أكد د. سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن رؤية المنظمة الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية تتبنى نهجا انفتاحيا استشرافيا لتعزيز جهود دولها الأعضاء في تحديث مجالات التربية والعلوم والثقافة، وتضع تنمية قدرات الشباب وتدريبهم على القيادة من أجل السلام في مقدمة أولوياتها، للمساهمة في بناء مستقبل مشرق للبشرية، ومواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات والتحولات المتسارعة في جميع القطاعات.
جاء ذلك في الحوار التليفزيوني، الذي أجراه الإعلامي الشهير ميخائيل جوسمان، النائب الأول للمدير العام لوكالة تاس الروسية للأنباء، مع المدير العام للإيسيسكو، وبثه التليفزيون الروسي عبر قناة (روسيا 24 الإخبارية)، ضمن سلسلة حلقات البرنامج الحواري الأبرز، الذي يستضيف كبار المسؤولين وصناع القرار من حول العالم، وتناقله عدد كبير من المواقع الإلكترونية.
أوضح د. المالك في الحوار أن الإيسيسكو تجمعها علاقات قوية مع روسيا الاتحادية، التي انضمت إلى عضوية المنظمة بصفة مراقب عام 2007، وأن هناك تعاونا بين الجانبين في عدد من البرامج والمشاريع، من بينها تدشين كراسي بحثية بجامعات روسية في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتعزيز العلاقات بين دول العالم الإسلامي وروسيا في مجالات اختصاص الإيسيسكو.
وأشار إلى أن الإيسيسكو قطعت خطوات واسعة خلال السنوات الخمس الماضية في سعيها لأن تكون منارة إشعاع حضاري معرفي دولي، مؤكدا أن جميع مبادرات وبرامج ومشاريع المنظمة يتم تصميمها وتنفيذها لخدمة الإنسان، دون تمييز على أساس الدين أو النوع الاجتماعي، وتركز على دعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء وتطبيقاته، ونشر ثقافة الاستشراف.
وتحدث المدير العام للإيسيسكو خلال الحوار عن أدوار المنظمة للمساهمة في تطوير المنظومات التربوية بدولها الأعضاء، ودعم البحث العلمي وتعزيز مكانة الجامعات، وتثمين وحفظ التراث المادي وغير المادي، وذلك من خلال البرامج والمشاريع التي تنفذها في دول العالم الإسلامي وخارجه، في مجالات بناء قدرات الشباب والنساء، وترسيخ قيم التعايش والسلام والحوار الحضاري.
وأكد أن التطور الذي تشهده الإيسيسكو جاء نتيجة لاستقطاب كفاءات متميزة في جميع الاختصاصات من حول العالم، والنجاح في تشبيب المنظمة، حيث صار أكثر من 41% من العاملين في الإيسيسكو تقل أعمارهم عن 35 عاما، فضلا عن تولي النساء 50% من المناصب القيادية بالمنظمة.
إرسال تعليق