بقلم د. عبدالعاطي محمد عبدالجليل، ليبيا
مناسبة عظیمة في الأندلس، تصادف العاشر من محرم، وفضلا عن صیام مسلمي الأندلس هذا الیوم اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنهم كانوا یعتبرونه یوم فاكهة وحلوى، فكانوا یشترون الفواكه المتعددة احتفاء بهذا الیوم.
إلا أن ابن الحاج، فقیه المرابطین، اعتبر ذلك بدعة، ومع ذلك لم تتخل العامة عن الاحتفال به. والمجتمع الأندلسي یحتفل بهذه المناسبة بإلقاء القصائد والخطب الدینیة.
ويحتفل الأندلسيون ـ خاصة شرق الأندلس وأهل غرناطة ـ بيوم عاشوراء، ويعتبرونه مناسبة عظيمة، حيث تعد الأطعمة الخاصة وتوقد الشموع، ويحرق البخور، وتلقى القصائد والخطب، واعتاد بعض الناس الصيام في ذلك اليوم.
وكتب الفقيه والمؤرخ الأندلسي عبدالملك بن حبيب الإلبيري قصيدة للأمير عبدالرحمن الثاني (الأوسط) قصيدة بمناسبة عاشوراء، منها: لا تنس ـ لا ينسك الرحمن ـ يوم عـاشوراء، واذكره، لازلت في الأحـياء مـذكـورا
قـــال الـــرســول صـلاة الله تـــشــمــلــه ** قـولا وجـدنا عـلـيـه الـحـق والـنـورا
من بــات فــي لـيـل عــاشـوراء ذا سـعـة ** يـكـن بعــيشـه في الـحـول مـحـبورا
فــارغـب ـ فـديـتـك ـ فـيـما فـيـه رغّـبـنـا ** خـيـر الـورى كـلـهـم حـيـا ومـقـبورا
ولشاعر غرناطة (ابن زمرك) قصيدة أهداها للسلطان محمد الخامس بمناسبة يوم عاشوراء، ومنها:
واليوم موسم قربة وعبادة ** وغـدا ـ ظفـرتَ بأجـره ـ عاشورا
راعـيـتَ فـيـه سنـة نـبويـة ** تروي الثقات حديثه المـشـهورا
وكان (ابن الخطيب) يؤرخ عددا من الحوادث المهمة بيوم عاشوراء.
ـــــــ
الصور: بعض أكلات عاشوراء في دول المغرب العربي ومصر.
#عاشوراء
#محرم
#الاندلس
إرسال تعليق