بقلم: الناقد الفنى زكى مصطفى
خلال
الاحتفال بالعام الهجري تذاع العديد من الأغاني الدينية أهمها أغنية "يا محمد"
وذلك ضمن أحداث الفيلم السينمائى "الشيماء" تغنت المطربة صاحبة الصوت
الساحر (سعاد محمد) التي أطلق البعض عليها "شادية العرب" بعدة أغنيات
متوافقة مع الصورة التى جسدتها الفنانة "سميرة أحمد" بطلة الفيلم. ومن
أهم هذه الأغنيات (يامحمد) تأليف الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى.
ارتبط
الكثيرون بهذا الفيلم الذى حقق نجاحاً كبيراً بسبب صوت وأغانى سعاد محمد التى
أبدعت فى عدد من أروع الأغانى الدينية التى تضمنها الفيلم، وحفظها الكبار والصغار
رغم أنها باللغة العرببية الفصحى، كان مقررا أن يغنى فى الفيلم عدد من المطربين
ولكن الشاعر عبدالفتاح مصطفى رشح سعاد محمد وصمم أن تغنى كل أغانى الفيلم، كما أن
بليغ حمدى ومحمد الموجى وضعا عددا من ألحان الفيلم، لكن الملحن عبدالعظيم محمد كان
له نصيب الأسد فى تلحين معظم الأغانى، وجمعته علاقة قوية.
تأثرت
وتوحّدت سعاد محمد مع كلمات الأغانى، فبكت وهى تغنى واجريحاه، ورفض عبدالعظيم محمد
حذف بكائها فى المونتاج وهو ما ساهم فى صدق المشاعر ونجاح الأغنية، وكان الملحّن
يراهن المايسترو على أنها تستطيع الوصول إلى أعلى طبقة من طبقات آلة الكمان فى
عبارة "يا قرّة العين يا محمد"، وظلت عازفة الكمان "أليس
عبدالملك" ترفع طبقات الآلة وفى كل مرة يتفوق صوت سعاد محمد، ولذلك سميت
"قيثارة السماء" وهو اللقب الذى أطلقه عليها الشاعر عبدالفتاح مصطفى،
كما سماها الأديب أحمد عسة "شادية العرب".
رغم
أن سعاد محمد غنَّت مئات الأغانى الا أنها تصل إلى قمة روعتها وجمال صوتها عندما
تتغنّى بالأشعار والأغانى الدينية، وأهمها أغانيها فى فيلم الشيماء، حيث كانت تعيش
حالة دائمة من الصوفية والعشق الإلهى، وتم عمل بروفات كثيرة جمعت سعاد محمد مع
الفنانة سميرة أحمد، حيث درّبتها على إتقان وحفظ الأغانى وشرحت لها المقامات حتى
تتقن أداء الدوبلاج.
إرسال تعليق