الدعوة تعيش عصرها الذهبى.. بدعم الرئيس السيسى


المؤسسة الدينية بالإجماعنقف صفا واحدا خلف قيادتنا.. حفاظاً على وطننا

كتب- مصطفى ياسين:

أكد قيادات المؤسسة الدينية وقوفهم صفا واحدا خلف القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتغلُّب على التحديات التي تواجه الوطن، مشيرين إلى أن الشعب المصري كلّه "يد واحدة"، وأن الأزمات تُحيِّى فيه روح التحدّي والتكاتف، والتضحية والفداء بالغالي والنفيس، استجابة لأمر الدين ونداء الوطن.

طالبوا بالتمسُّك بأخلاق النبوّة، ونبذ الفُرقة والاختلاف، والتسلُّح بـ"الوعى"، فى مواجهة حملات التشكيك والتشويه والإساءة سواء للدين أو الوطن، التى يروِّجها الأعداء وضعاف النفوس ومعدومو الضمير، الذين خانوا دينهم وأوطانهم.


أشادوا بترجمة مشيخة الطرق الصوفية، برئاسة د. عبدالهادي القصبي- شيخ مشايخ الطرق الصوفية وزعيم الأغلبية بمجلس النواب- لخُلُق النبوّة فى البِرِّ والوفاء بتكريم العلماء: د. أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، د. نظير عياد مفتى الجمهورية، د. شوقى علام المفتى السابق، د. على جمعة المفتى الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب.

واستبشروا خيراً بتكريم العلماء وفاءً لجهودهم، بالتزامن مع استقبال شهر ربيع الأنور، الذى شهد مولد خير البرية، صاحب الخُلُق العظيم، صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم.

عصر الوفاء

أوضح د. القصبى، أن هذا الاحتفال جاء تكريما لكل القيادات الدينية الحالية والسابقة، فى عصر الوفاء والبرّ وردّ الجميل لكلّ من خدم الدين والوطن، وهو توجّه عام في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك للتأكيد على تقدير دورهم فى المرحلة الحالية ونشدّ على أيديهم وندعمهم، كما نكرِّم القيادات السابقة تقديرا لما قدّموا من إسهامات بارزة.

وأعلن د. القصبى صدور قرار من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بضم د. شوقى علام إلى اللجنة العلمية لمشيخة الطرق الصوفية.

اهتمام القمَّة




وقدَّم د. أسامة الأزهرى، الشكر للرئيس السيسى على الاختيارات الأخيرة فى مواقع المسئولية للمؤسسة الدينية بما يعنى اهتمامه وتوجيهه الشخصى بأمر الدعوة ونشر الوسطية، ونتمنى أن نكون جميعا عند حسن الظن. خاصة وأننا جئنا بعد خلف من كبار العلماء أمثال: د. عبدالحليم محمود، الشعراوى، الذهبى، د. زقزوق، د. القوصى، وغيرهم كثير.

وبمناسبة شهر ربيع الأنور واحتفال الوفاء والبرّ والحبّ لرسوله، أعلن د. الأزهرى انطلاق مبادرة "خُلُق عظيم" تيمناً بصاحب الخُلُق العظيم، بقراءة شمائل الأخلاق المحمدية، فى مساجد مصر جميعا.

مشكاة واحدة

وقال د. نظير عياد: لقد الاحتفاء في وقته وحينه، وله عدة دلالات، أولها: التلاقى بين علوم الحقيقة والشريعة، وهى رسالة من أوفى وأكمل الرسالات، تجمع التصوف الصحيح والحقيقى والعلم، وتفنِّد الافتراءات والأكاذيب حول التصوف، فكلاهما من مشكاة واحدة، تدحض التشدّد، فـ"من ذاق عرف ومن حُرم انحرف". 

وكذا التلاقى بين العلوم الشرعية والفقهية والحديثية، بما يؤكد أن الحضارة الاسلامية لا تعرف التفريق بين العلوم المختلفة. وقد بدأت منذ عهد الإمام محمد عبده، 

فالشرع الحنيف لا يُفهم مراد الوحى إلا عن طريق هذه الفنون والعلوم مجتمعة، والوقوف على أسرارها وهذا ما أنعم الله علينا بأزهرنا. 

وأيضا التجانس تحت مظلّة الأزهر الشريف، المؤسسة المانعة الجامعة، ويقضى على أى افتراء يُعكّر صفو هذه العلاقة الطيّبة برعاية د. الطيب، فأعز الله به الدين والأمّة، وكل منّا مسئول في موقعه والتجانس والتعاون بين كل المؤسسات الدينية.

أضاف "د. عياد": وإذا كان ربيع الأنور علامة فارقة في البشرية بميلاد سيدنا رسول الله، فندعوه سبحانه أن يوفّقنا بأن نكون دَرْبًا طيباً لتحقيق مصالح العباد والبلاد والفتح وتحقيق الخير، ونكون على قدر المسئولية والثقة التى أولانا إيّاها الرئيس السيسى ود. الطيب.

الاقتداء بالنبى

وأشار د. سلامة داود- رئيس جامعة الأزهر- إلى أن رسولنا الكريم لم ينتقل إلى جوار ربّه إلا وكافأ من كان له عليه يد خير الجزاء، إلا أبا بكر الصديق فترك وفاءه لربّه. وها نحن نقتدى بسيّدنا الرسول فى شهر مولده، فنكرّم من خدم الدين والوطن فى يوم الوفاء والبرّ.

روح المحبة

وأشاد د. على جمعة، بروح التعاون والمحبة التى تسود بين قيادات المؤسسة الدينية بما ينعكس بالإيجاب على وضع وصورة الدعوة فى الداخل والخارج، وهى التى تشهد اهتماما رئاسيا من قبل الرئيس السيسى شخصيا، ودعما من الإمام الأكبر د. الطيب، وتفاهما وودًّا من قيادات العمل الدعوى.

طريق التجديد

ووصف د. شوقى علام، المشيخة العامة للطرق الصوفية بأنها "صرح وطني لصناعة ونشر الوعى، حاضرة ومؤثِّرة فى كلّ ما يمرّ به الوطن، وقد شهدت نهضة علمية ودعوية فى عهد د. القصبى، ودفعت بالتصوف على طريق الإصلاح والتجديد".

وفاء ورد للجميل

وقال د. عمر هاشم- عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر سابقا-: اجتمعنا لتكريم المفتين بجهود تُذْكَر فتُشكر، وبمن يقدّم الجديد، نقدّم لهم الوفاء والحب، وأنشد أبياتا شعرية وفاءً للمكرّمين، منها:

المجلس الصوفى فى إيلاف.. حيَّا أولى الإفتاء والأوقاف

فـ "على جمعة" دون خلاف.. والأزهرى أهل التُقى أنعم به لوزارة الأوقاف

والشيخ شوقى فيه كل سماحة.. وأتى نظير بعده.. نخبة من مجد أزهرنا الذى أهدى.. هذا هو القصبى يحيّى سُنَّة الأسلاف 

إن الأُخوّة جمعتنا فى هدى وعلى المحبّة والوداد الصافى.

عصر الازدهار

أكد السيد محمود الشريف- نقيب السادة الأشراف- أن الدعوة الإسلامية تعيش عصر الازدهار الحقيقى، والتنسيق الشامل فيما بين مؤسساتها المختلفة، تحت قيادة حكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لا يألو جهدا لتقديم كل الدعم والمساعدة لنشر الوسطية والفهم الصحيح للكتاب والسنة. موضحا أن الدعوة الدينية برعاية الإمام الأكبر د. أحمد الطيب- شيخ الأزهر- تشهد تكاتفا فيما بين كل أطرافها ومنسوبيها، فـ"كلنا يد واحدة" خدمة لديننا ووطننا.

وأعلن "الشريف" جمع كل أبيات الشعر التى ألقاها د. عمر هاشم عن سيّدنا رسول الله، وعرضها فى كتاب.

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم