وزراء ونواب وقادة فكر:
سياسة الرئيس السيسي.. ترسخ الانتماء والوطنية
كتب مصطفى ياسين
أجمع وزراء ونواب وقادة فكر، مسلمون ومسيحيون، أن عظمة مصر تكمن في نسيجها الوطني المتفرد الذي يجمع ويوحد بين جميع أبنائها دون تمييز أو تفرقة عنصرية أو دينية أو عرقية، مطالبين بوجوب التسلح بـ"سلاح" الوعي والمعرفة، والوقوف خلف قيادتنا الوطنية صفا واحدا.
أشادوا بفكر وسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تعامله الوطني مع القضايا الداخلية والخارجية، والتي تؤكد مكانة ومنزلة مصر إقليمياً ودولياً. مشددين على أهمية الدمج بين العلم والإدارة في مجالات الحياة لضمان جودتها ورقيها.
جاء ذلك خلال احتفال كلية لاهوت اكسبلورنيشنز للدراسات الكتابية والعلوم اللاهوتية التابعة للطائفة الإنجيلية بمصر، بتخريج الدفعة الثامنة للدارسين بأكاديمية اكسبلورنيشنز للعلوم الإدارية والحاصلين علي ماجستير الإدارة Chritian MBA علي مسرح سان جورج بمصر الجديدة. بحضور القس د. جون سامى، رئيس مجلس الامناء، ومشاركة كوكبة من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، منهم: النائبة هيام فاروق عضو مجلس الشيوخ، النائبة د. نادية هنري، النائبة مني جاب الله، المهندس أمير سامي، المنسق الأكاديمي للكلية، والشخصيات العامة وأساتذة الجامعات والرعاة والصحفيين والإعلاميين، الشيخ رضا البطل عضو المجلس الإنجيلي العام، المهندس اسحق انور، رئيس مجلس إدارة شركة باسم للتطوير العقاري، القس أكرم ناجي، عضو المجلس الإنجيلي العام.
الحياة.. كفاح
قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي، الحياة كلها كفاح، من التعلم والعمل واختيار شريك الحياة وتربية الأبناء، مشيرة إلى أن الجندى يجب أن يكون متسلحا بكل أدوات الوقاية بوأهمهما "الخوذة"، التي تحقظه من الأفكار السلبية والمضللة والمنحرفة، وأيضا إيماننا بربنا الذي يقوينا، والتميز والإصرار على الفوز.
موضحة أن أهم تاريخ يجب على الإنسان حفظه هو مولده، ثم معرفته لماذا جاء إلى الدنيا؟ وحصوله على الشهادة يعرف ماذا يفعل بها؟ ففي الحياة نقابل مطبات وعقبات نتعلم كيف نتخطاها؟
وإذا كانت الدولة تمر بأزمات كبيرة لكن ربنا يحفظها بكل الصلوات، ونحن شعب كريم واعى يحب بعضه، كل الأجيال الجديدة المتعلمة تعرف العلم والوعى والرئيس عبدالفتاح السيسي يتكلم عنه دوما.
ورغم أننا شعب متنمر نتمسك بالسلبي ونكبره، فربنا حافظ بلدنا وشعبها مبارك، لكن لابد من الوعى وعدم الاستجابة لدعوات وأصحاب الأفكار السلبية ودعواتهم، فلابد من الخدمة بجانب العلم والمعرفة والوعي، ردا على فضل البلد علينا.
عظمة مصر
أشار الكابتن طاهر ابو زيد، وزير الشباب والرياضة سابقا، إلى أن عظمة مصر الحقيقية تكمن في النسيج الاجتماعي، وعبر السنوات الصعبة كانت قوة الجبهة الداخلية تتكسر عليها قوى الشر، وسلاح الوعي يحمى مصر من اى اخطار ويجعلنا وحدة واحدة وحائط الصد، لنكون اسرة واحدة وسط المعاناة وتظل مصر النموذج والقدوة، فثقافة مصر هى الحصانة الحقيقية، لتظل الدرع الواقي من كل الأخطار.
التطوير المستمر
وهنأ د. فيليب فرج، مؤسس أكاديمية أكسبلورنيشنز للعلوم الإدارية، الخريجين، منتقدا ثقافتنا أننا نخاف نفرح ولكن لازم نفرح بالشهادة، والرحلة البحثية لم تنته بل بدأت وممتدة، فمسئولية التطبيق أهم شئ فمن عرف غير من لم يعرف. ويجب استثمار ما وصلنا إليه من علم، مع أهمية الاستمرار في العمل البحثي والتطوير المستمر. مؤكداً أن العلم والتطوير هما من أساسات النجاح في تحقيق مشيئة الله في حياتنا، سواء في خدماتنا أو أعمالنا.
وأشار د. فيليب إلى أهمية استثمار وتطبيق العلم والمعرفة العملية التي تم اكتسابها خلال رحلة الدراسة، مؤكدًا أن المسؤولية تكون أعظم على الشخص الذي اكتسب معرفة ودراسة أعمق، لأننا سنعطي حساب وكالتنا أمام الله قبل الناس عن ما لدينا من معرفة وموارد يجب علينا استثمارها. مشيراً إلى "مثل الوزنات" الذي علمه السيد المسيح لتلاميذه في إنجيل متى 25: 14، حيث علمنا مبدأ الاهتمام باستثمار ما لدينا من موارد. فالله يعطينا حسب طاقتنا ويتوقع منا أن نجتهد في استثمار ومضاعفة ما لدينا من موارد.
أضاف د. فيليب فرج: الأكاديمية تمنح درجة الماجستير في الإدارة المسيحية Christian MBA ، وقد بدأنا فاعليات الدفعة رقم 13، وسوف نبدأ الدفعة رقم 14 يوم 15 فبراير المقبل بنظام "اونلاين". ومن المعروف ان للكلية 17 فرعا منتشرة في عشرة محافظات داخل مصر، ولها ثماني فروع في الوطن العربي وأوروبا للناطقين باللغة العربية، في هولندا، السويد، ألمانيا، تركيا ،العراق ، تركيا، كندا ،استراليا، والكلية منتشرة داخل نحو 50 دولة حول العالم ومركزها الرئيسي الولايات المتحدة الأمريكية حيث تأسست عام 1989 وتعمل في مصر منذ عام 2009، وتخدم بالشراكة مع مجمع المثال المسيحي، ومعتمدة من رئاسة الطائفة الإنجيلية والتي يرأسها القس د. أندريه زكي في 21 نوفمبر 2017 لقرار المجلس الإنجيلي العام رقم 1932ومؤسس الكلية ومديرها حول العالم د. راسل ستيورات آدامز، وشعارها "ندرب قادة للتأثير في بلادهم".
المؤسسة الدينية
وصف د. نادر ميشيل، مدير الكلية بمصر والشرق الأوسط وأوروبا، نشاط الأكاديمية بأنه عمل اكاديمي ناجح لخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن المؤسسة الدينية وتأثيرها المباشر، مسلمة ومسيحية، بحاجة لنظام الإدارة.
انطلاقاً من عمل الكلية مع طلاب من الشرق الأوسط وأوروبا نستعد لإقامة فرع في المانيا، ونعمل بألية إدارة علمية احترافية مثقلة بالعلم، والمزيد من خبرات الإدارة والروحية، فاليهود انحرفوا دون كبح التطرف والأمور الخارقة للطبيعة، والمسيح مزج بين العلم والموهبة الروحية.
