فلسطين والتغيرات المناخية.. وحدت العالم ضد المخاطر

ختام فعاليات المنتدى الشبابى بالغردقة:

"الاتحاد".. مدرسة لتخريج القيادات الشابة المؤهلة لـ"رفعة الأمة"

الغردقة- مصطفى ياسين:

شهد منتدى البيئة الساحلية الثاني عشر لهذا العام، والذي نظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، واستضافته المدينة الشبابية بالغردقة، ختاما رائعا، تنوع بين التعبير عن اتفاق عربى إسلامى على أن القضية الفلسطينية تشكل "لب وجوهر" عالمنا المعاصر، وأن التغيرات المناخية نبهت البشرية لضرورة التنسيق والتعاون لمواجهة مخاطرها بشكل جماعي.

قدمت حفل الختام الإعلامية نجلاء البيومى، وبدأ بفيلم تسجيلى استعرض لمحات من فعاليات أيام المنتدى، من إعداد طلبة جامعة الأهرام الكندية: رهف محمد عبدالشافي ،سيلفيا جورج عريان، شريهان هشام محمد ،سهيلة هيثم شحاته، وعد محمد كسبه، بإشراف أ. مرام رجب.

واستهلت الحفل الشابة "حنين محمود زغرب، من غزة"، بقصيدة "نحن الجيل الذى ستفتخر به الأمم"، مؤكدة أن البيئة امانة علينا المحافظة عليها بكل ما اوتينا من قوة.

التوصيات العشرين

وتلا د. صلاح هاشم، من جامعة ٦ اكتوبر، التوصيات العشرين، وتضمنت: تنويع استراتيجيات رفع الوعي باستخدام وسائل متعددة ومبتكرة لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على المحميات الطبيعية، بما في ذلك حملات التوعية والتعليم المجتمعي.

تسجيل المحميات في التراث العالمي: العمل على تسجيل جميع المحميات الطبيعية ضمن قائمة التراث العالمي لتعزيز الحماية والاعتراف الدولي بها.

تشجيع الأبحاث والدراسات: دعم وتشجيع الأبحاث والدراسات المتعلقة بحماية المحميات الطبيعية لتعزيز المعرفة والممارسات المستدامة.

تحديث التشريعات: التأكيد على تطبيق وتفعيل القوانين المتعلقة بإدارة المخلفات وتطبيق عقوبات مشددة لتتماشى مع التحديات المعاصرة.

وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في رفع الوعي بأهمية إدارة المخلفات، مع التركيز على دور الإعلام في نشر التوعية.

وتعزيز الجهود الدولية لمراقبة تنفيذ التشريعات البيئية وضمان التزام جميع الأطراف بها.

وإقامة شراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية لدراسة الآثار الغارقة وتوثيقها بشكل علمي

وتطوير السياحة البيئية المتعلقة بالآثار الغارقة بشكل يحافظ عليها ويزيد من الوعي بأهميتها

المشروعات المجتمعية: إشراك المجتمعات المحلية في جهود حماية الآثار الغارقة والترويج لها كجزء من التراث الثقافي المحلي.

والاستثمار في تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم مشاريع التحول الرقمي في مجالات متعددة وحلول تكنولوجية جديدة تدعم التحول الرقمي وتساهم في الاستدامة البيئية.

وتعزيز التعاون بين قطاعات العام والخاص والمجتمع المدني في تنفيذ مشاريع التكنولوجيا المستدامة لتسريع وتيرة التحول الرقمي.

وتعزيز التعاون بين الدول في مجال البحوث وتبادل المعرفة والتكنولوجيا 

والتعليم والتدريب ورفع القدرات لاعداد قادة من الشباب قادرين على اتخاذ القرارات وايجاد حلول بيئية

ادراج زراعة اشجار المنجروف ضمن المبادرة الرئاسية زراعة 100 مليون شجرة.

مع تطوير مشاريع زراعة الأعشاب البحرية والمحار والأصداف، والتي توفر مصادر غذائية مهمة وتحسن نوعية المياه وتخلق فرص عمل محلية.

والاستثمار في تطوير السياحة البحرية التي تركز على الحفاظ على البيئة وجذب السياح المهتمين بالطبيعة والغوص.

وإنشاء برامج تعليمية وتدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر المحلية في مجالات الاقتصاد الأزرق وتعزيز المعرفة البيئية.

مع تطوير تقنيات ومشاريع مستدامة لاستزراع الأسماك والأحياء البحرية للحد من الضغط على المخزون الطبيعي وزيادة الإنتاج الغذائي.

تبني تقنيات صيد مبتكرة ومستدامة للحفاظ على مخزون الأسماك وتقليل الأثر البيئي للصيد التقليدي.

تأسيس محميات بحرية لحماية الأنظمة البيئية الهامة وضمان استدامة التنوع البيولوجي البحري.

العمل على دعم الاستثمار في منصات بحث عائمة لمراقبة التغيرات البيئية ودراسة التنوع البيولوجي البحري، مما يساهم في تقديم حلول علمية للمشاكل البيئية.

ووجه المشاركون بالمنتدى التحية لفلسطين كما وجه الوفد المشارك التحية للدولة المصرية لموقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

تضافر الجهود

وأكد د. سرور جرمان، سكرتير ثان بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ضرورة تضافر الجهود العربية والإقليمية للحفاظ على البيئة الساحلية. مطالبا بنشر التوعية والتثقيف بين الشباب العربى ومختلف الجامعات المصرية والعربية. ونحن في الجامعة العربية ندعم كل المبادرات الرامية لبناء وعي عربي. وسوف ترفع التوصيات لإدارة الشباب بالجامعة لعرضها علي المجلس القادم.

مدرسة القيادات

ووصف د. فتح الله الزين، وزير الشباب الليبى، الاتحاد العربى بأنه مدرسة لإعداد القيادات الشبابية المؤهلة لقيادة الأمة والوصول بها إلى بر الأمان، وتعزيز نشر ثقافة البيئة والوعى بالعمل التطوعي، فالشباب هو الأمل ونافذتنا على المستقبل، ودورنا تعزيز لحمة وترابط الشباب حتى تحرير فلسطين والاقصى، فى كل حركتنا ونشاطنا، ونكون على يقين من ذلك لابد أن الله ينصر الحق.

وطالب بتطوير العمل الشبابي العربي من أجل تفعيل دور الشباب في ضوء بناء جيل من الشباب القادر على تحمل المسئولية والنهوض بدور المنظمات الشبابية العربية. لبناء مستقبل عربي قادر علي مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

نموذج مبشر

وقالت د. جيهان البيومى، عضو مجلس النواب، إن شاء الله امتنا ستعبر الأزمات وتتغلب على التحديات التي تواجهنا، والشباب المشارك نموذج ومبشر بتحقيق هذا الأمل لحماسه وايمانه بالقضية.

وطالبت بضرورة التعاون وتبادل الخبرات من أجل إضافة مجموعة من التشريعات الخاصة بالبيئة. وتحويل التوصيات للجهات المعنية لتفعيل دور الشباب كشريحة مهمة للمساهمة في الحفاظ على البيئة الساحلية.

شراكات فاعلة

وأكد د. سيد خليفة، الرئيس الجديد للاتحاد، نقيب الزراعيين المصريين، نقيب المهندسين الزراعيين الأفارقة، أهمية مثل هذه اللقاءات التى تجمع الشباب العربى والأفريقى والمصري لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. مشيرا الى أن الشباب شارك في صياغة التوصيات وتقديم مبادرات شبابية بيئية مثل زراعة أشجار المانجروف وحملة نظافة شواطىء البحر الأحمر، الى جانب الزيارات الميدانية العلمية والترفيهية والسياحية.

وأننا نأمل من خلال هذا المنتدى بناء شراكات فاعلة بين الشباب العربى ومختلف الجهات المعنية بحماية البيئة الساحلية من حكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، والتي تساهم في صياغة سياسات واستراتيجيات وطنية وإقليمية فاعلة لحماية البيئة الساحلية وتحقيق التنمية المستدامة.

الإبداع والمنافسة

وقال د. عماد الدين عدلى، مدير البرنامج الوطنى للمنح الصغيرة، رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، منذ ٤١ عاما عقد أول لقاء للشباب العربى ١٩٨٣ بعد تحضير سنتين، نظراً لعدم وجود منظمات شبابية آنذاك، وهو عمل غير مسبوق، وهو ما يؤكد دور الاتحاد العربي للشباب والبيئة في مواجهة التحديات التي تستهدف المنطقة العربية. ليكون لسان حال الشباب العربي والمصري. من خلال خطة لصقل الشباب بالخبرات وتدربيهم للتعاطي مع مجمل التحديات وهو ما يتطلب مزيدا من الدعم للاتحاد لتوسيع دوره. والاستمرارية في تخريج أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة.

وأكد أنه لا يمكن تحقيق التوصيات إلا بتعاون المؤسسات والمنظمات الشبابية وإيجاد فرصة للتوحد حول قضية الأمة والعمل الحقيقي على الأرض هو من سيفعل الفرق ويجعل أمتنا تنفذ ما تريد.

المستقبل البيئي

وألقى رمضان بن لولو، مدير الشباب والرياضة بولاية سكيكدة الجزائرية، كلمة الاتحاد، مرحباً بالمشاركين. مشيداً بهمة الشباب العربى، مستشهداً بفوز البطلة كيليا نمور الجزائرية التى أحرزت الميدالية الذهبية الأولى للعرب والأفارقة فى اولمبياد باريس، وإيمان خليف الملاكمة الجزائرية، فازت على الإيطالية وتحدت التنمر والضغوطات ومازالت تحقق النتائج المبهرة.

وأكد ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات للتوعية بحماية المستقبل البيئي للحفاظ على الأمن الغذائى والمائى العربي للحفاظ على الإقليم من خطورة التغيرات المناخبة وتأثيرها على البيئات الساحلية واقتصاد الدول.

شكر عام

وصف د. على الحربى، خبير النشاط البيئى، عضو مجلس إدارة الاتحاد، المنتدى بأنه كان ناجحا وثريا بالمعلومات، والأنشطة، وتبادل الخبرات، والتواصل بين المشاركين، وتواصل المنظمات، والدول المشاركة.

وقدم الشكر لجهود الجميع وعلى رأسهم الأمين العام د. ممدوح رشوان وكافة فريقه من الزملاء والزميلات الأفاضل من الأمانة العامة.

وكذا لمن أثرى المحتوى العلمي من الأساتذة المحاضرين، والحضور من مصر وكافة الدول العربية والإفريقية (منظمات وجامعات وأفراد)، والإعلاميين والإعلاميات

وقدم شكراً لأهل مصر كافة وأهل الغردقة خاصة على حفاوة الاستقبال والرعاية.

تكريم المشاركين

وقدم د. ممدوح رشوان، أمين عام الاتحاد، تعريفا ببرامج الاتحاد المتخصصة والمتنوعة، موضحا إن توصيات المنتدي سوف ترفع للجهات المعنية للاخذ بها ووضعها حيز التنفيذ، معلنا وجود برنامج لتأهيل الشباب للمساهمة في نشر الوعي. ويتم الإعداد للدورة الجديدة خلال الفترة المقبلة. علي أن يكون هناك معسكرات للشباب العربي. علي أن يكون المنتدي القادم بالجزائر.

وقام د. رشوان بتكريم المشاركين: قطاع البيئة بالبحر الأحمر يتسلمه د. أحمد غلاب، د. وليد ابراهيم مدير المدينة الشبابية بالغردقة، فراج عبدالمقصود مدير الشباب والرياضة بالبحر الأحمر. د. وليد الدهشان أمين عام جامعة العبور، تسلمه مصطفى البلاسى، شركة النقل تسلمه بلال، إدارة البرامج التطوعية بوزارة الشباب والرياضة رضا سفينة، تسلمه سيد عبدالمنعم، الوزير المفوض فيصل غسان، تسلمه د. سرور الجرمان، فتح الله وزير الشباب الليبى، د. عماد الدين عدلى.

وتكريم الزملاء الصحفيين والإعلاميين: مصطفى ياسين، محمود بكر، محمود امين، منتصر الشطبى، نجلاء البيومى، حسن حمدان.

حول المنتدى

المنتدى عقد بعنوان "التغيرات المناخية.. قضية الجميع، الاقتصاد الأزرق وفرص لاقتصاد مستدام" في الفترة من 1 – 5 أغسطس الجاري، بِمُشاركة 125 شابا وفتاة مثلوا وزارات الشباب والرياضة بالدول العربية بِواقع شاب وفتاة من كل دولة عربية، وشباب الدول العربية والإفريقية الدارسين في مصر، ممثلين في اتحاد المهندسين الأفارقة والجامعات المصرية. 

وأقيم المنتدى تحت رعاية جامعة الدول العربية، وإدارة البيئة والشباب والرياضة بالجامعة، ووزارة الشباب والرياضة، والاتحاد العربي للشباب والبيئة، بالتعاون مع الأكاديمية العربية للنقل البحري، والمجلس العربي لِلمياه، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) ونقابة الزراعيين، ووزارة البيئة "قطاع حماية الطبيعة"، ومحافظة البحر الأحمر. 

فالمنتدي جاء انطلاقا من توصيات مجلسى وزراء المياه والبيئة العرب الأخير ليشكل منبراً إقليمياً لاستعراض وتبادل الخبرات بين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة متميزة من الخبراء المعنيين بقضية تغيرات المناخ. قدمت حفل الختام الإعلامية نجلاء البيومي المذيعة بالتلفزيون المصري.

وعلى مدار 4 ايام تم تغطية محاور المؤتمر بخمس جلسات علمية مميزة وهى: محميات البحر الأحمر والتنوع البيولوجي وغابات المنجروف ودورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري واالأثار الغارقة فى البحار والمخلفات البلاستيكية وتأثيرها على البيئات الساحلية والإدارة المستدامة للملوثات البحرية والاتفاقيات الدولية والاقتصاد الازرق وفرص الاستثمار المستدام.

الكرم الحاتمى

وقد حظى الوفد المشارك في المنتدى، باستقبال حار وترحاب على مستوى الكرم الحاتمى من كل العاملين بالمدينة الشبابية بالغردقة، برئاسة د. وليد ابراهيم زكى، احمد جمال، وإشراف د. نجوى صلاح، السيد عبدالمنعم، ورعاية اللواء عبدالرحمن شلش، د. أميرة فاروف، تنفيذاً لتوجيهات د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.

#الاتحاد_العربى_للشباب_والبيئة

#الغردقة

#القضية_الفلسطينية

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم