وأكد أصحابها أن روح نصر أكتوبر هى الملهم لنا في إنجاز المشروعات التنموية والخدمية للانطلاق نحو المستقبل وبناء الجمهورية الجديدة.
فقد بعث المستشار د. حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، برقية تهنئة إلى الرئيس السيسي، وقال فيها: ستظل ملحمة السادس من أكتوبر ١٩٧٣، علامة فارقة ومؤثرة فى التاريخ السياسي والعسكري لمصر والمنطقة، ودرسا عملياً قاسياً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على شبر واحد من أرض مصر. نتذكر من خلالها تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة الذين هانت عليهم أرواحهم الطاهرة الزكية، ولم تهن مكانة الوطن في قلوبهم؛ فقهروا المستحيل وسطروا أروع صور البطولة التي سجلها التاريخ بحروف من نور ليحيا كل مصري وعربي كريماً مرفوع الهامة فخور بانتمائه لوطنه وأمته.
تابع: وبمناسبة حلول الذكرى الحادية والخمسين لهذا النصر العظيم، يشرفني أن أتقدم إلى سيادتكم- بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أعضاء مجلس النواب– بأسمى أيات التهاني وأطيب الأمنيات، راجيا العلي القدير أن تبقى مصر أرض الكنانة قيادة وشعبا في عزة ومنعة إلى يوم الدين، إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير.
ملحمة خالدة
كما بعث المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، برقية تهنئة جاء فيها: يطيب لي بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أعضاء مجلس الشيوخ أن نرفع إلى فخامتكم أصدق التهانى، بمناسبة الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، داعيًا الله العلى القدير أن تتواصل انتصارات مصر بشعبها العظيم ومؤسساتها الوطنية على الأصعدة كافة، مستلهمين ذكرى أكتوبر المجيدة، تلك الملحمة الخالدة التي ردت للوطن كبرياءه وحررت أرضه المقدسة، وجسدت بطولة القوات المسلحة وقدرتها على حماية المقدرات وتعزيز السيادة على كامل ترابنا الوطنى.
وانتهز هذه المناسبة الوطنية لأؤكد لفخامتكم على وقوفنا جميعًا خلف قيادتكم الحكيمة من أجل رفعة مصر؛ حفظها الله وطنًا آمنًا، وشعبًا عزيزًا. حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم في سبيل بناء حاضر وطننا الغالى ومستقبله.
رمز البطولات
كما بعث اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، ببرقية تهنئة للرئيس السيسى، جاء فيها: يسعدنى وهيئة الشرطة بمناسبة الإحتفال بإنتصار أكتوبر المجيد.. أن نبعث لسيادتكم بأصدق التهانى مقرونة بأطيب الأمنيات بموفور الصحة ودوام التوفيق .
لقد إستقر تاريخ السادس من أكتوبر فى ضمير الأمة ووجدانها .. وصار رمزاً متجدداً لبطولات قواتنا المسلحة الباسلة .. التى خاضت ومازالت أشرس المعارك لتحرير الوطن ودفع مسيرته نحو التقدم والنماء .. وسيظل هذا العبور العظيم مبعثاً للفخر والإعتزاز .. ببطولات رجال أعلوا قيم التضحية والعطاء .. فكل عام ومصر كنانة الله فى أرضه بخير ونماء .. وتتجدد مع كل ذكريات أيام المجد الخالدات طاقات العمل والفداء .. لتجتاز مصر بقيادتكم الحكيمة .. كل التحديات والصعوبات .. وتنطلق للمزيد من التنمية والإزدهار.
العطاء الوطني
كما بعث اللواء محمود توفيق، ببرقية تهنئة للسيد الفريق أول عبدالمجيد صقر "القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى"..جاء بها: يَسرنى وهيـــئة الشــــرطة بمناســــبة الإحتفال بذكرى الســـادس من أكتـوبـــر أن نَبعث لســـيادتكـــم والمجلــس الأعلـى للقــوات المسلحـة والقــــادة والضـــباط وضــباط الصــف والجنــود والصـناع العســكريين وزملائهم فى مأموريات حفظ السلام بخالص التهنئة وأصدق الأمنيات .
لقد كان عطاء قواتنا المسلحة الباسلة.. وسيظل متصلاً بمسيرة العمل الوطنى وقد سجل التاريخ بأحرف من نور دورها الوطنى فى كل معارك التحرير ومواقف النضال وميادين البذل والعطاء .. وتذخر ملحمة العبور العظيم فى السادس من أكتوبر ببطولات أبهرت العالم وحازت على تقديره وإحترامه حفظ الله قواتنا المسلحة عريناً للأبطال .. ومهداً للتضحيات .. ونبراساً للوطنية والعطاء .. إنه تعالـى نعـم المولـى ونعـم النصــير.
المسيرة الوطنية
كما بعث اللواء توفيق، ببرقية تهنئة للفريق أحمد فتحى خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة".. جاء بها: يطيب لى وهيئة الشرطة بمناسية الإحتفال بذكرى إنتصار السادس من أكتوبر المجيد .. أن نتقدم لسيادتكم والقادة والضباط وضباط الصف والجنود والصناع العسكريين وزملائهم فى مأموريات حفظ السلام بأطيب التهانى مقرونة بأطيب الأمنيات بـدوام التوفيق والسداد.
حفظ الله قواتنا المسلحة .. ورحم أبطالها وشهداءها .. وكلل مسيرتكم الوطنية المعطاءة بالتوفيق والسداد.
مصدر فخر
وهنأ القس د. أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الرئيس السيسي، والشعب المصري العظيم، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. وقال: "بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن أعضاء المجلس الإنجيلي العام، ورؤساء المذاهب الإنجيلية في مصر، وأعضاء هيئة الأوقاف الإنجيلية، يسرني أن أقدم لسيادتكم أسمى التهاني القلبية بمناسبة حلول ذكرى انتصار قواتنا المسلحة الباسلة في السادس من أكتوبر، تلك الملحمة الوطنية التي سطرت تاريخًا عظيمًا. نصلي أن يعيد هذه الذكرى على مصرنا العزيزة وجيشها المجيد بمزيد من التقدم والسلام. وكل عام وسيادتكم بخير".
أضاف: "أن ذكرى هذا النصر العظيم تبقى مصدر فخر لا ينضب في حياة المصريين، حيث قدمت مصر نموذجًا رائدًا لشجاعة وتفوق جيشها أمام أنظار العالم بأسره. فبينما يشهد العالم من حولنا اضطرابات وصراعات، تظل مصر مستندة إلى قوة جيشها الباسل الذي يعزز استقرار الوطن وأمانه، محافظًا على وحدته وسلامته في وجه التحديات العديدة. إن القوات المسلحة المصرية تمثل درع الوطن الحامي، ورمزًا للعزة والكرامة".
تهنئة "جازولية"
ووجه الشيخ سالم الجزولي- شيخ الطريقة الجازولية وعضو المجلس الأعلي للطرق الصوفية- التهنئة الي الرئيس وقال "الجزولى": (يسرني أن أتقدم إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتفالات مصر بنصر أكتوبر المجيد، إن هذا اليوم يُمثل رمزاً للبطولة والفخر، حيث سطر أبناء الوطن بأحرف من نور ملحمة تاريخية تجسد قوة وعزيمة الشعب المصري.
ووصف "الجزولي"، ما يقوم به الرئيس السيسي من إنجازات في مختلف المجالات بأنه يعتبر امتدادا لروح نصر أكتوبر.
كما عبر "الجزولي" عن دعمه للرئيس في مبادرة (بداية) حيث تقوم الطريقة الجازولية بدورها المحوري في التربية الصوفية وتنشئة الشباب علي الأخلاق الحميدة، بداية من حلقات تحفيظ القرآن وامتدادا الي حلقات العلم التي تساهم في تعميق المعاني الإسلامية الروحية في نفوسهم.
ونسأل الله أن يحفظ مصر رئيسا وشعبا وجيشا وشرطة.
بناء الأمم
من جانبه أكد فضيلة الشيخ، محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، إن بناء الأمم یتحقق بالإخلاص فی القول والعمل، فقد کان نجاح وفلاح العقلیة المصریة علی مر العصور ثمرة الصدق وإخلاص النیة والإرادة فی البناء والعمل للإنسانیة کلها، وصدق الوفاء بالعهد والعزیمة الصادقة، فهُم دائماً رجال صدقوا ماعاهدوا الله علیه، وصدقوا فی الأعمال الظاهرة والباطنة، وصدقوا فی سائر أمور حیاتهم، فأخلصوا فی جهدهم وتوکلهم ومحبتهم وفى جمیع أعمالهم ، کل هذا جعلهم فی رباط إلی یوم القیامة. فأبناء هذا الوطن الغالى كانوا ومازالوا خير مثال للصدق والعفاف والتقى والنفس الحرة الأبية التى لا ترضى إلا بالحق قولاً وعملاً, ولا تخاف فى الله لومة لائم.
فالأخلاق المصرية الكريمة تضرب بجذورها عبر التاريخ بالمحبة والتعاون والفَهم الأمثل لقضايا البلاد, وقد انكسرت على أرض مصر جميع مخططات أعدائها, وتهشمت رؤوس الشر فوق ترابها بسواعد وقلوب ودماء أبنائها الأحرار.
