الرقص فى حفلات التخرج.. بين الأزهر والبرلمان

 

"الأزهر للفتوى": معصية.. و"طلب إحاطة" بـ"النواب"

وجَّه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عدة نصائح لمن يرغبون في الاحتفال بتخرجهم، وذلك بعد أزمة فيديوهات الرقص بحفلات التخرج.

وقال في بيانه: افرح بإنجازك، وواصِل طلب العلم، ونمِّ مهاراتك، واصقل مواهبك، وإن كنت قد نجحت بتخرّجك في أهم مراحل طريقك، فالعلم بحر لا شاطئ له، وكلما استزدت منه كلما رفعت درجة.

أضاف: لا تنس فضل الله سبحانه وتعالى عليك، وفضل والديك، وفضل كل من علمك وشجعك وقدَّرك وقدَّر ملكاتك، واحمد الله على نعمته وتوفيقه.

تابع: شكر نعمة الله يكون بالقول والعمل، فلا تكافئ فضل الله عليك في يوم تخرجك الجامعي بمعصية أو إثم أو صخب أو أفعالٍ وأقوال يأباها ديننا الحنيف، والفطرة السوية، والذوق العام، ومنافية لآداب العلم، وحَرمَهِ، وأروقته، والقيم الدينية والمجتمعية.

وأشار إلى أن فرح الطلاب يوم تخرّجهم فرحٌ لآبائهم وأمّهاتهم ومعلّميهم لما بذلوه وذلّلوه لهم، وعليهم مسئولية تجاه أولادهم في كل أحوالهم بما فيها أوقات فرحهم ليضبطوه بأخلاق وقيم الإسلام وتعاليمه.

وأكمل: ابدأ حياتك العملية باحتفال خير، أو صدقة جارية، أو نشر سلام وصحة وحياة كريمة، وتوسل إلى الله سبحانه بعملك المُخلص الصَّالح، اللهم وفِّق أبناءنا وبناتنا من الخريجين لما تحب وترضى، وهبهم السعادة والنجاح والمراتب العلا في الدين والدنيا والآخرة، اللهم آمين.

على جانب آخر، تقدم النائب محمود عصام- عضو مجلس النواب- بطلب إحاطة للمستشار د. حنفي جبالي- رئيس المجلس- موجِّه إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن وضع ضوابط لإقامة حفلات التخرج بالجامعات والمدارس، وعدم إقامة أي حفلات تخرج للمراحل الدراسية والجامعية إلا بضوابط تحفظ هيبة العملية التعليمية وعدم تجاوزها مثلما يتم خلال الفترة الأخيرة.

أوضح النائب، أنه خلال الفترة الأخيرة أصبحنا أمام واقع دخيل على المجتمع المصري بشأن إقامة حفلات التخرج للمراحل التعليمية بالمدارس أو الجامعات والتي تتم خارج الحرم المدرسي والجامعي، ووصلت إلى قاعات الأفراح والمناسبات الاجتماعية بدون أي متابعة من جانب الإدارات التعليمية والجامعية، وهو أمر يشوبه كثير من الخروقات والتجاوزات تتطلب أن يتم ضبطها ومواجهتها بما يحفظ هيبة العملية التعليمية على مختلف المستويات الخاصة بها.

ولفت إلي أن الأمر أصبح يتسبب فى حالة من الاستياء داخل المجتمع المصري، خاصة أن الأمر تحوّل إلى بيزنس على مستوى الدفعات الجامعية وبتكلفة مالية كبيرة تذهب لشركات خاصة تقوم على إقامة هذه الحفلات بدون ضوابط، ومن ثمّ الأمر بحاجة إلى المراجعة بأن تكون الحفلات الخاصة بالتخرّج تحت إشراف الجامعة والكليات المعنية بشكل مباشر على أن تتولّى وزارة التعليم العالي وضع لائحة تنظيمية بضوابط لهذه الحفلات ويتم تعميمها على مستوى الكليات بالجامعات المختلفة وأيضا وزارة التربية والتعليم يكون لديها لائحة تنظيمية أيضا بهذا الشأن.

أشار إلى أن الخطوة تنظيمية أكثر من كونها تضييق على أحد، خاصة أن الوضع إذا ترك بدون رقابة ستزداد حالة الغضب والاستياء تجاه كل ما يتم في هذه الحفلات وخاصة على المستوى الجامعي.

0 تعليقات

إرسال تعليق

Post a Comment (0)

أحدث أقدم