وبمعرفة إدارية واضحة، تحدث عن المؤسسة الدينية بين الادارة والعشوائية، ونقل الكنيسة من مرحلة الاستجداء إلى الانطلاق وإثراء المجتمع، وقدم التحية للدكتور مجدي يعقوب الذي وصل لمكانته بالمزيد من العلوم، مؤكداً أن المؤسسة الدينية يجب يكون لها دور إدارى واضح، لمواجهة التحديات اليومية والارتقاء بالفرد والمجتمع، محذرا من أن الصراع على المناصب القيادية في المؤسسة الدينية يؤدى إلى تشتيت المجتمع ويجعله ضحية، بل يجب استثمار القدرات، وليس التعلم في الناس.
وركز د. نادر، حديثه في نقاط محددة، هى: ١- ضرورة الانتقال من مرحلة الخبرة المكتسبة والمنهجية العلمية في الإدارة. فلا شك ان المؤسسة الدينية تحتاج بشكل واضح للمزيد من الوعي والإدراك للحاجة للمزيد من الدراسة والتخطيط الإداري الواعي والناجح للإرتقاء بالمؤسسات الدينية، فالإدارة التي تعتمد على الخبرات المكتسبة قد لا تكون كافية لمواجهة المتغيرات المتلاحقة على كافة المستويات الإقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو العلمية التي تضعنا أمام تحديات شبه يومية ربما لو لم ندرك هذا الأمر لأصبحنا كمؤسسة دينية في مركز متأخر جداً بل وفي ذيل ركب التطور والإرتقاء بالفرد الذي هو العنصر الهام والرئيسي في المنظومة كلها.
٢- الإدارة ليست وظيفة نسعى لها لكنها مكانة تسعى وراء من لديه قدرة على الابتكار والإبداع. فالصراع على المناصب الإدارية في المؤسسة الدينية الذي يحدث أحياناً قد تكون نتائجه تشتيت وعثرة الشعب وغياب تحقيق الهدف نتيجة الصراعات ومحاولة التشبث بالمكانة وتحقيق الأهداف الشخصية. لذلك اللهث وراء المنصب الإداري يجب ان يكون رغبة لاستثمار القدرات الإدارية وليس لتعلمها او اكتسابها.
٣- إدارة المؤسسات الدينية يجب ان تدمج ما بين الكاريزما وعلم الإدارة. فالاعتماد على الكاريزما فقط يؤدي في الكثير من الأحيان الى التشويش والارتباك والتخبط في اتخاذ القرارات اعتماداً على الحدس او الموهبة الروحية او حتى الطبيعية، الا ان الدمج ما بين علوم الإدارة والمواهب الروحية لهو أمرٌ هام يخلق توازنا جميلا وخلاقا يساهم في رُقي وتقدم المؤسسة الدينية بشكل مبدع.
النوعية المتميزة
وقال القس رضا عدلي، لابد من تحقيق الهدف، فعلم الإدارة مظلوم فى الكنيسة، فقد وجدنا عشوائية فى العمل الروحي، تحت بند البركة والروحانيات، مع أن العبادة التى لا تغيرك يجب أن تغيرها.
وتساءل: هل اتى الوقت لاستثمار الإدارة بالشكل الصحيح؟ فالهدف الأساسي هو النوعية المتميزة وليست بالعدد فقط.
ركائز مهمة
وطالب القس كمال لطفي، رئيس كنيسة المثال، علينا الاهتمام بركائز: إثراء الطابع الروحي فى المجتمع، إصلاح المفاهيم، مساندة الحق والصحيح، وإقامة المبادئ والقيم وإنكار الذات. متسائلا: من الذي يغير المجتمع؟ فنحن لم نخلق للاعتزال، بل نحن مخلوق مؤثر، فالمغير هو المجدد الرائد الإيجابي الحر المنطلق، المدرك لوقائع عصره ومجتمعه، من لديه الإجادة، ويحمل إجابة لتساؤلات الناس، المتفاني المكرس الدؤوب، الخادم الشمولي، الأمين فى تطبيق المبدأ، الجهاد الروحي حالياً أهم قيمة، ونشيد البناء الداخلي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. والمغير له منهج وخطة واضحة وليس متخبطا تائها حائراً.
إرسال تعليق