إن الهویة المصریة باقیة منذ بدایة الإنسانیة إلی ماشاء الله، تلك الهویة التی ارتوت منها کل الحضارات، فکانت المنبع الصافی العذب الذی قامت علیه جمیع الحضارات، والیوم تستکمل مصر قیادة وشعباً هذه المسیرة لا تستعین فی ذلك إلا بالله عز وجل وبعزیمة أبنائها الصابرین فی البأساء والضراء، المؤمنین حق الیقین بقول الحبیب سیدنا رسول الله صلی الله علیه وسلم :" مَن أصبح منکم آمناً فی سربه، معافی فی جسده، عنده قوت یومه، فکأنما حِیزت له الدنیا بحذافیرها" موقنین أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الکرب، وإن مع العسر یسرا.
فقد حمى المولی عز وجل مصرنا الحبيبة بمَن یستظلون بظله یوم لا ظل إلا ظله، تلك العیون التی باتت تحرس فی سبیل الله، فجعلهم خیر أجناد الأرض، حماة هذا الوطن، أبناء هذا الوطن الغالى الذین تربوا علی أن الشهادة فی سبیل الله هی سنام الأمر کله، رجال القوات المسلحة البواسل، أدام الله لهم تمام الإخلاص، وحماهم من کل عدو ظالم، انتزعت منه بذور الرحمة بخلق الله فی أرضه.
فكان أبناء هذا الوطن هم دائماً فداء لمصر الغالية, ولأرضها الطاهرة التى لم ولن يسمحوا بتدنيسها من أحدٍ أبداً, فقد وضعوا أمامهم حب الله ورسوله وحب هذا الوطن الغالى وليس هذا بغريب على أبناء وهبوا أنفسهم للدفاع عن تراب هذا الوطن. هؤلاء الرجال الذين افترشوا تراب مصر والتحفوا بسمائها نصرهم المولى عز وجل نصراً مبيناً فى حرب السادس من أكتوبر بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات, بصدق وإخلاص النية ووفائهم بالعهد فى بذل كل غالى ونفيس من أجل وطنهم الحبيب الذى تغنى به فضيلة العلامة سيدى عبد الله الشبراوى شيخ الأزهر الشريف حينما قال:-
أعد ذكر مصر إن قلبى مولع بمصر ومَن لى أن ترى مقلتى مصرا
وكرر على سمعى أحاديث نيلها فقد رُدت الأمواج سائلة نهرا
بلاد بها مَد السماح جناحه وأظهر فيها المجد آياته الكبرى
إن إرادة المولی عز وجل هی التی ساندت هذا الشعب نحو الخروج من کبوته بالعزیمة والإخلاص فی القول والعمل ، وفی السر والعلن. فأنعم على هذا البلد الطیب أهله بالحمایة والکفایة والرعایة، فحباها من لدنه أبناء كل ذرة فيهم تنطق بالعزيمة والشجاعة والحكمة والحصافة والفطنة والكياسة والوفاء بالعهد. قدموا أرواحهم فى سبيل إعادة بناء الأمة من جديد.
غد مُشرق
قال الشبراوى: إن ما نراه أمامنا هذه الأیام نحو غدٍ مُشرق بزراعة بذور العمل الصادق، وإعادة إعمار الإنسان والبُنیان، واسترداد الهویة المصریة وتنصیبها فی مکانها الصحیح، یُحتِم علینا جمیعاً أن نکون یداً واحدة علی قلب رجل واحد، ونعلم یقیناً أن نصر هذه الأمة بقلوب وسواعد وعقول وأرواح أهل مصر الأبرار، أهل المحبة والخیر، أهل النور والفکر والحضارة، أهل الکرم والبر والوفاء بالعهد, فالواجب علينا الالتزام بالصدق فى القول والعمل المثمر نحو امتثال روح نصر أكتوبر فى كل وقت وحين ونعلم جيداً أن ما نحن فيه من العزة والنصر يرجع إلى هذه الدماء التى شربت منها أرض سيناء الغالية.هذه الدماء هى دماء خير أجناد الله فى الأرض والتى يجب ألا ينساها كل منا كى نحافظ على العهد فى البناء والتنمية.
لذا علينا أن ننصت جيداً لإشارات الرئيس السيسى الذى لطالما دعى أبناء مصر إلى إدراك قيمة الوعى والفَهم لمكانة مصر الغالية, والذى يجب أن يُساهم فى إعادة إعمار الإنسان والبنيان هم أبناء هذا الوطن, ليجنى هذه الثمار كل مصرى حر قدم ما يمتلك من همة فى التعاون على استكمال مسيرة البناء.
فاللهم احفظ مصر شعباً ورئيساً. وأدم علينا تأييدك بالنصر فى كل وقت وحين.
إرسال تعليق